ريهام عصام
ريهام عصام تاريخ النشر: الأربعاء، 31 مايو، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 31 مايو، 2006

من المذهل أن تغير شخصية في فيلم ما من المسيرة المهنية لفنان ، ولا يستطع الكثيرون تخيل كيف سيكون وضع الممثل المسرحي الأسترالي هيو جاكمان لو لم يطلبه المخرج بريان سينجر لتقدم شخصية "وولفارين" التي قدمتها دار مارفن للنشر في كتبها القصصية في فيلم بعنوان "رجال إكس" أو X-Men عام 2000.

والآن وبعد طرح الجزء الجديد من فيلم "رجال إكس" في دور العرض "رجال إكس .. المواجهة الأخيرة" أو X-Men: The Last Stand والذي اعتلى قائمة إيرادات شباك التذاكر الأمريكي ، انشغل النجم الأسترالي في الإعداد لأنواع مختلفة من الأفلام على الرغم من أنه سيعود مرة أخرى لارتداء زي وولفارين من جديد في فيلمه القادم بعيد عن رجال إكس.

وتحدث إدوارد دوجلاس مراسل موقع "سوبر سيرو هايب دوت كوم" مع النجم الوسيم عن شعوره حول تقديم دور "لوجان" للمرة الثالثة..

كيف تتغير شخصية "وولفارين" في الجزء الجديد من الفيلم؟

مع بداية الفيلم أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول أنه سيعمل كجزء من الفريق بشكل أو بآخر ، ولكن التركيز سيكون على الدور الذي يمكن أن يقدمه خلال الأحداث ، فيجب عليه أن يأخذ على عاتقه مسئوليات أكثر ، وكما يعلم الجميع أن الأمور دائماً تسير عكس ما يرغب ، ففي البداية يظهر بجرحه العميق بعد رحيل حبيبته "جاين" في نهاية الجزء الثاني ويمضي الفيلم حول مدى استعداده للتضحية في سبيل المرأة التي يحبها ، وإن كان بدون مقابل.

هل شعرت بأي ضغط من أن شخصية وولفارين أصبحت الآن الشخصية المحورية في الأحداث؟

أنا لا أعتبره ضغطا بالمعنى المفهوم ، فمع مرور الوقت أصبح لدي رأى أوضح في كيفية كتابة السيناريو ، وكان يجب علي أن أشارك في تحمل مسئولية نجاح أو فشل العمل ، وأنا أحب أن أكون في مثل هذا الموقع كممثل.

دائماً ما كنت أشعر براحة أكبر حينما أكون في وسط الأحداث منذ بدايتها وحتى النهاية وليس فقط مدة التصوير ، فأنا أحب دائماً أن أعمل طوال اليوم ، وفي نهاية فترة التصوير وكنت قد انتهيت من تصوير دوري على الرغم من أنه كان قد تبقى ثلاثة أسابيع للانتهاء من تصوير الفيلم ، وهو ما سبب لي شعور بالغرابة من أنني لا أصور ، وكنت أزور موقع التصوير من حين لآخر وشعرت أنه يجب علي أن أعمل من جديد.

وماذا كان رد فعلك عندما علمت بأن المخرج بريان سينجر لن يخرج الجزء الثالث من الفيلم؟

كنت غاضباً ، وإن كان الأمر يسبق موافقتي على المشاركة الفعلية في الفيلم بفترة طويلة ، حيث كنت أبديت موافقتي على قراءة السيناريو ، ولكني بمرور الوقت شعرت أنه على الرغم من شخصية المخرج يجب أن نقدم سيناريو رائع ، كما أننا لا يمكن أن نتجاهل الدور الكبير للكاتب ماثيو فوج الذي ساعد في تطوير السيناريو بصورة مذهلة.

أما عن مخرج الجزء الثالث بريت رانتر فأظهر ذكاء وإبداعا واضحين ولم يحاول أن يهد الأمر ويبنيه من جديد مثلما يفعل الكثيرون حينما يتولوا زمام الأمور ، فالمشاهد لن يلاحظ فروق كبيرة بين الأجزاء الثلاثة وهذا دليل أكبر على خبرة وتمكن رانتر ، فهو إنسان حساس جدا ومليء بالمشاعر ، وهو ما ساعد على خروج الجزء الأخير من هذه السلسلة بالقوة المطلوبة.

