محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الأحد، 9 أغسطس، 2015 | آخر تحديث:
أمير طعيمة

كشف الشاعر الغنائي أمير طعيمة عن رأيه في مشروع قناة السويس الجديدة، وتوصيفه لمتابعيه من وجهة نظره الشخصية.

وأعلن أمير طعيمة عن رأيه في المشروع الجديد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، بعد حالة الجدل التي تناقلتها العديد من الصحف حول أهمية المشروع وقيمته، والاختلاف الدائر عن تصنيفه كإنجاز أم أنه عمل عادي.

وكتب أمير في البداية: "كالعادة الكلام اللي مش هيعجب حد لأنه كلام واقعي وغير مغلف بأي مصلحة شخصية أو انتماء سياسي، عارف كويس أني شخصية عامة وكتير من الشخصيات العامة بيتجنبوا المناطق الشائكة، بس أنا بقول وجهة نظري خالصة لوجه الله، جايز أصيب مرة و أخطئ مرة، بس المهم بقول اللي ضميري مرتاح ليه، ومليش أي أهداف تانية غير أني أشوف بلدي كويسة و ناسها كويسين".

وتابع: "قناة السويس الجديدة ١- لا هي مشروع تافه بلا قيمة زي ما بيروج فصيل معين، ولا هي أصغر من طشت أم السفيه الملقب زورا بشيخ واللي زج باسم أمه المتوفاة وخلاها للأسف مسار سخرية الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت برضه هي مش المشروع اللي هيغير تاريخ مصر وهيدر مئات المليارات من الدولارات علي مصر في غضون سنين زي ما بيروج البعض الآخر، لأن وفقا لحركة التجارة العالمية الكلام ده كلام غير مدروس و غير حقيقي.

٢- هي مش ترعة وبرضه مش قناة كاملة تقارن بقناة السويس الأصلية، لا من ناحية الحجم ولا الإيرادات، هي تفريعة فعلا وكلمة تفريعة مش عيب ولا شتيمة، ولكن توصيف للمشروع، بس ليها دور إيجابي في حركة الملاحة في القناة وخطوة من خطوات كتيرة لازم تتاخد لتطوير قناة السويس، عشان تظل في قيمتها ورونقها للأجيال القادمة.

٣- الانتهاء من حفر المشروع خلال سنة فعلا إنجاز تاريخي وأنا بشوف أن أكبر فائدة منه هي أنه فرح مصريين كتير من ناحية، والفرحة في حد ذاتها هدف نبيل يحث المواطن علي العمل والتفاؤل والقدرة على الإنجاز، ومن ناحية تانية- وهي الأهم- أنه أعطى رسالة للعالم ولأنفسنا أن رغم الظروف الراهنة، إلا أن مصر ما بتقعش وقادرة علي التنمية والعمل، وده ليه مردود كبير على المستوى الاقتصادي، وعلى مستوى السياحة وغيره.

٤- محاولة مسح اسم الرئيس الأسبق حسني مبارك، واللي كنت من المناهضين ليه ومن نكسجية يناير زي ما البعض بيحب يروج، محاولة مسحه من التطويرات اللي حصلت في القناة، رغم أنه برضه عمل تفريعات وتوسيعات ده موضوع لابد من مراجعته، التاريخ يجب أن يكتب بصدق، وثورة جزء كبير من الشعب على مبارك ونظامه، اللي أفسد خاصة في العقدين الأخيرين من حكمه، مش معناه أننا نتجاهل أي دور إيجابي قام بيه، يعني ما تلغوش من احتفالات أكتوبر أنه قام بالضربة الجوية وأي عمل إيجابي عمله وبرضه التاريخ لازم يذكر المساوئ اللي حصلت في عصره، نفس الأمر مع غيره من الزعماء، يعني تاريخيا عبد الناصر أمم القناة وبنى السد العالي وعمل حاجات كتير حلوة، بس ما تقوليش أنك ناصري وهتعمل مش واخد بالك بنكسة ٦٧ ومراكز القوى وغيرها من البلاوي، إدوا كل واحد حقه، لأن ربنا هيحاسبنا كلنا بميزانين ميزان حسنات وميزان سيئات، وأولى بعبيده أنهم يفهموا الحكمة من كده.

