محمد صالح
محمد صالح تاريخ النشر: الخميس، 31 يوليو، 2014 | آخر تحديث: الخميس، 31 يوليو، 2014
إبراهيم عيسى

انضم شيخ الأزهر لقائمة الغاضبين من التصريحات الأخيرة التي أطلقها الإعلامي إبراهيم عيسى حول عدم وجود عذاب بالقبر، والتي أثارت الجدل قبل أيام.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة إن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها يخدم قوة التطرف والإرهاب في ظل الظروف التي تمر بها الأمة حاليا.

وأضاف مختار في تصريحات صحفية نقلتها "المصري اليوم": "الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت، مما ينبغي التنبه له والحذر منه، ووقوف كل إنسان عند حدود ما يعلم، وعدم إقحام نفسه فيما لا يعلم وفي غير مجال اختصاصه".

وتابع بالسياق ذاته: "الدين ليس كلاما مباحا، ويجب الرجوع في قضاياه العقيدية والفقهية إلى علمائه المتخصصين، والأمة في غنى تام عن إثارة قضايا شائكة مثيرة للجدل ومستفزة لمشاعر الخاصة والعامة، ومنها عذاب القبر في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جمع كلمتنا معا، في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق".

وكان لإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد كلف المكتب الفني بالمشيخة أمس الأربعاء بتشكيل لجنة تجمع التسجيلات التي انتشرت مؤخرا حول إنكار عذاب القبر، لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات مثيرة للجدل للإعلامي إبراهيم عيسى حول إنكار عذاب القبر.

وقالت مصادر بمشيخة الأزهر إنه في حال ثبوت وجود مخالفة في تلك التصريحات، سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من ثبت تورطه في إثارة الجدل وإحداث بلبلة داخل المجتمع.

وكان الداعية السلفي البارز أبو إسحاق الحويني قد طالب شيخ الأزهر بالتحرك ضد إبراهيم عيسى لإساءته وزوجاته وللإسلام بشكل عام، بحسب ما صرح به.

وتسببت تصريحات إبراهيم عيسى في إحداث جدلا واسعت داخل المجتمع، بعدما نفى وجود عذاب القبر أو الثعبان الأقرع، وقال إن الغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس.