FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: السبت، 29 يوليو، 2006 | آخر تحديث: السبت، 29 يوليو، 2006
رئيس الوزراء الياباني جونتيشرو كويوزومي

طوكيو (اليابان) - رويترز : يبدأ في اليابان الشهر المقبل لأول مرة عرض فيلم عن الجانب "الإنساني" لشخصية إمبراطور اليابان السابق هيروهيتو الذي حارب الجنود اليابانيون باسمه خلال الحرب العالمية الثانية وذلك رغم مخاوف من إثارة الفيلم غضب اليمينيين.

وما زال هيروهيتو الذي كان يقدس كإله حتى هزيمة اليابان عام 1945 يعتبر موضوعا حساسا في الدوائر المحافظة ، لدرجة أن هوية الممثل الذي لعب دوره بقيت سراً قبل عرض الفيلم العام الماضي.

وقال موزع الفيلم إنه كان عليه أن يتغلب على المخاوف من ضغوط جماعات اليمين المتفاخرة بعائلة إمبراطورية تقول إن تاريخها يمتد لأكثر من ألفي عام : "كان الناس قلقين حقا من احتمال التعرض للعنف من قبل جماعات يمينية ، لذا كانت الشركات تخشى من شراء حق العرض ، لكني أعتقد أن الفيلم سيكون فرصة طيبة لمناقشة قضية الإمبراطور برمتها".

وكان يمينيون أطلقوا الرصاص على عمدة ناجازاكي - التي تعرضت مع مدينة هيروشيما للقصف بالقنبلة الذرية - في عام 1990 بعدما قال إن هيروهيتو يتحمل بعض المسئولية عن الحرب.

ويقول باحثون إن دور هيروهيتو في صنع القرارات وقت الحرب لم يدرس قط في اليابان ربما بسبب قرار قوات الاحتلال الأمريكية لإبقائه على العرش وتحويل الإمبراطور إلى رمز ليابان ديمقراطية جديدة.

وفي الفيلم الذي يركز على عزلة الإمبراطور مع نهاية الحرب يجسد الممثل ايسي اوجاتا هيروهيتو كإنسان يصر على إنه لا يختلف عن غيره من سائر البشر ، لكن منتقدين قالوا إنه قدمه كشخص جبان يتصرف كالاطفال وهو تصوير قد يثير الجدل.

وقال المخرج سوكوروف إن هدفه من الفيلم وهو الثالث في سلسلة عن أقوى شخصيات القرن العشرين مثل هتلر ولينين هو النظر إلى الجوانب الانسانية لشخصية هيروهيتو.

ونقل عن سوكوروف قوله للطبعة الإنجليزية من صحيفة أساهي : "إنه ليس فيلماً وثائقياً ولا سياسياً .. كنت مهتما بهيروهيتو كإنسان".

وأشار الموزع كوشيكاوا إلى أنه يأمل أن يبشر الفيلم بعهد جديد من "القدرة على الحديث بحرية عن الإمبراطور هيروهيتو سيظهر أن الأمور في اليابان أصبحت طبيعية أخيراً".