٥- من وجهة نظري المتواضعة وبعد قراءة متأنية في موضوع القناة قبل ما اكتب البوست ده، أن الخطوة الأهم حاليا هي محور قناة السويس، لأن المحور ده يقدر فعلا يزود الإيرادات أضعاف، مع نفس عدد السفن، بسبب المقابل اللي بيتاخد عن الخدمات، غير المناطق الحرة وغيرها من المشاريع.

٦- فيه إرادة سياسية للعمل للنظام الحالي، ومحاولة للتقدم اقتصاديا، بس ده مش بديل عن فتح كل الملفات القديمة، وإننا ندي كل واحد حقه ونقيم دولة العدل، وأي محبوس دون تقديمه للنيابة لازم يتقدم للنيابة ويواجه محاكمة عادلة، القانون لازم يتطبق علي الكل، لازم النظام نفسه يحرص على أن المعارض ياخد حقوقه كاملة قبل المؤيد، ولو معارض بريء أفرجوا عنه، ولو مؤيد مذنب لازم يتحاكم، نسونا مشهد سفر أحمد موسى بعلم جهات سيادية بالمخالفة للقانون لمجرد إنه مؤيد، وده الحل الوحيد لضم بعض المعارضين الشرفاء، مش القتلة والإرهابيين لمنظومة العمل الوطني.

٧- و في ظل إرادة النظام الحالي على العمل في مشروعات كبرى بالشكل ده لازم فورا يتم السعي لانتخابات مجلس الشعب، لازم الشعب يبقي على علم بجدوى كل المشروعات وما يتسابش البعض فريسة لإحصائيات بعض المناهضين، الملك فاروق لما جه يطور يخت المحروسة اللي بنفخر بيه دلوقتي اترفضت ميزانية تطويره من مجلس الشعب أول سنة، واتوافق عليها في السنة التالية، وما ينفعش جمهورية ما تتبعش مراقبة البرلمان، خاصة في مشاريع هيتحملها الأجيال القادمة.

٨- المتشائم الحزين: مش من حقك تنقل طاقتك السلبية لحد فرحان، لأن الشعب لو كله مكتئب البلد هتروح في داهية، سيب الفرحان يفرح، وعلى رأي صديقي عزيز الشافعي، عبد الناصر ما خدش معاه السد العالي وهو ماشي، وأي مشروعات هتحصل دي ليك ولعيالك وأحفادك، مهما كان اعتراضك عن العصر اللي تمت فيه، بعدين مستغربين ليه الناس تفرح بمشروع مهم وأنتم نفس الناس اللي مليتوا شوارع القاهرة بعد هدف عماد متعب في الجزائر، واللي أصلا ما وصلناش كأس العالم سنتها.

٩- كفاية اتهامات بالخيانة لأي حد، فيه دولة ومؤسسة قضائية هي الجهة الوحيدة اللي تفصل في الموضوع ده، والمختلف معاك في الرأي مش ضد بلده، والخونة الحقيقيين أو القتلة يتقدموا للمحاكمات، وسيبوا باقي الناس في حالها، شعب مصر أطهر من الكلام ده، ومصر وأهلها في رباط ليوم الدين إن شاء الله، ووعد الله حق.

و أخيرا: إحنا بقينا عاملين زي العيال الصغيرين، بنكيد بعض وده بيعاير ده وده بيسفه رأي ده، ولا ده قرأ وفهم ولا ده، هي خناقة وخلاص، فيه فصيل رافض أي حاجة تيجي من النظام ده حتى لو في صالح البلد، وفصيل تاني بيهلل وخلاص من باب الكيد برضه.

قناة أو تفريعة أو أي مسمى آخر، مبروك لمصر وللأجيال القادمة، مشروع حتى لو وفقا للاحصائيات هيخلي إيراد القناة سنة ٢٠٢٣ تتعدي الـ ١٣ مليار دولار بدلا من ٥ مليار، فده خير ومش حاجة وحشة، ولو خلال سنوات اتعمل عشرات المشاريع اللي كل واحد فيها هيزود دخلنا كام مليار ده معناه أننا هنتقدم، مش لازم ييجي الـ ١٠٠ مليار من مشروع واحد، لأن لو زرعنا مصر بانجو وحشيش مش هنجيب المبلغ ده من مشروع واحد.

واختتم كاتبا: "يارب الخير لمصر والهداية والوحدة لشعبها والتوفيق لقيادتها في فعل كل ما يرضي الله و يسعد شعبها".