توفي المخرج الأمريكي ويس كرايفن فجر الإثنين 31 أغسطس الجاري، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد مسيرة حافلة في أفلام الرعب التي أفزعت المشاهدين على مدار سنوات طويلة.

وأعلن عن خبر وفاة ويس كرايفن عبر حساباته الرسمية على Twitter وInstagram، إذ تم نشر عليهما صورة له بالأبيض والأسود، وكتب عليها اسمه وسنة ميلاده في 1939 وسنة وفاته.

ودخل ويس كرايفن تاريخ سينما الرعب من أوسع أبوابه، بفضل إخراجه لسلسلة A Nightmare on Elm Street، والتي أطلقها في سنة 1984، وشهدت على الظهور السينمائي الأول للنجم جوني ديب، وامتد نجاحها إلى 6 أجزاء.

ولاقت سلسلة A Nightmare on Elm Street نجاحا جماهيريا مذهلا، بفضل حبكتها الجديدة على المشاهد، وبسبب بطلها الرئيسي "فريدي كروجر"، الذي تحوّل إلى "أيقونة" في عالم سينما الرعب بوجهه المحروق، وقفازه المليء بالسكاكين، وقبعته، وملابسه المميزة.

ومن دلائل نجاح سلسلة A Nightmare on elm Street هو تقديم إعادة لها في سنة 2010، ولكنها لم تلقى نجاحا موازيا للأفلام الأصلية.

كما أن المخرج الراحل ويس كرايفن اكتسب شهرة مدوية من إخراجه لسلسلة رعب ناجحة أخرى، وهي Scream أو "الصرخة"، التي بدأ عرضها في 1996، وهي من بطولة نيف كامبل، وكورتني كوكس، ودايفيد أركيت.

وحرصت الممثلة الأمريكية وبطلة المسلسل التلفزيوني Charmed روز ماكجوان أن تنعي ويس كرايفن فور سماعها لخبر وفاته، إذ غرّدت له عبر Twitter: "شكرا لأنك كنت أطيب رجل، وأكثر الرجل تهذيبا، ومن أذكى الرجال الذين عرفتهم".

ولعدم تصديق روز ماجوان خبر وفاة ويس كرايفن، فطلبت منه في تغريدتها أن يخبرها أن الأمر كله في النهاية مجرد شائعة أطلقها، وأنه حي ولم يموت، مثل حال نهايات أشهر أفلامه!

كما أن النجمة وبطلة المسلسل التلفزيوني Friends كورتني كوكس، وهي من أبطال أفلام Scream نعت المخرج ويس كرايفن عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة، فكتبت: "فقد العالم اليوم رجلا عظيم، صديق ومعلمي هو ويس كرايفن، كل مشاعري مع أسرته".

ووُلد ويس كرايفن في مدينة كليفلاند الأمريكية، ونشأ في كنيسة، وترعرع وسط قيود دينية صارمة، منعته حتى من مشاهدة الأفلام.

وحصل ويس كرايفن على ماجستير في الفلسفة والكتابة، وبدأ مشواره بالعمل كأستاذ في إحدى الجامعات، والتي أهلته فيما بعد للكتابة والغوص بخياله.

ومن الكتابة، اقتحم ويس كرايفن عالم السينما، بالعمل في البداية في أفلام ذات مضمون عنيف وجريء للغاية تحمل تصنيف X، وفي سنة 1970 قدّم فيلمه الأول Last House on The Left، والذي مثّل صدمة حقيقية للمشاهدين بسبب مضمونه العنيف للغاية، وهو ما اضطر بعض الدول لحذف الكثير من مشاهده، ومنها إنجلترا.

وجاءت انطلاقة ويس كرايفن الحقيقية، عند تقديمه لسلسلة A Nightmare on Elm Street، والذي أشار في حديث لشبكة CNN أنه لم يكن قادرا على بيع الجزء الأول لأي شركة إنتاج لمدة 3 سنوات، وهو أدى إلى إفلاسه، ولكن بعد أن حقق الفيلم نجاحا ساحقا في شباك التذاكر تغيّر الوضع تماما بالنسبة لكرايفن، وأًصبح من رواد سينما الرعب المتميزين.