FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الاثنين، 29 مايو، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 29 مايو، 2006
كين لوتش مخرج فيلم "الريح التي تهز الشعير" - الصورة من رويترز.

كان (فرنسا) - رويترز : فاز فيلم "الريح التي تهز الشعير" the wind that shakes the barley للمخرج البريطاني كين لوتش عن كفاح ايرلندا من اجل الاستقلال في 1920 بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي.

ومنحت جائزة السعفة الذهبية التي تعد أكبر جائزة عالمية بعد الأوسكار لواحد من أكثر المخرجين احتراما ونشاطا في المجال الاجتماعي في بريطانيا في اختيار مناسب لمهرجان سرقت فيه الأفلام السياسية الأضواء.

وقال المخرج البالغ من العمر 69 عاما لرويترز في مقابلة بوقت سابق خلال المهرجان ان كفاح الايرلنديين من أجل الاستقلال عن امبراطورية تفرض إرادتها على شعب آخر له أوجه شبه بالاحتلال الأمريكي الحالي للعراق.

وقال لوتش بعد أن تسلم الجائزة في حفل يذخر بالنجوم : "فيلمنا .. نأمل أن يكون خطوة صغيرة .. صغيرة جدا .. نحو مواجهة البريطانيين لتاريخهم الاستعماري ، وربما إذا قلنا الحقيقة عن الماضي نكون قد ذكرنا الحقيقة عن الحاضر".

ويؤدي بطلا الفيلم سيليان ميرفي وبادريج ديلاني شخصيتي شقيقين يشاركان في حرب عصابات ضد القوات البريطانية ، لكن الرجلين يواجهان خيارات صعبة عندما ينتهي بهما الأمر في جانبين متواجهين في الصراع.

وقال المخرج الصيني وونج كار واي رئيس لجنة التحكيم التي تضم تسعة أعضاء أن قرار منح جائزة السعفة الذهبية لفيلم لوتش كان بإجماع الآراء.

وفاز فيلم "فلاندرز" flanders للمخرج الفرنسي برونو دومون بالجائزة الكبرى وهي ثاني أكبر جائزة يمنحها مهرجان "كان".

ويتناول الفيلم موضوع الحرب وتأثيرها على المحاربين ومن يتركونهم وراءهم في ديارهم من خلال قصة العامل الزراعي الشاب الصموت ديميستر الذي يستدعى للخدمة العسكرية ليشارك في حرب في بلد آخر.

ورغم أن دومون لم يحدد القضية التي يدور من أجلها الصراع إلا أن المشاهدين سيرون في مشاهد الصحارى القاحلة التي يتضمنها الفيلم والجنود الذين يستهدفون برصاص قناصة عرب وعمليات إعدام الجنود الذين اسرهم العدو إشارة واضحة إلى العراق وأفغانستان.

ومنحت جائزة أفضل ممثلة مناصفة لبينلوبي كروز وكارمن ماورا عن دوريهما في فيلم "فولفر" volver للمخرج الاسباني بدرو المودوفار.

وقالت كروز التي ارتدت ثوبا طويلا احمر اللون : "هذه الجائزة يستحقها بدرو في واقع الأمر .. أنت الأعظم والأكثر شجاعة .. أدخلت كثيراً من السحر إلى حياتنا .. شكرا على ما تفعله من أجل النساء في كل أنحاء العالم".

ومنحت جائزة أفضل ممثل مشاركة بين جميل ديبوز وسامي نصري وسامي بوعجيلة أبطال فيلم "السكان الاصليون" indigenes الذي يعرض أيضاً بإسم "أيام المجد" days of glory باللغة الإنجليزية عن دور الجنود الذين ينتمون لدول شمال أفريقيا في الدفاع عن فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وفاز بجائزة أفضل سيناريو فيلم المخرج المودوفار "فولفر" الذي يتناول قصة عن الإساءة والهجر والمصالحة كان النقاد يرشحونها للفوز بالسعفة الذهبية قبل إعلان النتائج.

وفاز بجائزة أفضل مخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو عن فيلمه "بابل" babel الذي يتناول الحواجز الشخصية والاجتماعية والقومية والذي صور في ثلاث قارات ويلعب بطولته براد بيت وكيت بلانشيت.

وفازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة البريطانية اندريا ارنولد التي جاءت إلى كان بأول افلامها الروائية "الطريق الاحمر" red road ، وهو عن قصة إمرأة يقتضي عملها مراقبة شوارع مدينة جلاسجو من خلال كاميرات أمنية موضوعة في كل مكان ، ثم تبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر مع الإنتقام بعد أن تصادف وجها غامضا من ماضيها.