هل شعرت بالسعادة لأن دورك مع النجمة هال بيري كان أكبر في هذا الجزء ، حيث شهد اقتراب أكثر بين شخصيتي "وولفارين" و"ستورم"؟

بالطبع ، فأنا أشعر بأنني قريب جداً من هال على المستوى الشخصي فهذا هو فيلمي الرابع معها ، وأعتقد أنها شخصية وممثلة رائعة وأنا فخور جداً بما حققته حتى الآن ، فبالطبع الفيلم قربنا أكثر لكننا بالفعل قريبين جداً من بعضنا البعض ، وبالنسبة لي كان الأمر أكثر من رائع أن أقدم ما هو أكثر مع هال.

خلال تقديمك للأجزاء الثلاثة .. هل رجعت لسلسلة الروايات التي تقدم قصة "رجال إكس" لمزيد من البحث حول شخصية "وولفارين"؟

بالطبع ، ومازلت أبحث عن ملامح جديدة لهذه الشخصية حتى الآن ، لأن الكاتب دافيد بينوف يكتب حالياً سيناريو لفيلم جديد عن شخصية وولفارين وحده ، لذا فأنا غارق في هذه الشخصية الآن.

ومع هذا الكم الكبير من الممثلين الشباب في الفيلم ، هل شعرت لفترة بأنك مسئول عنهم؟

أعتقد أن شخصيتي في الفيلم كانت قاسية عليهم ، ولكن على المستوى الشخصي فأنا أعتقد أنني كنت سعيداً جداً بالعمل معهم فكيسلي جرامر فهو ممثل جيد بالفعل ، وقد أصبحنا أصدقاء مقربين أنا وهو ، فنظراته الشيطانية تضحكني بصورة هستيرية.

أما إلين باج فأعتقد أنها ممثلة غير عادية ، والطفل الصغير كاميرون برايت الذي قدم شخصية "ليتش" فأنا لم أعمل معه خلال الفيلم ، لكن في يوم أن رأيته خلال التصوير ووجدته ملائماً جداً للدور ، فهو شديد الذكاء ، كما أنني شاهدت دوره في فيلم "بيرث" Birth مع نيكول كيدمان وكان رائعاً ، فحينما تراه من الصعب أن تخرجه من عقلك ، وأعتقد أن بن فوستر كان رائعاً في دور الملاك ، فهو دور قوي ، وأتمنى أن يقدم المزيد والمزيد من الأعمال الجيدة ، وفيني جونز مسلي جداً رغم جسده الضخم ، وحتى دانيا داميرز أدت عملاً جيداً في دور "كاليستو" ، فأنا أرى أن المخرج كان موفقاً جداً في اختيار طاقم العمل.

حينما شاهدت العمل في النهاية .. هل وجدت ما فاجأك؟

خلال التصوير كان الجميع على ثقة من أنه سيصبح فيلماً رائعاً وقوياً ، وحينما شاهدته استمتعت به جداً ، واكتسبت منه خبرة كبيرة ، فهو يشبع عواطفك وليس فقط حبك للإثارة والحركة ، كما أنني قرأت على الورق ما لم أحضر تصويره ، وأحببت التفاصيل التي أضفاها المخرج على شخصية "بروفيسور تشارلز" والتي قدمها باتريك ستيوارت ، فعالمه كان رمادياً ، غير واثق من بعض الأشياء التي يقوم بها.

أما بالنسبة لي فهناك كثير من الأشياء التي شاهدتها في الفيلم وقلت "هذا رائع" ، فأنا استمتعت بتعقيدات الفيلم ، كما أنه كان رائعاً من الناحية البصرية بالنسبة لأفلام الإثارة بشكل عام.

كيف تأثر مشوارك الفني كممثل بعد تقديمك لشخصية "وولفارين" في الجزء الأول من سلسلة رجال إكس؟

أنا الآن أصبحت موجود أمام العديد من المخرجين الذين أحترم أعمالهم بالفعل ، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي وفخور به ، فبعد تقديمي لفيلم "رجال إكس" فكرت في أنني بحاجة للمزيد من الخبرة وأمامي الكثير لأتعلمه ، لذا بدأت في التعامل مع مجموعة ممتازة من المخرجين مثل جيم مانجولد ، وتوني جولدوين ، وستيف سومرز الذي أعتبره مخرجاً ممتازاً.