FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 22 أكتوبر، 2006 | آخر تحديث: الأحد، 22 أكتوبر، 2006
هند صبري وخالد أبو النجا وممدوح الليثي - تصوير : محمد ممدوح

تغطية : محمد الأمير
تصوير : محمد ممدوح


على الرغم من منع رجال أمن مجمع سينما فاميلي لاند مرور أي شخص لا يحمل دعوة ، إلا أن البطل الحقيقي للعرض الخاص لفيلم "لعبة الحب" كان الجمهور ، الذي كان عدده أضعاف الإعلاميين ورجال الصحافة وأبطال الفيلم ومن جاء من زملائهم لتهنئتهم.

حرص رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي على التواجد مبكراً في القاعة ، التي ظهر فيها المخرج محمد علي متوتراً وهو ينتظر حكم الجمهور على أول أفلامه الطويلة ، ويتلقى مباركات من المنتج كامل أبو علي والكاتب محمد رفعت وتامر حبيب والفنان عمر الحريري.

تحدث علي – 36 عاماً - مستنداً على ملصق لصور أبطال فيلمه – خالد أبو النجا وهند صبري وبسمة – إلى مراسل موقع filfan.com عن تجربته ، قائلاً : "انتظرت هذا الفيلم طويلاً ، ليكون بوابتي لدخول عالم السينما الطويلة ، بعد مشوار مع السينما القصيرة والتسجيلية".

وتابع علي قائلاً : "في الحقيقة إن لم يكن دخولي مع هذا الفيلم ، كنت سأبحث عن غيره ، فالسينما في حد ذاتها هدف حققه لي "لعبة الحب" ، ولعل تقديمي للجمهور مع هذا الفيلم سيساعد في خلق مساحة من التقبل لديهم .. هذا ما أتمناه بالطبع".

قدم علي العديد من الأفلام الروائية القصيرة ، وحصل عن فيلمه "حادثة" الذي أخرجه عام 1987 عندما كان في عامه الثالث في معهد السينما على جائزة المهرجان القومي للسينما ، قبل عمله كمخرج مساعد لأسماء هامة مثل داود عبد السيد في فيلم "سارق الفرح" ، وليوسف شاهين في "إسكندرية – نيويورك" و"سكوت هانصور" وفي الفيلم القصير "11/9" ، كما عمل مساعداً لخالد يوسف في فيلم "زواج بقرار جمهوري".

ويضيف المخرج الحاصل على جائزة العمل الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي للعام الحالي قائلاً : "أهم ما يميز الفيلم بساطته ، ليس من نوعية الأفلام التي تفسر بأكثر من وجهة نظر ، رغم تضمنه لنظرة فلسفية وإنسانية متعمقة في نفوس أبطال الفيلم ، لكن الطريقة التي كتبه بها سامي حسام وأحمد الناصر أخرجته في شكل كوميدي جميل .. وهو ما جذبني لهذا الفيلم".

ويعرض الفيلم قصة الحب النامية بين زوج تعيس (أبو النجا) وفتاة محبطة عاطفياً (هند صبري) والتي قد تغير حياة كل منهما.

ويكشف مؤلف الفيلم حسام لموقع filfan.com عن صداقة جمعت الثلاثي (علي والناصر وحسام) لما يزيد على عشر سنوات ، بقوله : "تجمعنا صداقة بعيدة تماماً عن العمل السينمائي ، الناصر لم يدرس السينما ولم يمارسها فهو موسيقي في الأصل ، وعملنا الأول لم نقدمه مع علي لأننا لم نجتمع إلا لصداقتنا ، لكننا وجدنا في "لعبة الحب" ما يدقمنا كفريق عمل سينمائي".

وقدم حسام مع الناصر فيلم "ملك وكتابة" للنجم محمود حميدة ، ومن إنتاج جهاز السينما ، ليمثل الكاتبان ثنائياً خاصة مع تحضيرهما لفيلم جديد من تأليفهما ، ويقول الناصر : "صداقتنا قادتنا إلى تقارب كبير في أفكارنا ، وآلية الكتابة الثنائية لا تتم في شكل خطوات ، وإنما تولد الفكرة في بال أحدنا ويعرضها على الآخر ، ونظل في حالة إضافة ونقاش دائم عن كل شخصية وحدث حتى يصل السيناريو لصيغته النهائية".

كان حسام يتحدث وإلى جواره شريكه في التأليف ، تائهان وسط زحام الجماهير الباحثة عن نجم يعرفونه ليلتقطوا معه الصور التذكارية ، ناظرين بغرابة للثنائي أثناء إجرائهم لحديث تليفزيوني متسائلين في فضول : "من هما؟".

ويرى الناصر في كونه وصناع الفيلم من الوجوه الجديدة على الصناعة شيء جيد ، مضيفاً : "هذا يضخ دماء جديدة في السينما ، ويفتح أبواباً لأنواع متعددة من الأفلام ، فيلمنا الأول كان العمل الثاني لمخرجته كاملة أبو ذكري ، ورغم هذا حقق نجاحاً معقولاً .. نجاح العمل الفني ليس بالضرورة موقوفاً على تاريخ صناعه".

وأردف الناصر : "طريقتي مع حسام في كتابة السيناريو التي قدمناها في "ملك وكتابة" تقوم على التركيز على الشخصيات وجعلها محور الفيلم ، أكثر من التركيز على الحدث نفسه ، وهذا يؤدي إلى خروج أحداث الفيلم طبيعية كنتيجة لهذه الشخصيات التي يشعر بها المشاهد ، والتي خلقت من عالمه الواقعي في الأصل .. ففيلم الليلة هو واقع يحدث لكل منا في فترة في حياته ، وموجود في كل بيت مصري".


وإن كان السيناريو هو ما جذب المخرج ، فإنه كان سبب قلق بطلة الفيلم بسمة ، والتي قالت لموقع filfan.com : "رغم كتابة السيناريو بشكل راقي جداً ، إلا أني كنت قلقة من شخصيتي فيه ، كنت أخشى كره الرجال لها ، لأنها زوجة نكدية ، متذمرة دوماً في الشق الأول من الفيلم ، قبل وضوح قدر الظلم الذي تعانيه فيما بعد".

وتوضح بسمة أن سبب تغلبها على مخاوفها كان بفضل المخرج ، وتضيف : "إصرار المخرج علي أن أؤدي أنا الدور ، وإيمانه بأني مناسبة تماما