محمد الشماع
محمد الشماع تاريخ النشر: الأحد، 6 سبتمبر، 2015 | آخر تحديث:
صورة أرشيفية لسينما مترو

الحكايات عن دور العرض في فترة نشأة وبدايات السينما المصرية لا تنتهي، على الرغم من أن معظمها أغلق أبوابه، فتهدم بعضها، وتحول البعض الآخر إلى أثر بعد حين.

لكن بعض السينمات شهدت أحداثا كبرى محفورة في التاريخ، يستعرض لكم FilFan.com منها الآتي:

سينما مترو.. أول دار عرض مكيفة في مصر (1940)
في يوم الجمعة 2 فبراير سنة 1940 تم افتتاح دار سينما مترو بوسط البلد، لتكون أول دار سينما فخمة مكيفة الهواء، وكانت جميع تصميماتها وتجهيزاتها من الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تضم وقتها 1526 مقعدا.

وهُدمت أجزاء كبيرة من السينما بسبب تفجير على يد جماعة الإخوان عام 1947، وبعد أن تم ترميمها حُرقت ضمن حريق القاهرة عام 1952.

سينما تريومف.. أول عرض لفيلم أجنبي "مدبلج" (1938)
في عام 1938 ظهر اتجاه إلى إخراج شريط صوت باللغة العربية ليصاحب عرض بعض الأفلام الأجنبية الناجحة وقتها، بما يسمى بعملية "الدوبلاج"، حيث تتم الاستعانة بأصوات ممثلين مصريين.

وأول فيلم عرض في مصر مصاحبا لهذه التقنية كان فيلم بعنوان "جاري كوبر في نيويورك" والذي أنتجته أمريكا قبل عرضه في القاهرة بعامين، وهو من إخراج فرانك كابرا، وتمثيل جاري كوبر وجين آرثر، وقام أستوديو مصر بمهمة الدوبلاج.

وعرضت النسخة الوحيدة للفيلم في سينما "تريومف" التي كانت موجودة في مصر الجديدة، وأغلقت أبوابها منذ زمن طويل.

سينما رويال.. أول عرض لأول فيلم مصري ناطق (1932)
في حي مصر الجديدة أيضا، كانت سينما "رويال"على موعد مع عرض أول فيلم مصري ناطق (في بعض أجزائه)، وهو فيلم "أولاد الذوات" تأليف وتمثيل وإنتاج يوسف وهبي، وإخراج محمد كريم.

كان ذلك يوم الاثنين 14 مارس سنة 1932، واستمر عرض الفيلم في سينما "رويال" لمدة أسبوعين، وبواقع 4 حفلات يوميا، وهو أمر لم يكن مسبوق وقتها.

جدير بالذكر أن الأجزاء الناطقة في الفيلم تم تنفيذها في أستوديو "بيتوف" بالعاصمة الفرنسية باريس، بينما نفذت الأجزاء الصامتة في أستوديو رمسيس بالقاهرة.

سينما رمسيس.. أول دار عرض لا تفرق بين المصريين والأجانب (1931)
منذ بداية دخول السينما في مصر، والجمهور يشكو تمييز دور العرض بين المصريين والأجانب، حيث كانت سينمات "ريالتو" و"الكورسال" بالإسكندرية مثلا تخصص مقاعد الدرجة الأولى للأجانب، بينما الدرجة الثانية للمصريين، كذلك كانت سينما أولمبيا بالقاهرة تخصص مقاعد الجزء الأيمن لأبناء الجاليات الأوربية، بينما كانت تخصص الجانب الأيسر لأبناء البلد.

في أبريل 1931 تحقق حلم المصريين بإنشاء دار عرض تلغي التمييز وتحترم الجمهور المصري، وكانت سينما رمسيس هي تلك الدار التي كانت واقعة في شارع فاروق (الجيش حاليا).

سينما بورصة طوسون باشا.. أول عرض لفيلم بمصر (1896)
من المعروف أن مدينة الإسكندرية شهدت أول عرض سينمائي في مصر. كان ذلك في 5 نوفمبر العام 1896، أي بعد سنة واحدة من أول عرض سينمائي في العالم بباريس.

بورصة "طوسون باشا" هي التي استضافت العرض. وهذا المبني كان مكونا من عدة طوابق، ويتكون كل طابق من عدة صالات مختلفة المساحة والأغراض، كان يتم استخدامها في الاحتفالات أو حفلات الرقص للجاليات الأجنبية في الإسكندرية في هذا الوقت، ومقرها في شارع الباب الجديد بالإسكندرية.