FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أبريل، 2005 | آخر تحديث: الثلاثاء، 26 أبريل، 2005
جين فوندا

لوس انجلوس (أمريكا) – رويترز : إنه ربيع جين فوندا دون شك ، فها هي الممثلة الشهيرة تعود للأضواء بسيرة ذاتية تبوح فيها بكل شيء لدرجة إثارة الجدل بين النقاد من فرط صراحتها وبفيلم جديد قامت فيه بما ندر بدور كوميدي.

لقد غابت جين فوندا الحائزة على جائزة اوسكارعامي 1972 و1979 أكثر من عقد عن العيون ، لكنها عادت للبزوغ من جديد بعد أن بلغت السابعة والستين ، بكتاب وفيلم لتحصل على المزيج التقليدي من الإشادة المفرطة والغضب الذي اعتادت أن تثيره عند كل خطوة في حياتها.

وتصف فوندا في كتاب سيرتها الذاتية "my life so far" أو "حياتي حتى الآن" بتفاصيل صريحة ومؤلمة كيف عملت على إدخال السرور على والدها الممثل الراحل "هنري فوندا" وأزواجها الثلاثة السابقين.

وتحكي كيف أنها وزوجها الأول المخرج الفرنسي "روجيه فاديم" كانا يفضلان ممارسة الجنس في حضور طرف ثالث !! وعن معاناتها طوال 20 عاماً مع اضطراب الشهية للطعام ، وشعورها بالشره المرضي للطعام ، ثم تقدم بعض الاعتذارات عن رحلتها الى هانوي لمعارضة حرب فيتنام التي حظت بتغطية اعلامية كبيرة.

الجدير بالذكر أن فوندا أثناء رحلتها إلى كانساس لتوقيع نسخ من كتاب سيرتها الذاتية يوم الأربعاء الماضي ، بصق في وجهها أحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام ووصفها بالخائنة ، نتيجة لزيارتها لفيتنام وموقفها المضاد لتلك الحرب.

وقالت فوندا لمجموعة صغيرة من الصحفيين في مقابلة لمناقشة فيلم "حماة متوحشة" الذي تلعب فيه دور حماة رهيبة للممثلة جنيفر لوبيز: "أعلم أنه يتعين علي أن أضطلع بمسئولية كوني أمثل شيئا غريب عني للناس."

وأضافت: "إنني أمثل حركة ، أمثل مجموعة من القيم ، يتعين أن أقر بذلك وأتعايش معه.. وألا أخيب أملي فعلى المرء أن يجسد قيمه."

وفيما تروج لفيلمها "حماة متوحشة" قالت فوندا إنها كانت قد قررت ألا تعود للتمثيل بعد فيلمها "ستانلي وايريس" عام 1990 لأسباب عدة منها أن زوجها الملياردير "تيد تيرنر" الذي طلقت منه عام 2001 طلب منها الإعتزال "كما مثلت بصورة سيئة للغاية في أفلامي الأخيرة ، و كنت أشعر بالخوف كل يوم من الذهاب للعمل ثم التقيت مع تيد تيرنر وتمكنت من الاعتزال."

وأوضحت أن ما جذبها إلى فيلمها الجديد الذي يخرجه روبرت لوكتيك ، ما يتطلبه دورها كمذيعة تلفزيونية مريضة عصبياً من قدرات كوميدية كبيرة ، مشيرة إلى سعادتها الكبيرة باكتشافها أن لوبيز-35 عاماَ- ليست كما تصورها الصحف الشعبية. "ولكنها ذكية ومحترفة وملتزمة بالمواعيد وتعرف ما تفعل."

ولم تستبعد فوندا التمثيل في مزيد من الأفلام إلا أنها قالت: "لدي الكثير الذي أقوم به في حياتي ومن ثم فإنني لا أتطلع الى ترسيخ أقدامي مرة أخرى في السينما."

أما لوبيز فأعربت عن سعادتها بالعمل مع فوندا وأن ذلك أشعرها "بقدر كبير من البهجة بعد ما تغلبت على قدر كبير من القلق تملكها في البداية فأنا لم أكن أستطيع أن أقف على قدمي."

وتقول فوندا في إشارة عن حياتها التي تناولت تفصيلها في الكتاب: "إنك لا تستطيع أن توقف الشاكين لو قبلت أن تصبح شخصية عامة بكل الامتيازات فإن أقل ما يمكن أن تفعله هو التعايش مع مراحل الصعود والهبوط فأنا تعلمت أن الطريق الصعب لن يقتلك."

وأضافت "ظننت كثيرا أنني لم أكن جيدة بقدر كاف عندما كنت مستعدة كي أترك نفسي عند الباب لإسعاد الرجال الذين صادفتهم في حياتي ، ولم أكن أستطع أن أكتفي بقول ذلك نظريا فكان يتعين أن أقول ماذا يعني ذلك بطريقة ملموسة ، فكل شيء مدون في كتابي كي نعرف كيف تأتي لي ان أبلغ 67 عاما وأشعر كما لو أنها البداية عليك أن تعرف الى أي مدى خذلت نفسي."

وأكدت النجمة الأمريكية: "الآن أنا شخصية مختلفة حقا ومتلهفة لأعرف ما إذا كنت أستطيع أن أجد في التمثيل بعض البهجة مرة أخرى."