محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الأربعاء، 17 مايو، 2006 | آخر تحديث: الأربعاء، 17 مايو، 2006
البطلة الأمريكية في لقطة من الفيلم

ربما لا يعرف الكثيرون شيئاً عن ماجي كيو بطلة الجزء الجديد من سلسلة النجم الأمريكي توم كروز "المهمة المستحيلة - الجزء الثالث" ، لكن إدوادر دوجلاس محرر موقع "قريبا" ComingSoon.com قرر أن يتعرف عليها وقراؤه بإجراء هذا الحوار الشيق معها قبل طرح الفيلم.

دوجلاس باعترافه لم يكن يعلم أن كيو نجمة من الطراز الأول في الأفلام اليابانية والصينية ، قبل أن تصعد الممثلة المولودة في جزر هاواي إلى العالمية مع شريكها في أغلب تلك الأفلام الآسيوية النجم الصيني جاكي شان ، الذي شاركها بطولة فيلمه "ساعة الذروة - الجزء الثاني" عام 2001.

وبدأ الحوار الشيق ليتناول رحلة الممثلة البالغة من العمر 27 عاماً من فيتنام إلى اليابان حيث بداية رحلة النجومية ، قبل أن ينتقل إلى الأسئلة المتتالية واحدا تلو الآخر من أجل التعرف على النجمة الساطعة حاليا في سماء هوليود مع توم كروز في فيلمه المرتقب..

ولدت في هاواي لأم فيتنامية ، وانتهى بك المطاف في اليابان .. كيف كانت هذه الرحلة؟

سار الأمر ببساطة ، فبعد تخرجي من المدرسة الثانوية أردت الالتحاق بالجامعة ، وهذا بالطبع كان يحتاج لمال لم أملكه حينها ، وكان البديل عدم الذهاب إلى المدرسة والعمل ثماني ساعات ، إلى أن حصلت على منحة دراسية خارج البلاد ، وهكذا انتهى بي الحال في وطني الأصلي "اليابان" لتسع سنوات.

وكيف تعايشت مع الوضع وأنت لا تتكلمين اليابانية أو الصينية؟

في البداية كان الوضع صعب جداً ، فحينما تجد نفسك في محيط جديد عليك تماماً تشعر وكأنك مستأصل من عالمك لن يكون الوضع سهلاً ، خاصة أنه لا يقف عند حدود اللغة فحسب ، إنما هي صدمة ثقافية في عالم أنت غريب عنه كلياً ، وقد أخذت محاولاتي لصهر نفسي وسط من حولي وقتاً كبيراً ، وبذلت جهداً لأتفهم تلك الثقافة ، لكن في النهاية احتواني العالم الآسيوي بشكل غريب ووجدت نفسي كأنني ابنة شرعية ، لا أعرف كيف لكن هذا ما حدث.

وهل بدأت كموديل ثم انتقلت إلى التمثيل؟

إلى حدٍ ما ، لم أرد كوني موديل للصور الفوتوغرافية أو أشياء من هذا القبيل ، لكنها كانت أشبه بنزوة استمرت معي لسنة لأني كنت بحاجة إلى المزيد من المال ، وفي عام 1998 قدمت مسلسلي التليفزيوني الأول في الصين ، ومن حينها وأنا أمثل فقط.

وكيف حصلتي على دورك في "ساعة الذروة – الجزء الثاني" مع النجم جاكي شان؟

كان الأمر ضربة حظ محضة ، فشان هو رئيسي في الصين ، وأنا تابعة لشركته التي تدير أعمالي وتخطط لي ، ودربني مدربو شركته على أفلام الحركة وفنون القتال ، وكان الفيلم لشان ومع أناس أعرفهم كلهم وعملنا معاً ، ووجدت المخرج يعرض علي أن أظهر في الفيلم تكريماً للجمهور الصيني ، وكان ردي بأني لا أريد ذلك ، ولكن المخرج نقل محاثتنا الصغيرة إلى شان ، ليتحول الأمر من عرض إلى أمر : "ماجي عليك القيام بالدور" ، وهكذا قدمت الدور الصغير.

