خالد طه
خالد طه تاريخ النشر: الخميس، 3 سبتمبر، 2015 | آخر تحديث:
ملصق الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"

شن مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل شيخ هجوما عنيفا على الفيلم الإيراني، المتناول لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ووصف آل شيخ الفيلم بأنه "مجوسي مخالف للشرع ومعادي للإسلام"، مؤكدا أن به استهزاء بالرسول ويحط من قدره، وأن الهدف من العمل هو تشويه الدين الإسلامي، بحسب تصريحاته لصحيفة "الحياة" السعودية.

وحذر الشيخ عبد العزيز آل شيخ من تداول الفيلم، كما طالب أيضا علماء الدين في مشيخة الأزهر الشريف بعدم عرضه في السينمات المصرية، وبرر هذا بأنه لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية.

ويعد فيلم "محمد رسول الله" أو Muhammad: The Messenger of God بالإنجليزية هو الأعلى تكلفة في تاريخ السينما الإيرانية، إذ بلغت تكلفة إنتاجه 40 مليون دولار، وساهمت الحكومة الإيرانية في دفع جزء منه، فيما استغرق تصويره 7 سنوات.

وأقيم العرض الأول للفيلم في "معهد الفيلم الأمريكي" AFI، بحضور المخرج الشهير فرنسيس فورد كوبولا صاحب سلسلة أفلام العصابات The Godfather، والذي أشاد بمستوى الفيلم الفني، بحسب الموقع الإيراني Tasnem.

ويركز فيلم "محمد رسول الله" على فترة طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه يعرض مشاهد له وهو شاب أيضا، وهو من إخراج مجيد مجيدي، الذي أكد أن الهدف منه هو "استرجاع صورة الإسلام الحقيقة التي شوهها المتطرفون".

وكان مجيدي تمنى أن يكون "محمد رسول الله" جزء من ثلاثية، وبرر هذا بأنه لا يمكن تغيير صورة الإسلام السيئة عبر فيلم واحد، ولكنه أكد أن الأجزاء الأخرى لن تكون من إخراجه بالضرورة، ودعا كل السينمائيين المسلمين إلى أن يسلكوا هذه الدرب.

وأثار الفيلم جدلا واسعا عند عرضه في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي في 27 أغسطس الماضي، إذ تظاهر 50 معارضا إيرانيا امام دار سينما إمبريال الكندية، متهمين العمل بأنه تبييض للنظام القمعي على حد وصفهم.

وتجدر الإشارة أن فيلم "محمد رسول الله" لا تشهد أي من مشاهده على إظهار النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوجهه.

وكان المخرج السوري الراحل مصطفى العقاد هو أول من تناول السيرة النبوية في فيلم "الرسالة" في سنة 1976، والذي أثار هو الآخر جدلا وقت طرحه.