محيي الدين أحمد
محيي الدين أحمد تاريخ النشر: السبت، 31 يناير، 2015 | آخر تحديث:
هشام عباس ومحمد محيي وأنغام وأصالة

لا يوجد مبرر واضح ربما هي صدفة، لو كان هناك ما يسمى صدفة، جعلت تلك الأغنية مناسبة تماما لتصاحبك ذلك اليوم أو ربما الأسبوع أو الشهر، كما أنه لا يوجد شروط محددة، فربما تكون تلك الأغنية لمغني غير مشهور بالمرة، أو مغني لا تحبه، لا يشترط أن تكون حزينة، لا يشترط أن تكون سريعة، كل ما في الأمر أنها اختيار القدر المناسب تماما لك في تلك اللحظة.

"عارفة" لمحمد رحيم
كلمات: إكرام العاصي ألحان وتوزيع: محمد رحيم وتريات: تامر غنيم

هل تتذكر أغنية بعينها كنت تستمع لها بلا توقف لمدة أيام؟! هل سف منك شريط كاسيت بسبب تكرارك لعملية إعادة أغنية بعينها؟ هل كان زر الـ "repeat" حل مثالي حتى تتاح لك فرصة الاستقرار في جلسة معينة، تاركا لمشغل الأغاني دور اعادة الأغنية مرارا وتكرار؟

"برج حمام" لمحمد منير
كلمات: حسن رياض ألحان: مدحت الخولي توزيع: عمرو أبو ذكري

دعنا ننظر للأمر من عين الطائر المحلق عاليا، هل فكرت يوما كيف وصلت لك تلك الأغنية؟! دعنا نخوض التجربة سويا.

"أيامي" لعمرو مصطفى
كلمات: خالد تاج الدين ألحان: عمرو مصطفى توزيع: كريم عبد الوهاب

في يوم ما استيقظ أحدهم في يوم عادي جدا، كتب كلمات الأغنية وأرسلها إلى صديقه الملحن، وذهب بها الملحن إلى ذلك المغني، ساعات مرت في الاستوديو يصنع الموزع الموسيقى الخطوط الموسيقية المناسبة، عازفون قد لا يعرفون بعضهم البعض أتوا في ذلك اليوم لأداء الموسيقى في الاستوديو، وأخيرا تم تسجيل الصوت، لتكون أغنية عادية في وسط ألبوم كامل.

قصة تقليدية جدا، لكنها معقولة وكافية، لن أخوض معك أن اللحن صنع أولا ثم تم كتابة الكلمات عليه، لن أخوض معك أن الأغنية تم رفضها من عدة مغنيين بسبب كلمة واحدة في الأغنية لم تعجبهم، ولن أخوض في أنها دخلت الألبوم في اللحظات الأخيرة.

تكفينا القصة العادية، فكر قليلا في عدد العناصر التي شاركت في صنع تلك الحالة، فكر في قدرية أن تصل إليك الأغنية في هذا اليوم تحديدا، لتستخدمها أنت كرسالة من السماء أن تبدأ تلك العلاقة أو تنهيها، أن يكون يومك جيدا أو سيئا، فكر في سبب اختيار مذيعة الراديو لتلك الأغنية في ذلك الصباح، لتذهب المذيعة وتستمر الأغنية بداخلك وفي كل مشغلات الصوت المختلفة الخاصة بك.

"لون عمري" للمطربة أصالة (قدمت كدعاية لأحد شركات الهواتف المحمولة) (كلمات: وائل هلال، ألحان وتوزيع: محمد ضياء الدين)

ناقشني عبر تويتر