حنان ترك مع "حكايات نونة" و"لؤلؤ"

تاريخ النشر: الاثنين، 30 أكتوبر، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 30 أكتوبر، 2006

علمت منذ فترة أن الفنانة الشابة حنان ترك أعلنت عن حماسها لتبني أنشطة جديدة من أجل الأطفال ، ولكني لم أتوقع أن يبهرني ما ستقدمه بهذا القدر!

خلال شهر رمضان وأنا في طريقي إلى مقر عملي من مصر الجديدة إلى المهندسين صباح كل يوم كنت استمع على المحطة الإذاعية نجوم fm في تمام الساعة السابعة النصف صباحاً - يتناسب مع موعد ذهاب الأطفال إلى المدارس - إلى مسلسل جديد يحمل اسم "حكايات نونا" ، ولم تكن لدي خلفية حول هذا العمل قبل أن استمع إلى موسيقى التتر الطفولية التي ذكرتني بأغنية "أبريق الشاي" القديمة للفنان سيد الملاح.

ثم وجدت صوت حنان ترك المميز وهى تغني بصوتها وترد على نفسها بالصوت الطفولي الذي ابتكرته مع شخصية "سارة" ، في المسلسل الذي حمل نفس الاسم العام الماضي ، لأجد أن هذا المسلسل يدور حول شخصية حنان التي تروي كل يوم لابنتها "حسبما أعتقد" نونا قصة جديدة ، وتأخذ كل قصة يومان لتروى فيهما.

وعندما استمعت إليها وجدت أنني أنصت بشغف فعلاً ، فحنان تستخدم صوتها بشكل ممتع بل وكوميدي في بعض الأحيان لكي تجسد شخصيات القصص التي ترويها.

والقصص بالتأكيد تحوي الحكم والمواعظ التي يمكن أن تفيد أطفالنا ، ولكنها لا تقدم بالأسلوب الممل الذي اعتدنا عليه في إعلامنا المصري ، اللهم إلا برنامج الإذاعية الشهيرة "أبلة فضيلة" الذي تربينا وكبرنا جميعاً على صوتها وكنا نلتف حول جهاز الراديو لنتابع "حواديدها".

لكن حنان استغلت هنا بالطبع التقدم التكنولوجي الذي وصل إليه علم هندسة الصوت لتستخدم المؤثرات الصوتية في حكاياتها فتكون أكثر جاذبية وإمتاعاً.

لذلك أنا سعدت كثيراً بمتابعتي لهذا العمل خلال شهر رمضان ، وسعدت أكثر بوجود محاولة مصرية شابة مليئة بهذا الحماس الملموس والمسموع.

من ناحية أخرى ، أنا بدون أي خجل أو حرج أعترف بأنني لازالت من عشاق مجلة "ميكي" وأقرأها أسبوعياً ، كما تابعت مجلة "توم وجيري" التي صدرت عن نهضة مصر بعد عودة "ميكي" إلى الأسواق من جديد.

وكنت قد سمعت أن حنان ترك مسئولة عن مجلة جديدة للأطفال تحمل اسم "لؤلؤ" ، وعندما تفقدتها كدت أطير فرحاً بها ، إنها مجلة مصرية خالصة أصلية من رسوماتها إلى قصصها ، وليست مترجمة مثل "ميكي" مثلاً.

والشهادة لله ، فهى ممتعة وتحمل قصص لطيفة جداً ، قد تكون الرسومات مختلفة وغربية للعين ، لكن يمكن الاعتياد عليها بعد تصفحها لبعض الوقت.

حنان ترك تستحق أن ارفع لها قبعتي كتحية كبيرة مني للمجهود الذي بذلته من أجل أطفالنا ومن أجل كل من يحب الاستمتاع بعالمهم الخيالي البرئ .. برافو يا حنان.