FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 8 سبتمبر، 2006 | آخر تحديث: الجمعة، 8 سبتمبر، 2006
القذافي

لندن (إنجلترا) - رويترز : أثارت مسرحية موسيقية عن الزعيم الليبي معمر القذافي دهشة وذهول عشاق الاوبرا والعروض الموسيقية ، وتساءل النقاد الموسيقيون : "أين الغناء" فيما قدم.

ونالت دار الاوبرا الوطنية البريطانية - وهي واحدة من أكبر دارين للاوبرا في البلاد - استحساناً من النقاد مساء يوم الخميس لمحاولتها جذب جمهور جديد لفن الاوبرا ، الذي يعتبر فناً خاصاً بالنخبة في المجتمع.

ولكن عشاق الاوبرا التقليدية الغنية بالموسيقى والثنائيات الغنائية واجهوا مزجاً محيراً من الأشكال الموسيقية المختلفة في مسرحية "القذافي .. أسطورة حية" ، فيما شكا النقاد من أن بها القليل من موسيقى الراب ، ولم يكن لها علاقة بالاوبرا ، وقالت صحيفة ديلي تلجراف "غاب الغناء بوضوح".

وأضافت الصحيفة : "مع وجود كورس كبير العدد على المسرح وتعالي أصوات الآلات الوترية المعروفة في الشرق الأوسط كان الأمر يستدعي انسجاماً في الأصوات ، لكن كل ما حصلنا عليه يظهر بعض الصراخ".

وعلقت صحيفة التايمز بقولها : "لم تكن مسرحية موسيقية حقيقية .. لكنها قد تصبح ايفيتا هذا العقد .. نقد بارع وساخر للتاريخ المعاصر" مشيراًَ إلى اوبرا ايفيتا بيرون أرملة خوان بيرون الزعيم الأرجنتيني الراحل.

وتستعرض المسرحية مستعينة بلقطات مصورة ورسوم اللحظات الحرجة في تاريخ ليبيا بدءاً من إطلاق النار على الشرطية ايفون فلتشر خارج السفارة الليبية في لندن في عام 1984 وحتى حادث تفجير طائرة لوكربي في عام 1988.

وأضافت التايمز : "لم تكن مسرحية موسيقية على وجه الدقة ولكنها كانت مسرحية موسيقية ذات أهداف سياسية مناسبة".

لكن مؤلف المسرحية ستيف شاندرا سافالي عضو فريق آشيان داب فاونديشن المتخصص في موسيقى الكترو/راب قال : "المسرحية لا تهدف لأية دعاية سياسية".

وأضاف في مقابلة مع رويترز ليلة افتتاح أن المسرحية "تتناول اسطورة القذافي ، وكيف يتم صناعة شخصية الزعيم وكيف تندمج في الإطار الدولي .. كيف تتحول السياسة الى شعائر. وهو أمر يمكن التعبير عنه في المسرح الموسيقي".

وتنتهي المسرحية باللقاء الذي تم بين القذافي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في عام 2004 الذي مهد لمصالحة القذافي مع الغرب بعد أن كان يتهم بدعم الإرهاب.