وأخيراً بطلة الجزء الثالث من "المهمة المستحيلة" .. كيف؟؟ هل أعجبت أفلامك في الصين المخرج أبرامس أم البطل توم كروز أم أختارك الجمهور؟

لا أعرف ماذا كان رأيهم في أفلامي السابقة ، الشيء الطريف الذي لاحظته منذ قدمت إلى هوليوود أنك حينما تشارك أحداً فيلما جديدا لا يتهم بما قدمته من قبل ، المهم هو ما ستقدمه معه ، لذا حينما بدأت مناقشاتي معهم لم يقل لي أحدهم "كنت رائعة في هذا العمل" أو "شاهدنا أداءك في ذلك الفيلم" ، ولكن كانت كلماتهم عن عملنا المشترك : "أريدك أن تؤدي هذا المشهد ، هل تستطيعين؟ هل سأرى فيك ملامح الشخصية التي كتبت لك؟" ، وكان الأداء هو الفيصل.

ولكن كيف حصلت على الدور .. هل اختيار طاقم العمل كان مفتوحاً وقام وكيلك بعمله في حجزه لك؟

بدايةً بعثت إليهم شريط فيديو لي كسيرة ذاتية ، وانتظرت ولم أتلق شيئاً ، واستنتجت الرد بالرفض وتابعت حياتي وكأنه شيئاً لا يعنيني ، بعد أسابيع قضيتها في جولة أوروبية ، وجدت مع عودتي لهونج كونج رسالة من شركة الإنتاج تقول "نريدك الليلة في لوس أنجليس" ، وهكذا لم أضع وقت ، إذ كان علي خلال ساعات السفر إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية ، وذهبت إلى اختبار الأداء لأقدم ثلاثة مشاهد ، وكانت الإجابة : "مرحباً بك في الفيلم".

أظنهم وضعوا في الاعتبار الرحلة الطويلة التي عانيتي منها .. إذا كان هذا أداؤك وأنت متعبة فبالتأكيد سيحصلون على الأفضل مع بعض الراحة ، أليس كذلك؟

بالتأكيد ، كان لسان حال أبرامس يقول "آسف ، لا أصدق أني أفعل هذا بك ، لكن المنتجة باولا واجنر تريد أن ترى إن كنت جيدة بما فيه الكفاية أم لا" ، إذ أنها كانت الحكم حينها وعين توم كروز في ذلك الوقت حين كان في جولاته الدعائية لفيلمه "حرب العوالم" ، ولم يتمكن من الحكم على أدائي مباشرة.

إذن ما هو دورك تحديداً في الفيلم؟

أجسد دور واحدة من فريق المهمة المستحيلة إلى جوار كروز وفينج رامس وجوناثان رايس مايرز.

وهل يتطلب الدور مهاراتك القتالية؟

ليس بهذه الصورة ، أقدم فعلاً بعض مهاراتي القتالية ، لكن الدور لا يتوقف عليها فقط ، فحين تعمل مع مخرج مثل أبرامس تكتشف أشياء جديدة لم تتوقع رؤيتها ، ليس فيلم حركة فقط ، لكنه فيلم يجعلك تشعر بكل شخصية ، وجوانبها المختلفة ، والممثل نفسه حين يؤدي الشخصية يخرجها بصورته الخاصة ، وهنا حين أقدم حركات قتالية لن يراها المشاهد بهذا الشكل ، ولكن ستكون عنصر في تكوين الشخصية.

إذن علينا توقع رؤيتك في شخصيات مختلفة؟

تماما ، فمظهري مختلف ، ولغتي مختلفة ، توقع أشياء قريبة من المسلسلات التليفزيونية في عصر الأبيض والأسود ، سترى مجهود فريق كامل.

