FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 21 مايو، 2006 | آخر تحديث: الأحد، 21 مايو، 2006
المخرج البريطاني كين لوتش (الثاني من اليمين) بين أبطال فيلمه "الرياح التي تذرو الشعير" بادريك ديلاني (الأول من اليمين) والممثلة اورلا فيتزجيرالد وسيليان ميرفي في مهرجان "كان" - الصورة من رويترز.

كان (فرنسا) – رويترز : يعتقد المخرج كين لوتش ، الذي يعرض فيلمه الجديد عن كفاح الأيرلنديين عام 1920 سعيا وراء الاستقلال ، أن قوات الاحتلال في العراق ترتكب اليوم الأخطاء ذاتها التي ارتكبها البريطانيون في حق الأيرلنديين منذ قرابة 90 عاماً.

وقال البريطاني لوتش لرويترز إن فيلمه "الرياح التي تهز الشعير" أوthe wind that shakes the barley والمعروض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان "كان" للأفلام مليء بالدروس التي يمكن تطبيقها في القرن الواحد والعشرين.

وأضاف لوتش أن "القوة العظمى (يقصد الولايات المتحدة) انتقلت للعراق لحماية مصالحها وتنميتها سواء كانت سياسية أو اقتصادية والسيطرة على الموارد الطبيعية. في أيرلندا وبرغم وجود الإمبراطورية ، فإن جيش الاحتلال عامل الأيرلنديين على أنهم أقل مرتبة ، وأعتقد أن كل جيوش الاحتلال تفعل الشيء نفسه ، تستطيع أن ترى هذا بوضوح في أبو غريب".

وبالرغم من الإلقاء بلائمة مشاكل أيرلندا في 1920 على الحكومة البريطانية ، فإن المخرج المحنك يصر على أن فيلمه ليس ضد بريطانيا.

وأخرج لوتش فيلم "جدول الأعمال الخفي" أو hidden agenda عام 1990 ، وكشف فيه سياسة بريطانيا الشائنة "أطلق النار لتقتل" التي طبقت في أيرلندا الشمالية ، وحينئذ قال لوتش عن الفيلم إنه خيال بني على حالات حقيقية مثل قضية جون ستوكر.

وندبت الحكومة البريطانية ستوكر الذي كان ضابط شرطة للتحقيق في سياسة "أطلق النار لتقتل" المزعومة ضد أفراد يشتبه بأنهم إرهابيون وكشف عن انتهاكات ، لكنه أقصي سريعاً عن منصبه.

وبينما لا يعتقد النقاد أن فيلم لوتش الجديد لن يثير الجدل كفيلم "جدول الأعمال الخفي" ، إلا أنهم يشكون من التصوير الساذج للقوات البريطانية ، وقال لوتش بعد عرض فيلمه : "كانت بريطانيا والحكومة البريطانية التي أرسلت القوات ، الشعب ليس مسئولاً بالضرورة عن أفعال حكومته في هذه الحالة ، وسياسة الحكومة مبنية على النظام الطبقي" ، مشيراً إلى النظام الطبقي الصارم الذي كان سائداً يوماً ما في بريطانيا ، وكان يضع حداً بين الأشراف والعمال.

وقال المخرج البالغ من العمر 69 عاما إنه وزميله الكاتب بول لافرتي اعتزما كشف قصة الأيام الأولى للجيش الجمهوري الأيرلندي منذ وقت طويل.

ويتابع الفيلم قصة مجموعة من الرجال حملوا السلاح ضد الجنود البريطانيين ، رداً على وحشية المعاملة ، ولكن أثناء سعي الحكومة البريطانية إخماد المقاومة ، يتفرق شملهم وتنشب العداوة بين الإخوة والأصدقاء.

وكعادته استخدم لوتش – أكثر منتقدي حرب العراق - ممثلين غير معروفين نسبياً باستثناء بطل الفيلم سيليان ميرفي الذي ظهر في عدة أفلام سابقة.

وقال لوتش انه يأمل أن يكون أداء الفيلم جيدا في الأسواق الأوروبية الكبرى ، إلا أنه لم يعثر بعد على موزع في الولايات المتحدة ، ورداً على سؤال بشأن التوزيع في الولايات المتحدة قال لافرتي : "أعتقد أنه بمجرد أن يدرك جورج بوش أنه فيلم جيد عن الجمهوريين ، فسيتم توزيعه في الولايات المتحدة"!