FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 مارس، 2013 | آخر تحديث:
فبراير الأسود

رغم قلة أعمال المخرج والسيناريست محمد أمين الفنية، فالأفلام التي قدمها لها بصمات سيعرفها المشاهد عندما يتذكر "فيلم ثقافي" أو "ليلة سقوط بغداد" أو "بنتين من مصر"، وآخر أفلامه ما يُعرض الآن بالسينما "فبراير الأسود".


لماذا طًرح فيلم "فبرلير الأسود" الآن وسط اضطراب الظروف السياسية في البلد؟
ظروف البلد متحركة، ومن الصعب معرفة الوقت المناسب لطرح أى فيلم للأسف، فالتوقع فى بلدنا الآن استحالة والتردد في عرض أي فيلم والانتظار إلى أن تهدأ الأضاع في لبلد يعنى تأجيل عرضه لسنوات.


العمل بطولة خالد صالح بلا بطلة مطلقة، فهل هذا مقصود؟
مع احترامى لخالد صالح كنجم إلا أن العمل بطولة جماعية يعبر عن عائلة وما تمر به وبالتأكيد لا توجد قاعدة بضرورة وجود بطل وبطلة أمام بعضهما في نص به حالة أسرية وكل أفرادها أبطال.

كيف كان تعاونك لأول مرة مع خالد صالح كنجم كبير وأفلامك السابقة كنت تتعاون مع وجوه جديدة؟
خالد كفنان سهل التعامل معه لأنه لا يحكم رأيه، ويترك نفسه للمخرج، فهو مؤمن بمدرسة السينما الحقيقية أى أن المؤلف والمخرج أصحاب العمل والفنان جزء من المنظومة وليس المؤلف والمخرج والمنتج كما نشاهد الآن للأسف.

آخر عمل لك كان "بنتين من مصر" من عدة سنوات، فلماذا تتأخر في تقديم أعمالك؟
أخذت فكرة "فبراير الاسود" وكتابته نحو عام، ثم تم الإعداد والتصوير في أقل من عام، أما تأخير العرض لأكثر من مرة، فكان بسبب الانتخابات ثم المليونيات ومشاكل مصر التى لا تنتهى فكان من الصعب طرح الفيلم، وبشكل عام أحب أن أخذ وقتي فى كتابة نص الفيلم حتى يكون موضوعه له قيمه ويشعر به المشاهد وأتمنى أن يعود الإنتاج ونقدم المزيد من الأعمال.

نهاية "بنتين من مصر" كانت بانفجار غلاية العبارة التي تشير لانفجار مصر وكان ذلك قبل الثورة بأكثر من عام، فهل "فبراير الاسود" يتنبأ بمستقبل مصر؟
هو يطالب المسئولين في مصر بالأخذ في الحسبان أن الوسيلة الوحيدة للنهضة بالبلد هي المنهج العلمي فى كل المجالات والبعد عن ثقافة الفهلوة.

سؤال تقليدي يجب أن أسأله، هل تشددت الرقابة على الفيلم بعهد الإخوان؟
الفن علامة بارزة فى النشاط الثقافى الإنساني، فلا يوجد تيار يستطيع إزالة الفن سواء يساري أو ديني، والرقابة كما هى لم تتشدد، وللأسف نحن نتكلم وكأن مصر فراغ يمكن للأخوان أو غيرهم أن يمدوا يدهم ويطبقوا عليها، فالدولة موجودة ومواصفتها صعب ان تتغير.

هل من الممكن أن تشارك في فيلم من إنتاج الإخوان؟
سأتعامل معهم كما أتعامل مع أي شركة إنتاج، فأي مخرج تكون لديه شروط عامة، أهمها ألا يتدخل أحد في الموضوع، وألا يفرض أحد رأي فكري عليه لو وافقوا على ذلك، سأتعامل معهم.

أخيرا هل ستظل تكتب أعمالك؟
أتمنى ان أجد المؤلف الذي يمتلك نفس اتجاهي الفكري، ونتعاون ، فأنا لا أتشدد ولا أقصد أن أؤلف كل افلامي ولكن احيانا تأتي لي فكرة وأظل مهتم بها إلى ان تتحول لسيناريو، وهو ما يأخذ مني مجهود ووقت.