استنكر عمرو سلامة، مخرج فيلم "لامؤاخذة"، انتقاد البعض للفيلم بدعوى أنه مثير للفتنة الطائفية، مؤكدا أن الفيلم يرصد الواقع حتى وإن كان قاسيا.

وأكد عمرو سلامة أنه واجه عراقيل كثيرة منذ أن فكر في تقديم هذا العمل بداية من الرقابة ومرورا بإيجاد منتج له، وأخيرا الباحثون عن الشهرة ممن يحاولون إلصاق تهم غير حقيقية للفيلم رغبة منهم للاعتراض على أي شيء.

وأوضح أن تناول الفيلم لقصة طفل يضطر لالتحاق بمدرسة حكومية بعد أن كان يدرس بمدرسة خاصة نتيجة ظروف مادية تمر بها الأسرة عقب وفاة والده، صعب عليه المأمورية نظرا لأنه احتاج طفلا موهوبا في التمثيل ولم يقدم أعمال فينة سابقة، حسب للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط.

أما عن ردود الفعل على الفيلم، أكد عمرو سلامة عن رضائه على أراء الجمهور أو النقاد التي تلقاها، كما أن تحقيق الفيلم لإيرادات طيبة في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية أعطاه مؤشرا بأن الفيلم نال استحسان الجمهور.

ومن المعروف أن أحد المحامين كان قد تقدم مؤخرا ببلاغ للنائب العام، المستشار هشام بركات، ضد الدكتور محمد صابر وزير الثقافة، والمخرج أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، والمخرج عمرو سلامة مخرج الفيلم، وأبطاله كندة علوش وهاني عادل والمنتج محمد حفظي، يتهمهم فيه بإثارة الفتنة والاحتقان الطائفي في مصر من خلال أحداث الفيلم.

وتدور أحداث "لامؤاخذة " حول الطفل "هاني عبد الله بيتر"، وهو طفل تنقلب حياته رأسا على عقب بعد وفاة والده، واكتشاف والدته أنه ترك ديونا كثيرة، فتضطر لنقل ابنها إلى مدرسة حكومية بعدما كان في مدرسة خاصة، فيواجه الطفل مأزق اختلاف الطبقات بين المدرستين، ويزداد الموقف تعقيدا عندما يضطر لعدم الكشف عن ديانته المسيحية خوفا من التعرض للاضطهاد.