محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الخميس، 16 نوفمبر 2006 | آخر تحديث: الخميس، 16 نوفمبر 2006
جيبسون أثناء تصوير أحداث فيلمه "أبوكاليبتو"

نظم المخرج والممثل ميل جيبسون عروضاً خاصة لفيلمه القادم "أبوكاليبتو" apocalypto ، المقرر عرضه في اليوم الثامن من ديسمبر المثبل ، ويحكي فيه النجم الحاصل على الأوسكار قصة انهيار حضارة قبائل المايا القديمة ، بلغتهم المندثرة.

وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن جيبسون نظم خمسة عروض على مدار ثلاثة أيام في مدينة "أوكلاهوما سيتي" لجماعات عشوائية من الأمريكيين والمكسيكيين لمشاهدة الفيلم ، في نسخة غير نهائية.

ونظم جيبسون ندوات نقاشية بينه وبين الجمهور ، ليرصد ردود أفعالهم ، وكان من بينهم عمدة مدينة لوس أنجليس أنطونيو فلاريجوسا وسياسيين ورجال أعمال ، في خطوة غير معتادة من مخرج فيلم "آلام المسيح" the passion of the christ ، والذي يفرض دوماً السرية الشديدة حول تفاصيل مواقع تصوير أفلامه ، ولا يعرضها إلا مكتملة.

ونقلت الصحيفة تصريحات دينيس رايس المتحدث باسم شركة "ديزني" المنتجة للفيلم ، والتي قال فيها : "الفيلم لم يخل من مشاهد عنف ودماء مثلما كان الحال في آلام المسيح ، هناك أناس سيتقبلون تلك المشاهد ، وآخرون قد يقيدهم الرعب في أماكنهم ، لكننا لم نقابل شخصاً واحداً لم يصف الفيلم بالقوي ، وبأن جيبسون حقق مراده مرة ثانية".

ويرى أرني جومز المدير التنفيذي لوكالة "لاتينو كومينتي ديفلوبمنت" أن مشاهد القتل التي ركز عليها جيبسون يستحسن إزالتها من النسخة النهائية ، مضيفاً : "على الرغم من أنك متأكداً من أن هذه المشاهد مصنوعة بالجرافيك قبل أن تراها ، فإنك تشعر بها حقيقية ، وعلى الرغم من كونها مبالغ فيها ، إلا أنها تعبر فعلاً عن جزء من ثقافتنا القديمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن جيبسون أقدم على تلك العروض كنوع من الدعاية لفيلمه ، خاصة بعد العداء الذي عاناه بعد اتهامه بمعاداة السامية ، بسبب سبه لليهود أثناء القبض عليه وهو مخمور ، ولو أن عدداً ممن شاهدوا الفيلم لم يضعوا ذلك الحادث في بالهم.

إذ قال دون مارتينز مؤسس شركة lba : "أنا أنظر للأمر من هذه الناحية ، جيبسون انسان مثلي ومثلك ، نأسف لما حدث له ، لكن علينا متابعة الحياة ، الناس كلهم يخطئون ، وهو أخطأ واعتذر ، لذا دعونا نعطيه فرصة".

إلا أن جورج كولارجو أشار إلى أن جهود جيبسون الدعائية قد لا تؤتي ثمارها خارج حدود هوليوود ، قائلاً : "أكاد أجزم أن لا أحد في أمريكا اللاتينية يعرف شيئاً عن الفيلم على الرغم من كل هذه الدعاية".

وأبرزت الصحيفة رأي الممثل إدوارد جيمس أولما ، أحد ألمع نجوم السينما اللاتينية ، والذي وصف الفيلم بقوله : "إنه يخطف الأنفاس ، فيلم عن أمة من الحضارات القديمة ، قدمها جيبسون ببراعة".

وكان جيبسون قد قال في تصريحات سابقة قبل تصوير الفيلم بمدينة فيراكروز : "تدور القصة عن فترة ما قبل الغزو .. لذلك لن تكون هناك وجوه أوروبية .. ونستخدم بالأساس أناسا من السكان الأصليين وممثلين من مكسيكو سيتي ، والتصوير سيتم بلغة اليوكاتيك".