FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 19 يوليو، 2015 | آخر تحديث:
دنيا سمير غانم في "لهفة"

من تابع شخصية الفتاة "لهفة" في المسلسل الذي يحمل اسمها، وجسدتها الممثلة المصرية دنيا سمير غانم لرمضان 2015، اكتشف أنها فتاة تبحث عن فرصة في التمثيل لاقتناعها التام أنها موهوبة بالفطرة، خصوصا وأن والدها (سمير غانم) يعمل ممثل في "الكومبارس"، وهم الذين يقومون بأدوار صغيرة للغاية، ورباها على أن يكون هدفها الأول في الحياة أن تصبح نجمة.

ولكن لدى "لهفة" سمات مختلفة في شخصيتها، سواء في طريقة الكلام، الشبيهة بشخصية بائعة العطور التي جسدتها دنيا في فيلم "طير أنت"، ويظهر من أعصاب وجهها المشدودة معظم الوقت حالة التصنع التي تعيشها، فهي تحاول دائما أن تتشبه بالنجوم بأن تمزج كلمات إنجليزية في معظم حديثها، حتى وإن كانت لا تنطقها بشكل سليم.

تختار "لهفة" لملابسها الألوان الفاتحة التي تتناسب مع بشرتها البيضاء، وإن كانت لا تجيد اختيار ما يناسب قوامها الممتلئ نوعا ما.

أما شعرها فقد اتبعت فيه الموضة بالفعل، ولكنها موضة مر عليها موسم على الأقل، فهي تركت جذوره باللون الأصلي لها البني الغامق، بينما صبغت الأطراف باللون الأصفر، وكان شعرها دائما منسدلا على طريقة liss.

لم تختلف لغة جسد "لهفة" كثيرا عن طريقة كلامها، فهي تتميز بالافتعال والمبالغة والعصبية في الوقت نفسه، رغم ادعاءها أنها شخصية Cool لا يمكن لأحد أن يستفزها.

كما أنها وبالرغم من اعتزازها بنفسها، فإن سعيها وراء الشهرة يضطرها أحيانا لأن تطارد النجوم بشكل يرونه في معظم الأحيان مزعج، وإصرارها على التأكيد لهم أنها موهوبة، وهو ما يأتي بنتائج عكسية تماما، خصوصا وأنها كلما رأت نجما حاولت إقناعه أنه نجمها المفضل، مما شكك المشاهد نفسه في أن هذا ليس إلا تملق منها كي تصل إلى هدفها.

بالرغم من كل هذه الصفات، إلا أن "لهفة" شخصية طيبة القلب بالفعل، ولديها مبادئ نبعت من البيئة الشعبية التي تربت فيها، فهي مثال للشخص البسيط محدود الإمكانات الذي يمتلك أحلام كبيرة، إلا أن تطلعها الدائم للبريق الذي يحيط بالنجوم جعل منها شخصا مزيفا، فهي ليست "بنت بلد" بالكامل، ومن المؤكد أنها ليست من طبقة الأثرياء، ولكنها مزيج مشوه بين الطبقتين، فهي يمكن أن نطلق عليها بنت بلد Style، ليفسر هذا المسمى نموذج نراه يوميا ولا نجد له اسم.