في خطوة مفاجئة قد تنبئ باعتزاله التمثيل، أعلن النجم الأمريكي أليك بالدوين ابتعاده عن الحياة العامة والأضواء.

وألمح "بالدوين" بأنه سيحزم حقائبه وسيودع مدينته المفضلة نيويورك بحسب قوله، والتي مكث فيها لمدة 30 عاما، متجها إلى لوس أنجلوس للاستقرار هناك.

وأفصح أنه اتخذ هذا القرار بسبب مروره ببعض الأحداث في 2013 التي أصابته بالسأم من الحياة العامة، ومنها وفاة صديقه الممثل جيمس جاندولفيني، وخلافه مع بطل سلسلة أفلام الخيال العلمي Transformers شيا لابوف خلال تحضيرهما لمسرحية Orphans على مسرح "برودواي".

وأعرب المرشح للأوسكار لقاء مع مجلة New York عن استيائه من تعامل "لابوف" الفظ معه خلال عملهما ببروفات المسرحية، حيث اتهمه بأنه لا يحفظ جمل حواره في النص المسرحي.

وقال بالدوين عن "لابوف": "هاجمني في أحد أيام البروفات، وادعى بأنني لا أحفظ جمل حواري وهددني بأنه في حال عدم قول جملي سيستمر في قول حواره رغما عن هذا!".

وأضاف أليك بالدوين (55 عاما) بأنه بعد تهديد شيا لابوف له طالب بأخذ استراحة قصيرة، وتوجه للحديث مع مخرج المسرحية دان ساليفان للشكوى من أسلوب لابوف غير اللائق معه، لكنه صدم من "ساليفان" وهو يخيره بترك العرض وأنه متمسك ببقاء شيا لابوف.

كما أشار البطل السابق للمسلسل الكوميدي 30 Rocks أن من بين الأسباب التي دفعته لاعتزال الحياة العامة عدم تمتعه بالخصوصية في نيويورك مع زوجته الجديدة "هيلاريا" وطفلتهما "كارمن" البالغة من العمر 6 أشهر، بسبب ملاحقة مصورو "البابارازي" لهم.

وقال: "لو كان هجر التليفزيون والسينما والمسرح ضروريا لتوفير الأمان والحماية لعائلتي، إذا فإن اتخاذ هذا القرار سهل جدا بالنسبة لي".

وكشف أليك بالدوين في لقائه مع المجلة الأمريكية أن صرفه من تقديم برنامج Morning Joe على محطة MSNBC لمدة أسبوعين في شهر نوفمبر 2013 كانت من أسباب هجره للحياة العامة.

وكانت تقارير ذكرت أن قرار صرف MSNBC لأليك بالدوين هو سبه لأحد مصوري "الباباراتزي" خارج منزله ونعته له بأنه "مثلي"، ما أثار اتهامات ضده بأنه معاد للمثليين، ولكن "بالدوين" نفى هذا في حواره مع المجلة.

وتجدر الإشارة أن أليك بالدوين رشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم The Cooler في سنة 2004.