فاز الفيلم الوثائقي الإيطالي " Sacro GRA" أو "طريق روما الدائري" بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي، الذي اختتم فعالياته الأحد 8 سبتمبر.

ويعد بذلك الفيلم الذي أخرجه جيانفرانكو روزي هو أول فيلم وثائقي يحصد جائزة الأسد الذهبي في المهرجان، كما يعتبر أول فيلم من انتاج ايطالي يفوز بالجائزة منذ 15 عاما.

واستقبل روزي، الذي صور حياة الناس في المناطق المحيطة بالطريق الدائري ذي السمعة السيئة في روما، الجائزة واصفا إياها بأنها "شرف عظيم" له.

وقال روزي: "لم أكن أتوقع الفوز بمثل هذه الجائزة القيمة مقابل مشاركتي بفيلم وثائقي. لقد كانت تلك خطوة شجاعة، وقمنا من خلالها بكسر أحد الحواجز"، حسب ما ذكره موقع "BBC".

ويأتي فوز روزي بالجائزة بمثابة التتويج لجهوده التي قضاها في سيارات " الميني- فان " لمدة عامين، بحث خلالهما على ذلك الطريق الدائري لتصوير الحوارات والمحادثات التي تجري بين مختلف أطياف المجتمع.

وأهدى روزي الجائزة للشخصيات التي استعان بها في فيلمه، معربا عن امتنانه لأنهم "سمحوا لي بالدخول في تفاصيل حياتهم".

ورغم توقع الكثيرين نيل البريطانيين ستيف كوجان وجيف بوب جائزة الأسد الذهبي، حصلا فقط على جائزة أفضل سيناريو عن فيلمهما "فيلومينا"، والذي شارك في بطولته كوجان وجودي دينتش.

ونجحت الممثلة القديرة جودي دينيتش في ذلك الفيلم، في تجسيد دور سيدة أيرلندية أجبرتها بعض الراهبات على عرض ابنها للتبني، ثم قررت بعد خمسين عاما رحلة البحث عنه مرة أخرى.

بينما حصلت على جائزة أفضل ممثلة، الإيطالية إيلينا كوتا، وذلك عن أدائها في فيلم "شارع في بالميرو"، رغم أنها لم تتكلم في الدور بكلمة واحدة.

فيما حصل على جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج، اليوناني أليكساندروس آفراناس عن فيلمه "ميس فايولينس" الذي يناقش جرائم زنا المحارم التي ارتكبها أحد الأباء والأجداد، وساعد عمق الشخصيات في الفيلم، على حصول بطل الفيلم الممثل اليوناني ثيميس بانو بجائزة أفضل ممثل.

ومن العروف أن المهرجان الذي استمر لمدة تسعة أيام ترأس لجنةَ تحكيمه المخرج الإيطالي المخضرم بيرناردو بيرتولوتشي وضمت اللجنة الممثلة الأمريكية كاري فيشر، إلى جانب منتجة الأفلام البريطانية آندريا آرنولد، وافتتح بالفيلم الأمريكي ثلاثي الأبعاد " Gravity" الذي أخرجه ألفونسو كورون وبطولة جورج كلوني وساندرا بولوك.