FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 28 أغسطس، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 28 أغسطس، 2006
جوينيث بالترو

لندن/فاندولا (مالاوي) – رويترز : تشعر المغنية الامريكية مادونا بالمسؤولية تجاه أطفال العالم واستطاعت أن تجد لنفسها "مشروعا كبيراً" لمساعدة الأيتام في مالاوي.

أما الممثلة جوينيث بالترو فظهرت في إعلان جديد عن أعمال خيرية في أفريقيا لتقول : "أنا أفريقية".

وأصبحت القارة السوداء مقصداً مفضلاً للمشاهير منذ عام 1954 ، عندما أصبح الممثل داني كاي سفيراً للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" .

ولا غنى عن ذكر بونو مغني فرقة "يو 2" ومغني الروك الأيرلندي بوب جيلدوف إذ أنهما من المخضرمين في قضايا القارة الأفريقية ، وإنضم حديثاً إلى قائمة المشاهير الذين أضفوا بريق هوليوود على القارة الثنائي براد بيت وصديقته أنجلينا جولي حيث ولدت طفلتهما شيلوه نوفيل منذ عدة أشهر.

لكن التيار الأحدث من النجوم الذين يبحثون عن قضية جيدة لتبنيها أثار سخرية الصحف وبعض المواقع على الإنترنت فيما يشكك الناس في فكر النجوم ودوافعهم.

وعندما سئل عن سر شعبية أفريقيا بين المشاهير قال مايكل وولف وهو صاحب عامود بمجلة "فانيتي فير" : "نحن على وشك أن نشهد مهزلة في هذه المرحلة ، أصبح هذا مجرد جزء من دليل للعلاقات العامة لكل فنان ، الكل لديه مدير علاقات عامة وكل مدير علاقات عامة يسأل .. أي دولة تحب أن تتبناها؟".

لكن منظمات الإغاثة سارعت بالرد محملة وسائل الإعلام المسؤولية عن إشاعة "ثقافة المشاهير" في المقام الأول ، مضيفة أن محاولة إثناء النجوم عن تبني القضايا الجيدة يعرض حياة الضعفاء للخطر.

وكشفت مادونا النقاب عن مشاريعها الخيرية خلال مقابلة مع مجلة "تايم" التي أشارت إلى أنه بالنظر لحقيقة أن المطربة الشهيرة لم تزر أفريقيا أبداً فإن : "المسألة برمتها تفوح منها رائحة عمل دعائي منسق."

ولم تساهم حقيقة أن الأيتام في مركز رعاية في مالاوي سيدرسون منهجاً وضعته جماعة تطلق على نفسها إسم "الروحانية من أجل الأطفال" والمرتبطة بمدرسة الكابالا الروحانية التي تتبع مادونا تعاليمها سوى في زيادة السخرية.

لكن بالنسبة لمن يعيشون في فاندولا حيث سيبنى مركز الرعاية فإن مثل هذا الجدل ليس له أهمية.

وقال رئيس بلدية فاندولا الذي لم يسمع بمادونا في حياته : "كل ما أعرفه هو أنها أم ثرية وحنونة للغاية ، إنها أمنا الآن .. وهذه نعمة من الله".

وأثار ظهور بالترو في صورة وهي ترتدي حلياً أفريقية وتدهن وجنتها بخطين وتحتها عبارة "أنا أفريقية" سخرية بعض مستخدمي الإنترنت بل أنها دفعت أحدهم لكتابة رد قال فيه : "حسنا يا جويني وأنا من سكان المريخ".

وقال مايكل موستو الذي يكتب عن المشاهير في صحيفة "فيلاج فويس" : "مسألة جوينيث كانت مضحكة نوعاً ما ، الكثير من المشاهير يسارعون لركوب عربة الخيول الأفريقية كما لو أنهم يرتادون مطعماً شهيرا لأنه أمر جذاب".

لكن رد فعل لي بلاك مؤسسة منظمة "إنقذوا حياة طفل" الخيرية التي ظهرت بالترو في الصورة لصالحها اتسم بالغضب تجاه ما وصفته بـ"السخرية المضرة".

وقالت لرويترز : "من وجهة نظري أستطيع أن اؤكد لكم أن مئات الالاف على قيد الحياة اليوم بفضل عمل كل هؤلاء المشاهير".

وأضافت : "المعلقون الإعلاميون لا يستطيعون أن يتخيلوا ولو لثانية واحدة أن هؤلاء الناس الذين يهينون إنسانيتهم يهتمون بالفعل بأمر الفقراء".

وتابعت : "الحقيقة هي أن الإعلام هو الذي خلق هذا الوحش المسمى بالشهرة ونحن في عالم الأعمال الخيرية نضطر لإستخدامه".

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لديها دور مهم لتلعبه في مساعدة المنظمات الخيرية في زيادة الوعي وجمع التمويلات ، لكن ينبغي عليها توخي الحذر في مهاجمة المشاهير من أصحاب القضايا.

وقالت : "لا تتسبوا في إنصراف الفنان الذي نقنعه بالإنضمام إلينا".

لكن ديبورا تومبكينز من منظمة "أكشن آيد" صرحت بأن وسائل الإعلام أصبحت في حقيقة الأمر أقل سخرية في تغطية قضايا المساعدات.

وقالت : "من منظور إعلامي لا أعتقد أننا بحاجة للمشاهير بعد الآن .. كثيراً ما ستجد وسائل الإعلام أن الأخبار التي تتحدث عن شخصيات حقيقية تعيش القضايا أكثر ‘هتماما من ـخبار المشاهير الذين يتحدثون عن القضايا".

ومن بين هؤلاء الناس روزماري تشيكاندا وهي أم لأربعة أطفال ومصابة بفيروس "إتش.أي.في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" ، ولكنها لا تستطيع الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات الإرتجاعية والتي تقدم مجاناً.

وقالت : "لا أعرف مادونا ، كل ما أعرفه هي أنها موسيقية ثرية جاءت لتساعدنا ، أياً كانت هذه المرأة فليحفظها الله إذ أخيرا سأجد من يعتني بأطفالي".

وأضافت : "توفي زوجي قبل خمسة أعوام وأعلم أن الدور سيحين علي<