FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 14 أبريل، 2005 | آخر تحديث: الخميس، 14 أبريل، 2005
سناء موزيان

كيف بدأت علاقتك بالمخرجة ايناس الدغيدي؟
علاقتي بالمخرجة ايناس الدغيدي بدأت بترشيحي لفيلم "الباحثات عن الحرية" ، والصدفة لعبت دوراً كبيراً في ذلك عندما كنت في زيارة للقاهرة لتسجيل البومي الغنائى الأول وتصوير فيديو كليب "قولى فينك" فوجئت بتليفون من المخرجة ايناس الدغيدى ترشحني في دور مطربة مغربية في فيلمها الجديد ، وأعتقد ان النصيب والحظ لعب دوراً كبيراً في حياتي هذه المرة.

هل اصابك الخوف من التعامل مع مخرجة مثل ايناس الدغيدي؟
أعلم ان إيناس الدغيدي مخرجة مثيرة للجدل ، ولكنها ناجحة ومتميزة وقدمت اعمالا جريئة ، وفي المغرب نحترمها ونقدرها كمخرجة تطرح قضايا تتعلق بمشاكل المرأة الاجتماعية ، وهذا بدوره يكون مفيد لحل ومواجهة هذه القضايا الشائكة ، وهذه قدرة لا تتوفر لدى معظم المخرجين ، ولا اخفي سرا إن نظرت للموضوع نظرة مختلفة فان مشاركتي في بطولة الفيلم سوف تختصر الطريق امامى لتحقيق النجومية والشهرة والنجاح في وقت قياسي ، وان ذلك سيفيد مشواري كصوت جديد في عالم الغناء ، ولكن انتابني الخوف عند مقابلة شخصية قوية مثل ايناس الدغيدي لا تخاف التناقض ولا تخشى أقاويل الناس.

ما الذى جذبك لشخصية سعاد؟
شخصية سعاد في فيلم "الباحثات عن الحرية" لا تحتاج لمجرد وجه جميل بل الى موهبة وقدرات ممثل ، فهى فتاة فقيرة ومكتوبة بشكل جميل يساعد الفنان على ادائها ، وبحمد الله نجحت في ادائها باسلوب نال اعجاب الجمهوروالنقاد ، بل حرصت على ابراز ملامحها الفقيرة ، فهى لا تهتم بجمالها او شكلها الخارجي ولا تهتم بوضع الماكياج مثل فتيات الاحياء الفقيرة ، وعندما تصبح مطربة مشهورة تنقلب الاوضاع وتصبح اكثر اهتماما بجمالها وملابسها ومظهرها الخارجي.

هل في رأيك هناك وجود حقيقي لشخصية سعاد في المعرب أو في الواقع بشكل عام؟
بالطبع وفى أي بلد شرقي في مصر والمغرب والدول العربية ، وسعاد عكست نموذج واقعى لفتيات فقيرات يسافرن إلى الخارج هرباً من الفقر ويقبلن وظائف غير آدمية ويفعلن اى شىء من اجل الحصول على المال لهن ولذويهم في بلادهم.

ما رأيك في معنى الحرية التي قدمها الفيلم؟
تناول الفيلم قصة ثلاث مطربات لكل واحدة منهن مفهوم خاص عن الحرية ، فهناك الحرية الفكرية ، وحرية الجسد والغريزة ، وقد عكست من خلال شخصية سعاد هذا المعنى ، فهى فتاة فقيرة تزوجت من عجوز استطاع فقط أن يوفر لها منزلا رغم انه عاجز جنسيا ينظر لها كجسد مثير وجميل دون ان ينظر لها كإنسانة ، ورغم ذلك لم تكن سعاد تبحث عن حرية الغريزة والجنس او اشباع رغباتها الجسدية والحسيه لكونها فتاة شرقية متحفظة ، ولكنها تبحث من خلال الرجل عن الأمان وظهر ذلك واضحاً أنها عندما حققت الشهرة تزوجت لتكي تصل إلى الشعور بالأمان.

ماذا يمثل لك حصول الفيلم على جائزة من مهرجان القاهرة الدولي السينمائي ؟
لم اكن اتوقع ان احقق خلال عام واحد هو 2004 هذا النجاح ، واعتبر اننى انجزت قفزات وليس خطوات في مشواري كفنانة ، حيث قدمت اغنتين بصورة الفيديو كليب هما "قولى فينك" و"انت الحب" ، ولم اكن احلم أن اشارك فى بطولة فيلم مثل "الباحثات عن الحرية" الذي شارك فى مهرجان مهم جداً وحصل على جائزة احسن فيلم عربي ، كما أنه عمل جرىء ودسم يتناول قضايا جريئة ومثيرة على مختلف الجوانب ، وهذا يليق بمخرجة مثل ايناس الدغيدي.

ماذا عن خططك لمستقبلك الفني؟
ليس هناك جديد سوى النشاط الغنائي والاستعداد لطرح الألبوم ، وفي انتظار اعمال أخرى جيدة في مجال التمثيل لان فيلم "الباحثات عن الحرية" اظهر موهبتي في هذا المجال وقدمنى للجمهور بشكل قوى وخلق لدى قناعة بأننى ممثلة جيدة ، لذلك أحرص في الفترة القادمة على التدقيق في إختياراتي.

أيهما تختارين الغناء أم التمثيل؟
ولماذا اترك أحدهما ، أنا مطربة جيدة وممثله جيدة أيضاً ، كل ما علي القيام به هو التوفيق بين المجالين ، والعمل في التمثيل والغناء ليس بدعة وهناك عشرات النماذج الناجحة التي استطاعت ان تحقق النجاح فى المجالين.

