نهال ناصر
نهال ناصر تاريخ النشر: الأربعاء، 17 يونيو، 2015 | آخر تحديث:
شاريهان

يأتي شهر رمضان كل عام بأفضل الأعمال الفنية، والذي تجتمع خلاله الأسرة في وقت واحد حول مائدة الإفطار ليشاهدوا ما يُقدم على الشاشات ويحرص الجميع على متابعة كل جديد.

ورغم كثرة الأعمال التي تقدم في رمضان، هناك أعمال بعينها سنظل نفتقدها حتى إن تم تقديمها مرة أخرى، لأنها لن تكون بنفس المستوى السابق الذي اعتدنا عليه.

لذلك يقدم لكم FilFan.com مجموعة من الأعمال التي افتقدناها وسنظل نفتقدها حتى الآن:

1) الفوازير

بدأت فكرة فوازير رمضان منذ عام 1961 أي بعد عام واحد من افتتاح التلفزيون وكانت وقتها فوازير الأمثال، ومع عام 1967 بدأت فكرة الفوازير الاستعراضية وقدم ثلاثي أضواء المسرح هذه الفوازير، وتقوم فكرتها على تقديم بعض الألغاز أو تمثيل مشهد من فيلم، وعلى المشاهدين معرفتها وإرسال الإجابات إلى عنوان مبنى الإذاعة والتلفزيون ليحصلوا على جوائز في كل حلقة.

الشهرة الواسعة للفوازير والتي لا يمكن أن ينساها أو ينكرها أحد جاءت مع فوازير نيللي وشيريهان التي أخرجها المخرج الكبير الراحل فهمي عبد الحميد، فكنا في كل عام ننتظر من ستقدم لنا الفوازير، ففي عام كانت تطل علينا نيللي وفي العام التالي تطل علينا شيريهان.

فلا ننسى فوازير نيللي الشهيرة "الخاطبة وعروستي" وحتى وبعد اختفائها لأعوام عادت في التسعينات لتقدم مجموعة أخرى من الفوازير التي لاقت نجاحاً مثل "عالم ورق وعجايب صندوق الدنيا".

أما شيريهان فقدمت "ألف ليلية و ليلة وحاجات ومحتاجات وحول العالم "وغيرها.

وأثرت الفوازير في المشاهدين لدرجة أن أغلب الفتيات في ذلك الوقت كن يقلدن استعراضات شيريهان ونيللي في منازلهن، ألاف الفتيات كن يقفن أمام المرآة لتقليد الحركات والرقصات والغناء بطريقتهن.

ولا ننسى بالطبع الفوازير التي أحبها الأطفال مثل فوازير "عمو فؤاد" والشخصية المحبوبة التي قدمها النجم سمير غانم "فطوطة"، كما قدم أيضاً عدد من الممثلين فوازير مثل "فوازير المناسبات" لصابرين و يحيى الفخراني وهالة فؤاد.



كل الفوازير السابق ذكرها لم تجد النجاح و القبول لدى الأطفال فقط، بل الكبار أيضاً كانوا يسارعون في الوقت المحدد لها لمشاهدتها.


ومع بداية الألفية الجديدة تم تقديم عدد من الفوازير ولكنها لم تحظ بنفس النجاح والاهتمام، مثل فوازير "العيال إتجننت" لياسمين عبد العزيز ومحمد سعد وعبد الله محمود، وفوازير "أبيض وأسود" لأشرف عبد الباقى ومحمد هنيدي وعلاء ولى الدين، و"قيمة وسيما" للوسي وأمينة رزق وغيرها، لكن الآن حتى هذه المحاولات توقفت.

2) برامج ترفيهية "مسابقات بين النجوم"

في الماضي لم تكن القنوات الفضائية كثيرة ولم يكن هناك برامج مقالب يظهر بها النجوم كما يوجد الآن.

فكنا ننتظر رمضان لكي نشاهد نجومنا المفضلين ولكن على طبيعتهم وبمواقف طريفة فكان هناك برنامج "بدون كلام" وهو برنامج شهير قُدم لسنوات، وتولى تقديمه لفترة الفنان الراحل حسن مصطفى كما قدمه الفنان سمير صبري وتقوم فكرته على استضافه عد من النجوم لتشكيل فريقين تجرى بينهم مسابقات في وصف اسم أحد الأعمال الفنية بدون كلام.

أصبحنا الآن نجد برامج مسابقات يشارك بها النجوم في أوقات كثيرة ولكن يخلى رمضان من هذه البرامج، كما إننا لم نعد نستمتع بها كما كان في الماضي.

3) المسلسلات الدينية.
بالطبع كان لابد من وجود مسلسل ديني في الشهر الفضيل، فلا يوجد توقيت أفضل لعرض هذه الأعمال، وكان في كل عام يوجد مسلسل ديني جديد ونجد القائمين عليه مهتمين به، ويشارك به عدد من الأسماء اللامعة.

وللمسلسل الديني معاد محدد فكان يُعرض قبل صلاة الفجر في وقت السحور، وبعد ذلك أصبح يُذاع قبل آذان المغرب فلا نستطيع أن ننسى مسلسلات مثل "لا إله إلا الله، محمد يا رسول الله، عمر بن عبد العزيز، و"إمام الدعاة".

ولكن ومع الأسف لم يعد هناك مسلسلات دينية كثيرة تعرض في رمضان، وحتى وإن تم إنتاج مسلسل لا يكون الاهتمام به بدرجة كافية ولا يتم اختيار موعد عرض مناسب له.

4) نجوم اعتدنا على رؤيتهم ولن نراهم هذا العام.

كان لمسلسلات رمضان نجوم مميزين يقدمون مسلسل كل رمضان، ولم يكن لنجوم السينما الشباب تواجد في هذا الشهر، ولكن في السنوات الأخيرة انقلبت الموازين وأصبح للنجوم الشباب مسلسل جديد كل عام وبدأ النجوم الكبار في التواري والاختفاء.

وهذا العام يشهد غياب خمسة من ألمع نجوم الدراما المصرية والذين أمتعونا في رمضانات سابقة بأنجح المسلسلات فيغيب عنا نور الشريف ويسرا وليلى علوي وإلهام شاهين و يحيى الفخراني.

فلا نستطيع أن ننسى أعمال مثل "حضرة المتهم أبي والدالي وأين قلبي وحكايات وبنعيشها" وغيرها من الأعمال الشهيرة والناجحة.

وبتنا نبحث الآن عن مثل هذا الأعمال، حتى وإن تم إعادة إذاعتها فتجد الكثير من الجمهور مشتاق لها و يشاهدها باهتمام.