ريهام عصام
ريهام عصام تاريخ النشر: الأربعاء، 25 أكتوبر، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 25 أكتوبر، 2006
مادونا

دافعت مطربة البوب الأمريكية الشهيرة مادونا عن جهودها لتبني طفل يبلغ من العمر عام واحد من مالاوي في الحلقة التي سجلت لها مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري من برنامجها "أوبرا وينفري شو" وذلك بعد الهجوم الشديد الذي تعرضت له.

ونقلت مجلة "بيبول" عبر موقعها الرسمي تصريحات بروك كارتر أحد أفراد الجمهور الذين حضروا تسجيل الحلقة مساء الثلاثاء الماضي والمقرر إذاعتها مساء الأربعاء المقبل والتي قالت فيها : "مادونا وصفت والد الطفل بأنه يتلاعب بالحقائق حينما يدعي بأنه لم يكن يعلم أنه بتبني مادونا لطفله دافيد باندا سيكون عليه أن يتخلى عنه لها".

وكان والد الطفل يوحنا باندا على الرغم من موافقته الأولى على تبني مادونا لطفله إلا أنه عاد وصرح لنفس المجلة قائلاً : "لم أكن أعلم أنه بتبني مادونا لدافيد فلن يكود طفلي مرة أخرى ولكنه سيكون طفلها هي فقط!".

ولكنه عاد مرة أخرى وأعلن في تصريحات لمجلة "التايم" الأمريكية أنه لن يعارض في إستمرار إجراءات التبني لأنه بذلك سيكون يهد مستقبل طفله وأنه "سعيد وممتن لمادونا على رغبتها في مساعدة طفله".

وأشارت بروك أن مادونا محبطة للغاية ومستاءة من وسائل الإعلام التي "اتاحت الفرصة لوالد الطفل بتغيير الحقيقة".

وتابعت بروك قائلة : "رغم قوة مادونا الواضحة خلال الحوار إلا أنها أظهرت بعض الإنفعالات حينما كانت تحاول سرد حقيقة الأمر وإثبات تلاعب والد الطفل بالكلمات".

وتحدثت مادونا خلال الحوار عن المجهود الكبير الذي بذلته حتى تستخرج الأوراق القانونية لتبني الطفل وأنها لم تلقى – على حد قولها في البرنامج – أي معاملة خاصة من الحكومة المالاوية.

ونقلت بروك تصريح مادونا في البرنامج والتي قالت فيه عن والد الطفل : "لقد نظر لي في عيني مباشرة وقال لي أنه ممتن لي لتأمين مستقبل وحياة لطفله لأنه إذا بقي معه كان من الممكن جداً أن يموت".

وظهر خلال تسجيل الحلقة – حسبما أكدت بروك- أن أكثر ما كان يقلق نجمة البوب الشقراء هو أن هذا الخلاف بينها وبين والد الطفل والتركيز الإعلامي المتزايد على الأمر قد يجعل تبني أطفال آخرين من هذه المنطقة شيء غير مستحب بالنسبة للبعض خوفاً من حدوث مشاكل مماثلة.

ولكن الحلقة لم تمر بهذه الدراما طوال الوقت حيث أشارت سوزي ليجانزا التي حضرت أيضاً التسجيل أن الأمور أخذت في الإنفراج قليلاً حينما "عرضت مادونا صوراً لعائلتها أحدها ظهر فيها زوج مادونا جاي ريتشي وهو يرفع دافيد الرضيع عالياً في الهواء وهو يضحك .. ظهرت كعائلة محبة وغاية في السعادة خاصة عندما عرضت صورة لطفليها الآخرين وهما يحتضنا دافيد".

وعن المرة الأولى التي شاهدت فيها مادونا الطفل قالت : "شاهدته للمرة الأولى في فيلم وثائقي أنتجته ليشجع على دعم هذه البلد وكانت تحتضنه طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات ، وكان يعاني وقتها من العديد من الأمراض منها الملاريا ولم يكن قد زاره أحد من عائلته منذ فترة طويلة".

ولكن على الرغم من هذه التصريحات إلا أن والد الطفل أصر على أنه كان يزوره في الملجأ الذي وضعه فيه كلما سنحت له الفرصة ليداعبة ويلعب معه.

وأضاف الأب في تصريحاته الخاصة للمجلة : "مادونا قالت أنها لن تحضر ابني كي أراه إلا مرة كل أربع أو خمسة أعوام!" ، لكن مادونا ردت على هذا الإدعاء في حوارها مع الإعلامية السمراء قائلة : "سأسافر بدافيد إلى مالاوي مرة أو مرتين كل عام ، ووالده يستطيع أن يراه متى شاء ، فدافيد سيصبح المتحدث الرسمي باسم هذه البلدة من الآن فصاعداً وهو الذي سيطالب بإحتياجاتها بعد ذلك".

ولكن الجمهور الذي كان متشككاً قبل حضور التسجيل خرج شديد التعاطف مع مادونا حسبما أشارت المجلة والتي نقلت تصريحات لبعض منهم قالوا فيها : "بهذا تكون مادونا قد أنقذت الطفل من موت محقق كما أنها ستساعد هذه البلد على تلبية جزء كبير من إحتياجاتها الأساسية".