FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 15 أبريل، 2015 | آخر تحديث:
مارسيل خليفة في إحدى حفلاته

أكد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، أن الفنان اللبناني مارسيل خليفة سيغني على مسرح السالمية مساء الاثنين المقبل وفقًا للجدول المعلن عنه ضمن فعاليات مؤتمر القراءة الأول "الق بصرك"، لينهي بذلك المجلس حالة الجدل التي أثيرت حول منع الفنان اللبناني من إحياء الحفل.

وقال أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة لوسائل إعلام محلية، إن "اللغط الذي حدث حول حفل الفنان مارسيل خليفة كان بسبب بعض المشكلات الإدارية والمالية، وقد تم تجاوزها والنشاط سيقام في موعده المحدد سابقا".

وكان الفنان مارسيل خليفة أصدر بيانا على صفحته الشخصية بموقع Facebook، قبل التأكد من إلغاء الأمين العام للحفل من عدمه، ورد به:

"إلى أهلي في الكويت يؤسفني أن يعترض نائب متشدد في البرلمان الكويتي وترزح الحكومة لطلبه، وتمنع أمسية موسيقية تحت عنوان (تصبحون على وطن)، يتكتلون ضد الموسيقى والأغنية تحت ستار الحفاظ على وحدة الصف وأي صف هذا؟ لماذا يخنقوننا؟ لماذا يقمعون الثقافة؟ ورغم هذا المنع سنظل نبني جنتنا زهرة زهرة..وردة وردة بمعزل عن السلطات كافة، وسنتمكن من استدراج الناس ومن البعيد البعيد لهذه الجنة كعشق وكأرواح شاردة. ورغم منعي من ملاقاتكم في أمسية حية وحاشدة، أعرف ان هناك متسعا من الوقت للاتصال بمن يبحث عن ذاته في ذوات أخرى، وفي فتح الروح على الأرواح الأخرى".

وأضاف البيان: "أقول لكم إنني عشت تجربة صعبة ومريرة من المنع والمحاكمة والتجني في كامل التراب العربي، وكانت الموسيقى تحميني وتمنحني قوة الصمود، صمود الأمل لذلك لم اهزم داخليا، وكنت حرا في مواجهة العالم، وكنت دائما خارج السلطات مهما بطشت أو تجرأت في العنف، جروحنا عميقة ترفض أن تندمل، جروح تصرخ قهرنا وتمردنا إلى حد العصيان.. وكلي امل، رغم اعتراض المتشددين، بتغيير الانسان والعالم والحياة نحو الجمال والسعادة".

وتابع مارسيل في بيانه قائلًا: "كم خضنا من معارك الدفاع عن الحرية والتعبير، وكم خضنا معارك التجديد، وكم خضنا معارك رفض التبعية الثقافية لأية وصاية، لعل الخلق الفني يحمينا من النزعة التشاؤمية التي تغور وتغلي، ولكن ايماننا بالتغلب على الضعف والكبوات والمشاكل والمأزق والمآسي، لا بل الفواجع لا بل الموت. نتمالك ملتمعين ببريق الأمل وقوة الانبعاث مع أن خيبة أملنا بهذا الاستسلام من طرف الحكومة خيبة أمل كبيرة، نعيش في محرقة يأكل بعضنا بعضا، العلة فينا، في داخل أرواحنا، في داخل التراث وما لم نعالج ذلك فسنظل مهزومين، فلنزل العوائق ونبدد الاوهام، وليكن ذلك من الجذور لا من القشور، وإلا سيتزايد الهدامون، نتطلع إلى المستحيل لانه وحده بين الحب والموسيقى، لنجتَز الحقارة".

وقال موجهًا خطابه إلى أهل الكويت، "أصدقائي في الكويت..هناك من خان لتسليمنا، هناك خديعة كبرى، خديعة موجهة ضدكم أولا، ضد وجودكم النفسي والتاريخي وضد النظيف مما تسمعونه المزروع في مستقبل أولادكم، واذا نجح المتآمرون فسيهبط الويل، المهم ان تبقى لدينا ولديكم القدرة على الرؤية في الظلام ومهما منعونا من التواصل معكم يجب ان تبقى أصواتكم مرتفعة وتقول: لا نخاف. وفي هذا الجو الخانق كم يعزنا الغناء".

وكان عدد من أعضاء مجلس الأمة عارضوا إقامة الحفل بحجة تهمة قديمة اتهم بها الفنان اللبناني الشهير، وبرأه القضاء اللبناني من تبعاتها، وهي غناء قصيدة للشاعر محمود درويش تحتوي على آية قرآنية.