محمد الشماع
محمد الشماع تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر، 2015 | آخر تحديث:
سما المصري

سما المصري وحمدي الوزير وهند عاكف وإيمان أيوب والمخرج خالد يوسف، هم نجوم الفن الذين قد يخوضون غمار الانتخابات البرلمانية، إذا لم يكن هناك مانع أو مخالفة لشروط الترشح، لدى اللجنة العليا للانتخابات.

الخمسة قدموا أوراقهم بالفعل، وحصلوا على رموز انتخابية، لكنهم ينتظرون كلمة الحسم اليوم أو غدا، عندما تـُعلن الأسماء النهائية، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الطعون.

تحديث 1: قبلت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشح كل من الفنانة سما المصري والممثل حمدي الوزير والمخرج خالد يوسف والممثلة هند عاكف. (التفاصيل).

الدعوات القضائية المقامة ضد سما المصري لمنع ترشحها في البرلمان، بسبب كونها راقصة، في سابقة لم تحدث في تاريخ المجالس النيابية في مصر، قد تكون أيضا حائلا دون إكمالها مسيرة خوض الانتخابات، إذا تم الحكم فيها قبل أو أثناء مرحلة الطعون، لكن سما واثقة من نفسها ومن قدرتها على الترشح والنجاح.

ربما لا يعرف الكثيرون أن عددا لا بأس به من نجوم أهل الفن المصريين مثلوا الشعب في البرلمان، ولعل أبرزهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكذلك الراحلة أمينة رزق، والعظيم محمود المليجي، وبطل أول أفلام الواقعية في السينما المصرية حسين صدقي، ومديحة يسري وحمدي أحمد. لكن يظل وجه المطربة الكبيرة فايدة كامل الأكثر ظهورا من بين الفنانين في تاريخ البرلمان، لتمثيلها في مجلس الشعب لأكثر من دورة، بداية من سنة 1971، عن دائرة الخليفة بالقاهرة.

الظهور الأهم لعبدالوهاب كان في أول جلسة لمجلس الشوري في الدورة التي بدأت عام 1983، إذ كانت القوانين المنظمة لجلسات المجلس تحتم أن يرأس الجلسة الافتتاحية أكبر الأعضاء سنا، وكان موسيقار الأجيال هو الأكبر بالفعل، إذا كان وقتها يقترب من الثمانين عاما، لكنه وقف بشجاعة وقال "أتنازل عن هذا الشرف لمن يلينى سنا من الاعضاء الموجودين".

عبدالوهاب، عينه الرئيس الأسبق مبارك في المجلس، خلفا لمحمود المليجي الذي توفي في يونيو 1983، إذ دأبت السلطة الراحلة على وجود تمثيل مشرف للفنانين في إحدى قاعتي البرلمان (الشعب أو الشورى).

لم يكن لعبدالوهاب، بل ولمعظم الفنانين البرلمانيين، أي نشاط يُذكر، باستثناء أمينة رزق، التي عينت عضوًا بمجلس الشوري عام 1991، بعد وفاة عبدالوهاب، حيث اختارها مبارك أيضا للعضوية. ظهرت النجمة الراحلة من خلال استجواب لوزير الثقافة، فاروق حسني، في مسألة تراث السينما المفقود.

إذا نجحت سما المصري في الوصول إلى قبة البرلمان من بوابة دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، فإنها ولاشك سوف تكون أحد الوجوه الغريبة عليه، ليس لكونها فنانة أو راقصة، بل بسبب عدد كبير من الكليبات الخليعة التي قدمتها في الفترة الماضية، واستهدفت بها خصومها سواء من الإخوان أو من غيرهم.

اسم سما المصري الفني، لم يكن له وجود منذ خمس سنوات تقريبا، لكنها استطاعت أن تجد لها مكانا في برامج التوك شو كمتحدثة في عالم السياسة. لكن الظهور السياسي الأول لها، جاء بعد حكم الدستورية العليا بحل برلمان الإخوان سنة 2013، وقتها أخذت "زير" لتكسره أمام أبواب مجلس الشعب، كناية عن فرحتها برحيلهم، وتمنيها عدم عودتهم من جديد. بعد هذا الحادث أصبحت سما من أكبر معارضي حكم الجماعة، فضلا عن رؤيتها المهاجمة دائما لثورة 25 يناير ورموزها.

اقترن اسمها فترة بالزواج من نائب النور السلفي أنور البلكيمي، صاحب الأنف (المُجمّل)، كما أسست قناة أسمتها "فلول"، توقفت مرات بسبب أزمات مالية أو أحكام جنائية.

الدستور المصري كفل للمواطنين جميعا حق مباشرة الحقوق السياسية، ومنها الترشح في الانتخابات. إذن من حق سما الترشح، ومن حق الناخبين أن يختاروها، لكنها إذا نجحت بالفعل ما هي الموضوعات التي من الممكن ان تناقشها سما في البرلمان؟