FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 21 يونيو، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 21 يونيو، 2006
سمية الخشاب - تصوير : محمد ممدوح.

تغطية : محمد الأمير
تصوير : محمد ممدوح


أضاف صناع فيلم "عمارة يعقوبيان" عنصراً آخر إلى توليفة الإبهار التي سبقت عرض الفيلم.. فبعد التسويق العالمي والعرض في مهرجانات دولية ، بدأ عرض الفيلم في مصر في المسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية.. نفس المكان الذي شهد افتتاح مهرجانات دولية مثل القاهرة السينمائي والمهرجان القومي ، وإن لم يشهد من قبل مثل هذا التنظيم وحضور الفنانين.

امتد البساط الأحمر في بهو المسرح الذي غيرت معالمه ملصقات الفيلم ، وديكورات أعدت خصيصاً للعرض ، ليصبح المسرح وكأنه عمارة يعقوبيان بأبوابها ونوافذها ذات الإطار الأوروبي ، ولم يطأ البساط الأحمر شخص خارج هيئة التنظيم ، ذلك البساط الذي علق عليه بطل الفيلم عادل إمام بعد العرض بأن "المنتج لم يبخل علينا بشيء ، سار معنا بفيلمنا على البساط الأحمر في كان وتريبكا وبرلين ، وحتى هنا مد لنا بساطاً أحمرا" قبل أن يلتفت إلى عماد الدين أديب رئيس مجموعة جود نيوز المنتجة للفيلم ويداعبه قائلا : "أخاف أن أجد في بيتك أيضا بساطاً أحمرا".

ومنذ بسط ممشى النجوم الذي أحاطت به حواجز خشبية حملت صوراً لمشاهد من الفيلم ، التف الصحفيون ومراسلو وسائل الإعلام العالمية ، والذين وجدوا في الفيلم "ظاهرة جديدة على السينما المصرية" كما قال بين ويدمان مراسل شبكة "السي.إن.إن" الإخبارية لموقع filbalad.com ، وأضاف : "نحن لا نشاهد مثل هذا الحشد الإنتاجي كل يوم في قاعات سينما القاهرة ، والسوق السينمائي في الخارج ينتظر تقاريرنا ليعرف ما الذي سيحققه الفيلم في بلده بعدما نجح في بلدان أوروبا وأمريكا".

هذا ما أكدت عليه الفنانة رجاء الجداوي ، التي قالت للموقع ذاته : "فيلم عظيم نجح من مجرد قبول كل هؤلاء النجوم العمل معاً فيه ، نجح بأنه جسد نصا رائعا حقق شهرة في وقت القراءة فيه أبعد ما تكون عن الجمهور ، ونجح لأنه كشف لنا عن مروان حامد كمخرج لديه إمكانيات رائعة.. أما النجاح الذي أرجوه أن يدفع هذا الفيلم الغير لتقديم أعمال مثله".

وحيد حامد كاتب سيناريو الفيلم أشار إلى أهداف أخرى لفيلمه ، هي "أن يدفع الجمهور لمشاهدة مثل تلك الأفلام ، ولقراءة إنتاج المكتبة العربية التي خرج منها الفيلم ، وأن يتحول الفيلم إلى أداة جاذبة لعناصر قوية قد تضيف إلى صناعة السينما".

لم يكن التحضير للعرض الخاص مفاجأة لأبطال العمل ، إلا أن هند صبري قالت للموقع : "لم أعلم أن الاستعدادات بهذا المنظر الرهيب الذي أراه لأول مرة في سينما عربية ، وأتمنى أن يتكرر وأن يعود احتفال الفنانين بالعرض الأول بهذه الأناقة ، بغض النظر عن نوعية الفيلم".

هند التي حصل فيلمها القصير "صباح الفل" على الجائزة الذهبية في مهرجان روتردام الأخير أضافت أن "عرض يعقوبيان في روتردام أو أي مكان في العالم لا يهمنا مثل تلك الليلة ، لأن الفيلم صنع من أجل الجمهور المصري ، ورد فعله هو الفيصل ، فالفيلم له مكانة خاصة عندي لأن أعمل وسط هذا الكم من النجوم ، وأن أخوض تجربة التمثيل وسط فريق بهذه الضخامة".

لم تكن الفنانة التونسية وحدها التي أصابها رعب الليلة المصرية الأول ، إذ عبر المخرج مروان حامد في تصريحاته لمراسل الموقع بأن "هذا العرض هو الأهم بالنسبة لي وللفيلم ، فالجمهور ينتظر فيلما على قدر الدعاية التي يراها وعلى قدر الاهتمام العالمي ، هذه كلها أسباب تزيد من التوتر ، فكما ترون شركة الإنتاج لم تدع في جهدها شيئاً لم تفعله ، لكني لا أصنف قلقي بخوف من الفشل ، فـأنا أحضر لعملي القادم قبل حتى رصد ردود الأفعال حول الفيلم".

ويضيف حامد ، الذي حمل مشروع تخرجه من معهد السينما اسم "لي لي" عن قصة للأديب يوسف إدريس ، قائلا : "أميل بشدة لتقديم الأدب على الشاشة ، وليس شرطاً أن يكون اسم الأديب لامعاً كما كان الأمر مع أدريس والأسواني ، والدليل أن فيلمي القادم (إبراهيم الأبيض) هو العمل الأول للكاتب عباس أبو الحسن".

وإن رأى الكاتب تامر حبيب في الأعمال الأدبية تحديا ، فقال : "وحيد حامد قدم لنا درساً في كيفية تحويل عمل عريض كرواية الأسواني إلى فيلم ، دون إسقاط أي خط درامي ، خاصة حينما يمتزج مع السيناريو تمكن مروان الذي جعلني متشوقاً لمعرفة مصائر الشخصيات على الرغم من حفظي للرواية".

وأشار حبيب إلى أن حامد الأب عرض عليه كتابة الفيلم ، لكنه رفض ، وقد فسر ذلك بالقول : "خفت بشدة من عملية التحويل إلى فيلم ، الأمر صعب ولم يقدر عليه إلا حامد ، كما أني خفت من اعتراض الرقابة على مناطق هامة من الفيلم ، لكن فاجأني موافقة الرقابة على الفيلم ككل ، وهو موقف يجعلني رغم موقفي الرافض للرقابة أرحب بها إذا كانت على هذه الدرجة من الوعي".

وينفي مروان أن تتمثل الصعوبة في التصوير في المشاهد<