وهل سنحت لك فرصة مشاهدة الجزئين السابقين؟

طبعاً ومن منا لم تتح له الفرصة؟ أعتقد أن الجزء الأول كان مليء بروح الفريق أكثر من نظيره ، وهو ما نحاول استعادته في الجزء الثالث ، وهو ما أظنه سيعجب الجمهور كثيراً.

وكيف كانت تجربتك مع المخرج أبرامس باعتبار أنه يمتلك تجربة في إخراج أفلام الحركة مع جينيفر جارنر في فيلم "أليسا" Alisa؟

أبرامس ، سواء كان الأداء حركي أم تمثيلي تجد نفسك مبهوراً بأسلوبه ، إنه كرجل شيء لا يصدق ، أنه موهوب بشكل غريب لا يمكنك مضاهته ، أتعلم؟ تشعر حينما تراه أنه موهوب في كل مناطق شخصيته ، ومع ذلك تجده أسهل من يمكنك العمل معه ، هادئ وعطوف ومرح ، أظن أنه من الصعب المتابعة في طريق التمثيل فيما بعد العمل معه.

حسناً ليس هذا كل شيء ، فأنت تمثلين مع توم كروز أيضاً .. أظنك شاركتيه في مشاهد كثيرة بما أنك في فريقه؟

نعم ، إنه الأفضل على الإطلاق ، كل تلك الأفكار الخاطئة عنه ، كل ما تسمعه أو تقرأه من أشياء غريبة سيئة حول كروز ، حينما أتعرض لها أفسرها بأن هؤلاء لا يعرفون حقيقته ، لم أصادف شيئاً سلبياً واحداً فيه خلال معرفتي به ، وتواجدي معه وحوله. إنه رجل رائع ، وممثل قوي لتعمل معه ، لم أفكر في بطولة مشتركة أكثر من مشاركته ، إنه يعامل الجميع بمساواة دائمة ، وأنا أقدر هذا بشدة ، وسعيدة لأننا عملنا معاً.

أظن أن الحالة العاطفية التي يعيشها كروز حالياً مع كاتي هولمز لم تدع مجالاً للرومانسية بينكما؟

لا على الإطلاق ، لم يكن هناك ذلك الإطار لعلاقتنا.

ولا حتى مع فينج رامس؟

لا.. نهائياً.. أتمزح؟ فينج؟ فينج مثل أخي ، إذا كان هناك أي مزاح أو أية مقدمات لشيء من هذا القبيل فسيكون بيني وبين مايرز.

أظن أنه ليس اختياراً سيئاً ، كان يمكن أن يسوء حظك أكثر!

لا ، فمايرز هو الأفضل ، أحبه جداً ، كنت أمزح فقط ، ففريق العمل كله كان يتعامل على أساس من الأخوة المتبادلة.

وأنت السيدة الوحيدة في هذا الفريق؟

نعم في فريق المهمة ، وهذا ما يسعدني ، فهم لم يشركوا امرأة من قبل في الفريق ، وهذا شيء يملأني بالتشويق.

وأين كنت تصورين مشاهدك؟

صورت أغلب مشاهدي في العاصمة الإيطالية روما ، وفي لوس أنجلوس وفي الصين.

وهل بدأت في التفكير في أعمال جديدة بعد الدعاية للفيلم؟

هذا سؤال جيد ، بالفعل لدي أكثر من عمل معروض علي ، لكني لم أتخذ قراراً بعد ، إلا أن هناك أعمال جميلة حقاً أنا سعيدة لمجرد عرضها علي ، وحين أصل لقرار سأعلنه في الدقيقة التالية.

ولكن أعمالك التالية هل ستكون في أمريكا أم ستعودين إلى الصين على درب جاكي شان؟

صراحةً أحب الطريقين ، الفيصل في الأمرين هو وجود العمل الجيد ، والذي أستمتع باشتراكي فيه ، وأينما كان هذا العمل سأذهب وراءه.