اتهم قادة الفاتيكان مطربة البوب الأمريكية مادونا بالتجديف وإهانة الدين المسيحي ، بسبب خططها لأداء مشهد استعراضي في حفلها القادم في روما ، ترتدي فيه تاجاً من الشوك وتغني فوق صليب زجاجي.
وذكرت جريدة "تليجراف" عبر موقعها الرسمي أن الكاردينال أرسيليو طونينو نقل غضب الأب بنديكت السادس عشر ، ووصف ما تخطط له ماونا بأنه : "تحد سافر للأديان ، تجديفها بالصليب يستوجب نبذها من عالم الكنيسة".
وأضاف رجل الدين الإيطالي : "صلبها لنفسها في مدينة الآباء (روما) ، وتقديم نفسها وكأنها شهيدة سخف شديد ، ما ستفعله فضيحة بمعنى الكلمة ، وعداء غير مبرر".
وقال بيشوب فيلاسيو دي بولس أحد رجال الفاتيكان : "كيف لهذه السيدة الإدعاء بأنها أم للمسيح ، لا أعلم ماذا أقول عن ذلك ، ما ستفعله أشبه بفاكهة عفنة تفسد الصالح من حولها ، وتجسيد للشيطان".
ومن المقرر أن تقدم مادونا عرضها المثير للجدل يوم الأحد السادس من أغسطس ، ضمن جولتها العالمية باسم "اعترافات" أو confessions ، والذي أثار جدلاً في المرة الأولى التي قدمته في الولايات المتحدة ، ووصف حينها بأنه كفر بين.
وذكرت وكالة رويترز إن هناك شبه إجماع ما بين المسيحيين الكاثوليك والمسلمين واليهود في العاصمة الايطالية على إدانة الاستعراض.
ووصف الأب مانفريدو ليون من كنيسة سانتا ماريا ليبيراتريس العرض بأنه : "عمل غير محترم ومستفز ويخلو من الذوق .. الرفع على صليب وارتداء تاج من الأشواك كما لو كانت مسيحاً جديداً أمراً سخيفاً".
ومن ناحيته قال ماريو سيالوجا رئيس رابطة مسلمي إيطاليا "أعتقد أن فكرتها تكشف عن افتقار للذوق ، ومن الأفضل عودته إلى بلادها".
وأشار ريكاردو باسيفيتسي نائب رئيس الجالية اليهودية في روما والمتحدث باسمها إلى أنه يجب على مادونا مراعاة أنها تؤدي استعراضاتها في استاد يبعد ميلاً واحداً عن أبواب الفاتيكان.
وهذه ليست المرة الاولى التي تثير فيها مادونا وهي ابنة أمريكي كاثوليكي من أصل ايطالي حفيظة الكنيسة الكاثوليكية ، فزعماء الكنيسة كانوا أدانوا أغنيتها المثيرة للجدل في عام 1989 "مثل صلاة" أو like a prayer ، والتي صورت فيها صلبان محروقة ، وتماثيل تبكي دماً ، وممثلة تصور شخصية العذراء تغوي ممثلاً أسوداً ، يصور شخصية السيد المسيح.
وفي عام 2004 حذرت جماعة في الفاتيكان من أن طائفة الكابالا التي انضمت اليها مادونا - كاثوليكية المولد - تمثل تهديداً محتملاً على العقيدة الكاثوليكية ، وهي إحدى صور التصوف اليهودية إلى حد التطرف.