لندن (انجلترا) - رويترز : أفاد تقرير يوم الخميس أن الارتفاع الهائل في مبيعات الموسيقى على شبكة الانترنت من المتوقع أن يستمر وسيبدأ في إنهاء التراجع في إجمالي مبيعات الموسيقى المسجلة بأوروبا لكن ليس قبل عام 2010.
وقال باحثو وسائل الاعلام بشركة "سكرين دايجست" إن الانفاق الأوروبي على موسيقى الانترنت سيرتفع في غضون أربع سنوات إلى ما يزيد على 1.1 مليار يورو - 746 مليون جنيه استرليني - من 121 مليون يورو فقط في عام 2005.
وقال دان كريان من سكرين دايجست : "موسيقى الانترنت في حالة انتعاش ، ومع ذلك فمبيعات الانترنت وحدها غير كافية لإنهاء التراجع في مبيعات الموسيقى".
وقال معد دراسة "موسيقى الانترنت في أوروبا .. تقييم السوق والتوقعات" في بيان : "صناعة الموسيقى تحتاج بشدة إلى برامج توزيع جديدة ، نظن أنه بالإستراتيجية الصحيحة - التي تشمل الهواتف المحمولة والانترنت - فإن الأسوأ قد ينتهي بحلول عام 2010".
وإجمالا خسر سوق الموسيقى الأوروبي 22 في المئة من قيمته منذ عام 2001 لعدة أسباب بينها سرقة حقوق الملكية "القرصنة" وانتقال تجار التجزئة إلى بيع الاقراص "دي.في.دي" dvd والكتب والهواتف المحمولة على حساب الاقراص الصلبة "سي.دي" cd.
وقالت شركة سكرين دايجست إنه من المرجح أن نمو مبيعات "دي.في.دي" مسئول جزئيا عن الانخفاض في مبيعات الموسيقى.
إلا أنه وبينما تستمر عمليات التحميل المخالف للقانون للموسيقى من على الانترنت لتصبح مشكلة فإن الوضع يتحسن.
وتشير بيانات الجهة المسئولة عن صناعة الموسيقى وهي الاتحاد الدولي لمنتجات الفونوجرام والفيديوجرام إلى أن قرصنة الموسيقى من على الانترنت في تراجع موضحة أن عدد المسارات المتاحة لنسخ الملف المخالف للقانون على عدة مواقع تقلص إلى 885 مليونا العام الماضي من 1.1 مليار عام 2003.
وتوقع مسح لمجموعة فوريستر لأبحاث السوق في مارس الماضي أن مبيعات الموسيقى على الانترنت ستنمو بسرعة خلال السنوات الخمس القادمة على الرغم من ان مبيعات الموسيقى التقليدية ستظل تمثل نحو ثلثي العائدات عام 2011.