"فرقة لا يعرفها جيل الآي فون والآي باد" هو أفضل وصف لفرقة الـ"فور إم" التي تأسست عام 1979.
إذا كنت من مواليد التسعينات فمن حقك أن تشعر بالفخر إذا كنت تعرف فرقة الـ"فور إم"، ولكن لحظة لا تنس أن للراحل حسين الإمام فضلا كبيرا في ذلك بعد استضافته لعزت أبو عوف الذي كشف تفاصيل كثيرة عن فرقته في إحدي حلقات برنامجه "حسين على الهواء"!
إعلان شركة "بيبسي" الذي ظهر فيه فرقة الـ"فور إم"، أعادها مرة أخرى للأضواء، واستعاد عدد كبير من مواليد السبعينات والثمانينات ذكرياتهم مع أغنيات الفرقة التي حققت نجاحا ملحوظا مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
السطور التالية هي محاولة لمساعدة مواليد التسعينات في التعرف على فرقة موسيقية استطاعت أن تلفت الأنظار إليها في الفترة نفسها التي شهدت ميلاد مايكل جاسكون فنيا!
من هي فرقة الـ"فور إم"؟
أسس فرقة الـ"فور إم" محمد عزت أحمد شفيق أبو عوف الشهير بـ(عزت أبو عوف)، عام 1979، بعدما درس الموسيقى وتخرج في كلية الطب، قسم أمراض النساء والتوليد. عزت أبو عوف هو ابن أحمد شفيق أبو عوف، المحلن والمؤلف ورئيس اللجنة الموسيقية العليا.
تكونت الفرقة من شقيقات عزت الأربع: منى مواليد 1955، ومها مواليد سنة 1957، ومنال مواليد سنة 1959، وميرفت مواليد 1961، وكلهن خريجات الجامعة الأمريكية.
إعادة صياغة الأغنيات التراثية
فرقة الـ"فور إم" أعادت غناء بعض الأعمال الفنية الناجحة منها "الليلة الكبيرة"، "قولي ولا تخبيش"، وأغنية "التوبة".
يقول مؤسس الفرقة عزت أبو عوف عن إعادة صياغة الأغنيات التراثية في حوار تليفزيوني مع نجوى إبراهيم ببرنامج "ستوديو 1984": "أعتبر أن لدينا كنز كبير من التراث الغنائي سواء المصري أو العربي، ولكن (شباب اليومين دول) نسوا التراث وابتعدوا عن سماع الأغاني الشرقية، لذلك قررت ومعي الـ"فور إم" تقديم هذه الأعمال العظيمة باللون الموسيقي الذي يتناسب مع الذوق العام للشباب في هذه المرحلة".
"الفور إم" - "التوبة" (كلمات: عبد الرحمن الابنودى، ألحان: بليغ حمدى، غناء: عبد الحليم حافظ، انتاج: 1960)
ألبومات الـ"فور إم"
قدمت فرقة الـ"فور إم" ثمان ألبومات هي: "جنون الديسكو"، "الليلة الكبيرة"، "مغنواتي"، "لا عجبك كده ولا كده"، "ليالي زمان"، "خلي الستارة، متغربين"، "دبدوبة التخينة".
ابتعد عزت من مهنة الطب وتفرغ لـ"الفور إم"، وكان أول عروضها في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأول ثم شاركت الفرقة في فيلم “ابني وحيدي حبيبي”.
وقتها كان عزت قد شارك بعد حصوله على الثانوية العامة مع دراسته في معهد الكونسرفتوار في فرق“البتي شاه” (LES PETITS CHATS)، و”البلاك كوتس" (The Black Coats) حيث عزف بها على آلة الأورج لمدة ١٦ سنة، ووضع الموسيقى التصويرية لمسرحية “الدخول بالملابس الرسمية”، والمسلسلات التليفزيونية “ميزو”، “حساب السنين”، “حكاية رجل سعيد”، “رحلة هادئة”، و”عاد الماضي” بحسب موسوعة الغناء في مصر، للكاتب محمد قابيل (٢٠٠٦).
اكتشاف محمد فؤاد في "مهرجان الربيع الثالث"!
انضم إلى الفرقة المطرب محمد فؤاد بعد تعرفه على عزت أبو عوف عقب حفل "مهرجان الربيع الثالث" بنادي الشمس عام 1982 وغنى معهم سلطان زماني ومتغربين.
كشف فؤاد في إحدى اللقاءات التليفزيونية عن تفاصيل انضمامه إلى الـ"فور إم"، وقال إنه جاء عن طريق الصدفة البحتة: "كنت بصحبة شقيقي عبد العزيز في طريق مغادرتنا لنادي الشمس عقب حفل الـ"فور إم"، وإذا بسيارة يقودها د.عزت أبو عوف تتوقف لسؤالنا عن بوابة الخروج، استغل شقيقي الفرصة وقال لعزت أبو عوف: "محمد صوته حلو أوي يا دكتور ياريت تسمعه وتخليه يغني معاكوا".
فؤجي الشاب الصغير الذي لم يتعدى سنه وقتها ٢٠ عاما بعزت أبو عوف ينظر إليه، وينزل من سيارته ليعطيه كارت عليه رقم تليفونه وعنوانه وسط ذهول فؤاد. وطلب أبو عوف من فؤاد أن يتصل به في اليوم التالي، وكانت آخر كلمة قالها عزت أبو عوف لمحمد فؤاد هي "يا رب صوتك يطلع حلو يا محمد"، وصور هذا المشهد بتفاصيله خلال أحداث فيلم "إسماعيلية رايح جاي" بمشاركة عزت أبو عوف.
انفصال الفرقة
تزوجت عضوات الفرقة واحدة تلو الأخرى ونتج عن ذلك انفصال الفرقة، وتفرغ بعدها عزت واخته مها للتمثيل.
أغنية "الولا ده" من ألبوم "متغربين" عام 1986
أغنية "بالليل ياعيني بالليل" لسميرة توفيق - غناء فريق الـ"فور إم"
أوبريت "الليلة الكبيرة" - غناء الـ"فور إم"