خالد طه
خالد طه تاريخ النشر: الأحد، 18 يناير، 2015 | آخر تحديث:
فاتن حمامة ومصطفى أمين

كانت القديرة الراحلة فاتن حمامة من النجمات اللاتي لم يثرن الجدل حولهن طوال حياتهن، بسبب التزامها، باستثناء مرة وحيدة عندما كتب الصحفي الراحل مصطفى أمين مقالا بعنوان "أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة".

وتدور فكرة المقال الذي نشره "أمين" في مجلة "الجيل" في ستينيات القرن الماضي حول إصابته بآلام استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له في مستشفى الدكتور عبدالله الكاتب، واختار الأطباء غرفة في المستشفى تستضيف "أمين" قبل إجراءه الجراحة، وكان في وسطها سرير لفاتن حمامة، والذي كانت ترقد عليه بعد إجرائها لجراحة ناجحة.

ويقول مصطفى أمين في مذكراته أن ما لفت انتباهه إلى سرير فاتن حمامة هو أنه كان صغير الحجم، ولا يناسب مؤسس "أخبار اليوم" المعروف بضخامة حجمه.

ووصفه أمين سرير فاتن حمامة في المقال قائلا: "رقدت في سرير فاتن فوجدته صغيرا دقيقا، فكان نصفي في السرير ونصفي خارج السرير".

وأوضح: "فاتن صغيرة الحجم وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعا على الأرض، وكتبت مقالا ساخرا أصف هذا السرير (النونو)، وجعلت عنوان المقال: (أكتب لكم من سرير فاتن حمامة)".

وما أن قرأت فاتن حمامة عنوان مقال مصطفى أمين حتى ثارت وغضبت من صديقها، وسارعت بالذهاب إليه وقالت له: "كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان".

وفي المقابل حاول مصطفى أمين تهدئة فاتن حمامة، وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فأجابته سريعا: "لا.. قرأت العنوان"، ليدخل أمين في وصلة ضحك تبعها بجملة تقول: "اقرأي المقال كله ثم استأنفي ثورتك".

طالع أيضا:

ألبوم صور- فاتن حمامة.. أدوار وأنماط متنوعة عبّرت بصدق عن قضايا المرأة"
بالفيديو- الظهور الأول والظهور الأخير لفاتن حمامة في السينما المصرية
بالفيديو- يسرا تنعي فاتن حمامة باكية ومنهارة
بالفيديو والصور- هذه علاقة فاتن حمامة برؤساء مصر
بالفيديو- نادية لطفي تسرد باكية تفاصيل اتصالها الأخير بفاتن حمامة
فاتن حمامة "الثلاثة يحبونها"... هؤلاء أحبوا "سيدة الشاشة العربية"
لفاتن حمامة تجربة يتيمة مع "العالمية" بهذا الفيلم الأمريكي
أسرة فاتن حمامة لن تقيم عزاء لها
محدث باستمرار- عادل إمام وماجدة الرومي ونانسي عجرم وآخرون ينعون فاتن حمامة

وبالفعل ما أن قرأت فاتن حمامة مضمون المقال حتى ضحكت بشدة، واتّضح لها بأنها تسرّعت بالحكم ظلما على مصطفى أمين.

وأشار مصطفى أمين في مذكراته أنه بعد تعرّضه لهذه الواقعة الطريفة خرج بحكمة مهمة، وهي ألا يسمح لقلمه بكتابة مقالات عن فاتن حمامة، ويكون اسمها في العنوان لأنه اكتشف أنها لا تقرأ إلا سواه.