القاهرة (مصر) – رويترز : حصد فيلم "بحب السيما" ثماني جوائز من بين 16 جائزة يمنحها المهرجان القومي الحادي عشر للسينما المصرية الذي اختتم أعماله مساء الأربعاء.

وأعلن فوزي فهمي رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة في ختام المهرجان فوز "بحب السيما" بجوائز الإنتاج الأولى وقيمتها 150 ألف جنيه ، إضافة إلى جوائز الإخراج لأسامة فوزي والسيناريو لهاني فوزي والتمثيل لبطليه محمود حميدة وليلى علوي ، والتمثيل دور ثان لعايدة عبد العزيز ، وشهادة تقدير للطفل يوسف عثمان ، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة المونتاج مناصفة مع فيلم "تيتو" الذي فاز أيضا بثلاث جوائز أخرى هي الديكور والتصوير والتمثيل دور ثان لخالد صالح.

ويتناول "بحب السيما" تشدُد رب أسرة مصرية مسيحية ، وفي حين يحب أبنه مشاهدة الأفلام السينمائية ، يرى الأب أنها حرام ، إلى أن يتصالح في نهاية الفيلم مع نفسه ، وتبدأ علاقة جديدة بينه وبين ربه تقوم على الحب لا الخوف.

وتعرض الفيلم عند عرضه العام الماضي لانتقادات شديدة شنها رجال دين ومحامون ومثقفون مسلمون ومسيحيون بحجة أنه يشوه الكنيسة المصرية ، وأنه سيشعل فتنة طائفية ، إلا أن الرقابة والقضاء لم يمنعا عرض الفليم.

كما حصل فيلم "أحلى الأوقات" على الجائزة الثانية وقيمتها 100 ألف جنيه ، إضافة إلى جائزة إخراج عمل أول لهالة خليل وشهادة تقدير لبطلته التونسية هند صبري.

أما فيلم "الباحثات عن الحرية" فنال جائزة الإخراج الثالثة ويقمتها 75 ألف جنيه ، إضافة إلى جائزة أفضل موسيقى تصويرية لراجح داود.

والمهرجان الذي أُهديت دورته الجديدة الى النجم المصري الراحل أحمد زكي بدأ يوم 19 من أبريل نيسان بتحية خاصة إلى زكي بطل فيلم "البريء" الذي عُرض في الافتتاح كاملا بعد مرور نحو عشرين عاما على إنتاجه.

وكَرَم المهرجان في حفل الختام خمسة سينمائيين مصريين ، هم المخرج محمد راضي والناقد سمير فريد ومدير التصوير سعيد شيمي والمونتير أحمد متولي والممثلة نبيلة عبيد ، وأصدر المهرجان ثماني كتب منها خمسة عن المكرمين.

وتنافس في المهرجان 139 فيلما روائيا وتسجيليا ، ويهدف المهرجان المحلي إلى دعم السينما المصرية من خلال جوائز تُمنح لأهم الأفلام الروائية والتسجيلية ، وأفلام الرسوم المتحركة التي أنتجت العام الماضي.