FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 5 ديسمبر، 2006 | آخر تحديث: الثلاثاء، 5 ديسمبر، 2006
علا غانم - تصوير : محمد ممدوح

تغطية : محمد الأمير
تصوير : محمد ممدوح


قد تكون حالة التوتر التي ظهر بها نور الشريف خلال تجسيده للمخرج يوسف شاهين في فيلم "حدوتة مصرية" وفي مشهد عرض فيلمه "ابن النيل" بمهرجان "كان" هي الصورة الأقرب لأمير رمسيس المخرج الشاب وهو يشهد عرض فيلمه الأول "آخر الدنيا" في مهرجان القاهرة السينمائي مساء الإثنين.

ويبدو أن رمسيس الذي عمل مساعداً لشاهين في أفلام مثل "سكوت هانصور" و"إسكندرية نيويورك" قرر اختيار طريقاً صعباً ليضع فيه خطوته الأولى في عالم الإخراج ، وهذا ما عكسه رد فعل أغلب الصحفيين والنقاد في قاعة العرض بسينما جود نيوز ، وهم يشاهدون فيلماً يدور حول شخصيتين رئيسيتين قدمهما رمسيس من خلال نيللي كريم ويوسف الشريف.

كان الفيلم قاتماً يدور حول فتاة تسببت في موت صديقة لها ، وبعد هذا الحادث تنقلب حياتها ، حتى تقع في حب طبيب نفسي وتتعلق به ، إلى أن تكتشف أن حبيبها هو شقيق القتيلة ، وتصبح في حيرة ، مثل صديقتها التي ترى والدها وهو يخون والدتها مع الخادمة القاصر ، وصديقها المشتت بين ثلاث قصص عاطفية ، مع كم الحزن والشجن العاطفي الذي يملأ الفيلم ، كانت بعض الضحكات تتعالى في نهاية قاعة العرض ، وأصوات الصفير من صحفيين وأفراد مفترض كونهم نقاداً!

وبدأ التوتر والخوف من رد فعل الجمهور ينعكس على الوجه الشاب للمخرج الذي لم يتعد عقده الثالث ، وانتقل منه إلى بقية فريق عمله المؤلف محمد رفعت والمنتجة مي مسحال وهيدي كرم وأشرف رياض ، خاصة مع أول مداخلة من الحاضرين والتي انتقدت السيناريو الذي شارك رمسيس مؤلفه رفعت في كتابته ، ووصف السيناريو بالطويل ، وهنا بدأ نجوم الفيلم في الرد.

وقال رفعت : "لمن يرى أن السيناريو طويل أحب أن أذكركم بأن الفيلم مدته تسعين دقيقة فقط ، وبناء السيناريو تم بشكل متماسك ، هناك معلومات قدمت بشكل متسلسل ، وأسرار احتفظنا بها إلى نهايته ، وشخصيات فرعية وثانوية مترابطة مع بعضها".

تحول المؤتمر الصحفي التابع لعرض الفيلم إلى ما يشبه المحاكمة مع المداخلة الثالثة ، التي وصف صاحبها الفيلم بالـ"مأساوي" ومستبعداً نيللي كريم من بقية عناصر الفيلم التي أخذ يهاجمها ، بداية من الإخراج مروراً بالتمثيل الذي رأه مسرحياً ، وجاء رد رفعت متسائلاً : "إذا كنت تصف هذا الفيلم بمأساة ، فماذا تسمي فيلماً به أغنية بحبك يا حمار؟" ، في إشارة إلى فيلم "عليا الطرب بالـ3".

وخلال المؤتمر كان حديث المخرج النحيف قليلاً ، وكانت أغلب كلماته مناشدة للجمهور بالهدوء والدخول في حوار متحضر ، بعدما انبرت جماعات الحاضرين في حوارات جانبية بعضها ضاحك بصوتٍ عالٍ والآخر غاضب.

وهو ما ترك مردوده على فريق العمل بعد انتهاء المؤتمر الذي لم يستمر لأكثر من ثلث الساعة ، ليقول رفعت لموقع filfan.com : "ما حدث من هجوم غير مبرر شكلاً جديداً للحوار ، شكل يعمم ألفاظاً ويضع مصطلحات في غير مواضعها ، فالأخ الذي وصف التمثيل بالمسرحي ، هل يعرف ماهو التمثيل المسرحي أولاً ، وجاء حكمه على الشخصيات وكأنهم بشر يعيشون بيننا ، إنهم شخصيات سينمائية نحكم عليها من خلال عالمها".

وكانت نيللي أكثر من حصد الاعجاب في تلك الليلة وأكثر الحاضرين تماسكاً وهدوءاً ، وهو ما فسرته للموقع بقولها : "الهجوم الذي رأيناه من أفراد بعينهم ، ولا يعبر عن كل من كان موجود في القاعة ، كل ما هنالك أن الفيلم مثل كل كتابات مؤلفه جديد في فكرته وتناوله ، وكل جديد قد يكون غير مألوف ويستقبل بالهجوم ، لكن الفيلم لم يعرض بشكل جماهيري بعد والوقت مبكر للحكم عليه".

وإن رأت نيللي تأجيل الحكم على الفيلم ، فإن شريكتها في البطولة علا غانم رأت أن كون الفيلم جديداً سيسبب صدمة ما لدى المتلقي المصري ، لكنها أشارت إلى أن هذه النوعية من الأفلام ما تلبث أن تفتح لنفسها مكاناً في السوق السينمائي المصري ، مضيفة : "موضوع الفيلم وطريقته الجديدة الصادمة هي التي جذبتني له ، مثل شخصيتي التي قد يكرهها الجمهور والتي لم تظهر إلا في مشاهد قليلة".

ولعل علا التي قدمت أفلاماً وأعمالاً تليفزيونية كانت أكثر حظاً وثقة وهي تتحدث عن دورها من الوجه الجديد أشرف رياض ، الذي ظهر في دور حبيب نيللي الأول وعدو البطل يوسف الشريف ، والذي قال للموقع : "كثيرون في مثل موقفي يرفضون هذه الأدوار ، لأننا في بداياتنا كممثلين نبحث عما يقربنا للجمهور ، وفي دوري النجاح يعني كره الجمهور للشخصية ، لكني أحببت العمل ككل وأحببت دوري حتى مع بعده التام عن شخصي الحقيقي".

أما يوسف الشريف الذي تلقى بعض الهجوم على أداءه الجاف بعض الشيء في بداية الفيلم فلم يكن رده إلا إثباتا لصحة من يرى جفاف أداءه ، وإن برره بصورة أخرى ، بقوله : "من المفترض أن الشخصية كاذبة ، ومدفوع