تعري جينفر لوبيز لم يؤثر في Parker

تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 مارس، 2013 | آخر تحديث:
صورة من أحداث الفيلم

إذا كنت تنوي مشاهدة فيلم Parker لرؤية جينفر لوبيز وهي توقع الرجال بحبها واحد تلو الآخر، فاختيارك للفيلم خاطيء!

فلوبيز فشلت في إيقاع "باركر" الذي يجسده جايسون ستاثوم في حبها، رغم ملابسها الأنيقة وتلميحاتها بإعجابها به، حتى فشلت في ذلك بعد تعريها أمامه وسط الصيحات الرافضة لتصرف ستاثوم في دار السينما المصرية!

قدم جايسون ستاثوم شخصية اللص المثالي المحب لزوجته ولا يخونها، ويكره اللجوء للعنف على عكس ما ذكرته مجموعة القصص التي ظهر بها "باركر" في الأصل، ففي القصة كان لا يمانع من استخدام أي وسيلة للحصول على مايريد.

وعلاقات "باركر" الإنسانية لم تكن واضحة! فزوجته لم تظهر كثيرا ولم يبرز الفيلم قصة حبهما، وكذلك علاقته بوالدته التي لم تظهر من الأساس في الفيلم، وعلاقته بحماه التي بدت قوية رغم أنه هو من ورطته في العصابة.

أما لوبيز فكان دورها هو السيدة المثيرة المطلقة التي قاربت على الأربعين وتبحث عن علاقة تنقذها من وحدتها والعيش مع والدتها.

فقصة الفيلم مقتبسة من قصة Falshfire وهو الكتاب رقم 19 في السلسلة التي تكونت من 24 كتاب عن شخصية "باركر".

جريمة السرقة التي دُبرت في الفيلم لم تكن الأفضل أو الأغرب على الإطلاق في السينما الأمريكية، بل باتت مشابهة كثيرا لما حدث بفيلم Ocean’s 11، فاللصوص انتحلوا رجال المطافيء لسرقة المجوهرات.

فالفيلم قدم الأكشن بشكل هاديء بعيدا تماما عما اعتدناه من السينما الأوروبية، كما أنه لم يكن هناك أي انسجام بين لوبيز وجايسون، وغابت الكيمياء بينهما طوال أحداث الفيلم التي لم تجمعهما بقصة حب ولكن أيضا كان الاختلاف بينهما واضح ولم أشعر بأنه من المفترض أن يحبها.

جايسون ولوبيز أثناء الفيلم

انتقام "باركر" هو الملفت، خاصة وأن الممثل الشهير حافظ على برود ملامح وجهه أثناء الانتقام من اللصوص الذين كانوا يوما ما مساعديه في عملية سرقة، ولكنهم خانوه، فبات بروده وكأنه لا يكترث بتغيير مبادئه وقتل الأربعة.

فالفيلم لم يقدم جديدا في عالم الإبهار بالأكشن الأمريكاني، وكذلك لا يعد إضافة للنجمين، واتضح ذلك في إيراداته بالسينما الأمريكية التي لم تتجاوز 17.4 مليون دولار، رغم أن ميزانيته تكلفت 35 مليون دولار، في فترة عرض تخطت الشهر ونصف!

ما استوقفني في الفيلم هو الترجمة المبالغ فيها والتي لا تمت بأي صلة للجيل الحالي الذي عانى وسخر من "اذهب إلى الجحيم" و"هيا لنحتفل ونحتسي الجعة" و"تبا لك"، فهذه المفردات مازالت تٌكتب ومستحدمة في الفيلم!

مونتاج الفيلم بالطبع لم يكن به عيوب تقنية، لكن كان يجدر به أن يُسرع في الكثير من لقطات الأكشن.


للتواصل معي عبر Twitter، اضغط هنا.


شاهد إعلان الفيلم