أوقفت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة الناقد علي أبو شادي ترخيصها السابق للسيناريست ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بنشر وعرض مسلسل "السندريلا" ، تنفيذاً لقرار محكمة الجيزة في الدعوى القضائية التي أقامتها شركة العدل جروب.

وقال شريف الزلط المدير المالي لشركة العدل جروب في تصريح خاص لموقع filbalad.com إن أبو شادي أصدر قراره وفقاً لحكم محكمة الجيزة الصادر في الثالث من شهر أغسطس الجاري ، بعدما تم إرساله إلى الرقابة في الثامن من نفس الشهر.

وكان أبو شادي قد أعطى ترخصيه السابق لليثي وشركة طارق نور للاتصالات بتصوير المسلسل دون اشتراط الحصول على موافقة الورثة ، وهو الأمر الذي استنكره الزلط : "عندما تقدمنا بسيناريو مسلسلنا عن الفنان عبد الحليم حافظ ، أقرن أبو شادي موافقته على السيناريو بحصولنا على موافقة الورثة ، فلماذا تغير الأمر مع الليثي في حالة سعاد حسني؟".

وبدأ النزاع بين الشركتين بعدما صرح الليثي بإقدامه على إنتاج مسلسلاً عن السندريلا وبدأ تصويره بالفعل ، في الوقت الذي طالب فيه أعضاء شركة العدل بالحفاظ على حقهم الحصري في تجسيد السيرة الذاتية للفنانة الراحلة على الشاشة ، بعدما دفعوا أموالاً طائلة لورثتها للحصول على موافقتهم على العمل.

وتابع الزلط : "تقدمنا في البداية ببلاغ في محكمة جنوب القاهرة لإثبات حقنا وإيقاف الترخيص وحصلنا على حكم بذلك ، إلا أن الليثي طعن في الحكم بعدم الإختصاص ، وهو ما أكد عليه القاضي وتم تحويلنا لمحكمة الجيزة ، والتي أصدرت نفس الحكم .. إذن ماذا يعني تطابق الحكمين؟".

وفي حكم المحكمة في الدعوى رقم 2929 لسنة 2006 ، الذي حصل موقع filbalad.com على نسخة منه ، جاء فيه : "نأمر بوقف نشر وعرض المصنف السمعي والبصري محل الطلب المقدم والمنتج بمعرفة الطرف الأول والثاني (طارق نور والليثي) وإلزام المعروض ضدهما الثالث والرابع (أبو شادي وفاروق حسني وزير الثقافة) بوقف ترخيص ذلك المصنف".

وبعد صدور الحكم تم إرسال نسخة إلى الرقابة وإلى مكتب وزير الثقافة ، وفي يوم 28 من أغسطس أرسل أبو شادي خطاباً ، حصل الموقع على نسخة منه ، يفيد بوقف ترخيص مسلسل الليثي حتى الفصل في النزاع ، بعد الرجوع إلى المستشار القانوني للمجلس الأعلى للثقافة.

وجاء في خطاب أبو شادي : "ولما كان الثابت أن الرقابة على المصنفات الفنية قد أصدرت بالفعل ترخيصاً بتصوير المسلسل محل النزاع قبل صدور الأمر الوقتي المشار إليه ، فإن مؤدي تنفيذ هذا الأمر الوقتي ينصرف إلى إلزام الرقابة على المصنفات الفنية بتوقف الترخيص بنشر وعرض هذا المسلسل حتى يفصل في النزاع المعروض موضوعاً".

ومن ناحيته رفع الليثي دعوى بالطعن في الحكم الثاني ، دافعاً بقوله إن "سعاد شخصية عامة ، ومن حق أي شخص أن يكتب أو يقدم عملاً عنها" ، إلا أن الزلط أشار إلى أن "ثقتنا في حقنا وموقفنا السليم سيجعلنا جاهزين لأي طعونات يتقدمون بها ، إنهم يتابعون التصوير ، لكن الأمر القضائي واضح بإيقاف النشر والتوزيع".

وأضاف الزلط : "أرسلنا نسخاً للأمر القضائي إلى جميع المحطات الفضائية ، للتأكيد على حقنا ، وتحسباً لدخول أطراف أخرى في النزاع ، كما خاطبنا نقابة الممثلين ، فمن الواجب أن تقف النقابة إلى جانب القانون ، وأن تجبر الممثلين المشاركين في ذلك العمل على التوقف عن العمل فيه".

وتابع : "موقفنا من الممثيلن المشاركين في مسلسل الليثي سابق لأوانه أن نحدده من الآن ، لكن على سبيل المثال الفنان طارق لطفي ، يقدم دوراً في مسلسل العندليب حكاية شعب الذي ننتجه ، ويشارك في مسلسل الليثي ، في النهاية هذا سوق للعمل".