كيف بدأت علاقتك بالغناء؟
موهبة الغناء بدأت عندي منذ الصغر وكنت اشارك في الأعياد الوطنية والمسرحيات في المغرب بالغناء والرقص سواء باللغة البربرية او العربية رغم ان اصلي عربي وانتمى لعائلة فنية ، فخالى هو الممثل محمد بلقاس نجم المغرب في الكوميديا مثل عادل امام عندكم في مصر ، وخالتي عائشة بلقاس ممثلة ومسرحية مغربية معروفة ، وقد درست الرقص الحديث والعزف الموسيقي ، وللأسف لم تكن هناك معاهد عربية لتدريس الموسيقى لذلك التحقت باحدى المعاهد الهندية لكي أشبع نهمي بتعلمها.

ماذا عن أولى أعمالك الغنائية ؟
أول عمل غنائي لي قدمته في صورة مزجت بين اللغتين العربية والهندية في أغنية كتبها الشاعر الإماراتي احمد المرسى ولحنها ملحن هندى هو تشن سنج ، وقمت بغنائها على شاشة احدى القنوات الفضائية بدبى بعنوان "عبدولى ريمكس فلو" ، وحققت نجاحا كبيرا ، ولم اقدمها مصورة بطريقة الفيديو كليب.

كيف جاءت رحلتك لمصر؟
حضرت إلى مصر عقب انفصالي عن شركة "العبدول" والتقيت بمجموعة من الملحنين والشعراء مثل محمد رحيم وعمرو مصطفى ومحمد رفاعى ، وقدمت خلال هذه الفترة اغنية "قولى فينك" باللهجة المغربية حتى يتعرف على الجمهور العربى بشكل افضل لاننى اعتز بمغربيتى وحققت الأغنية نجاحا كبيرا.

ماذا عن اهم الاحداث في حياتك الفنية ؟
اعتقد انه نجاح فيلم "الباحثات عن الحرية" ، ثم مشاركتي في حفل عالمي لتوزيع جوائز سونى بفندق هيلتون بارك بلندن ، حيث شاركت الى جوار مطربين عالميين ، وقدمت خلال الحفل استعراض بثلاث لغات هى العربية والهندية والانجليزية ، ونالت اعجاب الحاضرين وسجلت منها كليب اغنية "انت الحب" الذي عرض قبل رمضان الماضي بالفضائيات.

ما حقيقة خلافاتك مع سهيل العبدول ؟
لا توجد بيننا خلافات ، فقد تعاقدت معه فنيا ولم يكتب لهذا التعاون النجاح فانفصلنا فنيا ، لكن علاقتنا الانسانية كصديقين مستمرة ، وقد اهديته كليب اغنية "انت الحب" للقضاء على شائعات الخلافات.

ماذا عن ارتباطك عاطفيا بالمطرب ملحم زين؟
هذه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة ، والسر وراء إطلاق هذه الشائعة انني قدمت مع ملحم زين دويتو غنائي لكن لم يكتب له النجاح واثناء جلسات الإتفاق تصور البعض اننا مرتبطين عاطفياً ، وهذا غيرصحيح فالحب ليس عيباً حتى نخفي علاقتنا.

لماذا ترفضين التعاقد مع شركات الانتاج؟
احرص على الانتاج على نفقتي الخاصة من منطلق حرصي على عملي ، واحب التدخل في كل صغيرة وكبيرة في العمل ، بداية من الكلمات والالحان والتوزيع واضيف واحذف ، وهذا غير متاح عند شركات الانتاج.

لكن شركات الانتاج تساعد على الانجاز والسرعة ؟
هذا صحيح بالنسبة لمطرب لم يدرس جميع عناصر الغناء ومدرك وله خبرة مثلي ، ولا يحتاج لشركة انتاج ، فانا اعرف وأدرك ما أريد من خلال دراستي للموسيقى ، مما جعل تفاهمي سريعا مع الملحن والشاعر ، وهذا يؤدى الى سرعة انجاز العمل.

ما هى المحصلة التي خرجت بها من دراستك للموسيقى؟
استفدت كثيرا ، وجعلتنى اكثر خبرة في استخدام الآلات الموسيقية ، ويكنيي التحكم في منع التأثير السلبي للموسيقى على صوتي ، كما درست عناصر العملية الانتاجية للاغنية.

هل تعتقدين أن هناك تشابه بينك و نانسي عجرم وهيفاء واليسا؟
لكل منا اسلوبها المختلف ، وقد حرصت منذ البداية ان اكون نسخة مختلفة ولى اسلوبى الخاص من خلال العمل الجيد المميز الذى يخاطب قلوب الناس ويداعب مشاعرهم ، وانا لن اكون نسخة مقلدة من أحد ، وانا اعشق الرقص واحترمه ولكن اقدمه باحترام بعيدا عن العرى والابتذال السائد الآن.

كيف ترين ما يقدم الآن على شاشات الفضائيات من كليبات ؟
هناك بعض المطربات يفتقرن للثقافة الموسيقية ويفتقدن الى الموهبة ويعوضن ذلك بالعرى واظهار الجسد بدافع الإغراء الذي انتقل من السينما الى الفيديو كليب ، ولا اخشى من المنافسة معهن ، والمستمع لديه القدرة على التفريق بين الجيد والردىء.

ولكن في النهاية هل ستوافقين على تقديم فيديو كليب يظهر جسدك ؟
من الممكن ان اقدمه في السينما وبشرط ان يكون موظف دراميا لا يمكن الاستغناء عنه ، ولكن لا يمكن ان اقدمه في الفيديو كليب ، وليس شرطا أن يكون الاغراء فاضحا صارخا فجا ، بل إنه يمكن ان يكون برمشه عين ، والدليل على ذلك الإغراء الذي كانت تجسده الفنانة الجميلة هند رستم.