محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الاثنين، 4 ديسمبر، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 4 ديسمبر، 2006
بيسيه في شبابها

كسى الخجل وجه الممثلة البريطانية جاكلين بيسيه ضيفة شرف الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي وهي تعتذر لحضور مؤتمرها الصحفي في ثالث أيام المهرجان عن جهلها بالسينما المصرية بقولها : "لا أعرف عن السينما المصرية إلا النجم عمر الشريف"!

أخذت الممثلة المرشحة لجائزة الكرة الذهبية أربع مرات تكرر اعتذارها لجميع الحاضرين ، ومن بينهم رئيس المهرجان عزت أبو عوف والناقد يوسف شريف رزق الله والفنانة آثار الحكيم التي ردت على اعتذارات بيسيه المتكررة بقولها : "لا تشعري بالذنب لأن الذنب ذنبنا نحن لأننا لا نسوق فننا".

إلا أن شخصية وحياة بيسيه التي لمعت في أفلام "الكازينو الملكي" casino royale في نسخته الأولى عام 1967 و"تحت البركان" under the volcano عام 1984 كانتا خير دليل على قدرة فنانين من خارج الولايات المتحدة على النجاح في عالم هوليوود ، وهو ما كشفته في سردها لمسيرتها الفنية التي بدأت عام 1966.

وقالت بيسيه البالغة من العمر 52 عاماً : "لم أظن يوماً أنني سأكون ممثلة ، لكن كان تأثير السينما في داخلي كبير ، إذ أثر في كأنثى تتعرف على عالم المرأة من خلال الشاشة الفضية ، خاصة أني بدأت أشاهد أفلام مخرجي أوروبا وأنا في سن المراهقة".

وتابعت ابنة مدينة ويمبردج البريطانية قائلة : "بعد تقديمي عدة أفلام أوروبية لم أكن أخطط لعبور المحيط الأطلنطي إلى أمريكا ، حتى وقعت عقداً مع شركة فوكس الأمريكية ، وسافرت لتصوير أول عمل معهم ، وهناك وقعت في حب ممثل اسمه مايكل ، واستمر حبنا لسبع سنوات تعودت خلالها الحياة في أمريكا".

وأشارت بيسيه إلى عددٍ من المخرجين المتميزين الذين عملت معهم ، ومنهم مخرج فيلمها "الليل الأمريكي" la nuit américane فرانسوا تروفو ، وفيليب دي بورسا وبيتر ياتس وجورج كوكر وجون هوستن ، حيث علقت كثيراً على علاقتها بالأخير.

وأضافت بيسيه : "كانت علاقتي بالمخرجين صعبة إلى حدٍ ما ، خاصة عندما أتعامل مع مخرج يضم فيلمه مجموعة من أبطال أفلامه السابقة ، أو يكون مخرجاً صعب المراس مثل هوستن ، الذي كان في فيلمي الأول معه عكر المزاج بسبب مرضه ، وفي فيلمه الثاني لم يتحدث إلي شخصياً مرة واحدة ، وأنا بطلة فيلمه "تحت البركان" حينها لم أستطع التماسك وسألته ما الذي يجري هنا ، فنظر لي من وراء نظارته وقال لا شيء يا صغيري ، قدمي دورك ودعيني أنهي عملي".

وأوضحت بيسيه أنها سعدت بالعمل مع أي مخرج قدمها في فيلمه ، لكن سعادتها الحقيقية كانت مع الذين قدموها في أدوار ناضجة ، قائلة : "بعد سن الثلاثين بدأت أدوار الفتاة الجميلة تبعد عني ، وبدأ المخرجون يغوصون في أعماق المرأة بداخلي ، وتوقفت عن التفكير في كوني بطلة ، وركزت على كوني ممثلة بشكل أكبر".

ويكرم المهرجان بيسيه ضمن أربعة من النجوم العالميين منهم الفنان الأمريكي داني جلوفر والمخرج الأرجنتيني لويس بزينزو والمطرب والممثل الفرنسي تشارلز أزنافور.