أصدرت جبهة الإبداع المصري الاثنين بيانا بشأن قرار مجلس الشورى بمراقبة أداء القنوات الفضائية.
جاء في البيان ما يلي: "السيد/ رئيس مجلس الشورى، الأعضاء الكرام
يعرف جميع المصريين موقف الشعب من مجلس الشورى و الذي تجسد في تجاهل انتخاباته تجاهلاً تاما و النسبة الضئيلة التي ذهبت للانتخابات الخاصة به و التي لم تصل حتى لسبعة في المائة من تعداد الناخبين في مصر فما بالك بتعداد المصريين .. قد يكون المكسب الوحيد هو توفير العديد من زجاجات الزيت و أكياس السكر تم توفيرها للانتخابات القادمة".
وتابع البيان :"تحصن مجلس الشورى بإعلان من رئيس الجمهورية رفضته أغلب قوى الشعب .. و تم تعيين بقية الأعضاء لإعطائه شرعية ما بتعيين مباشر من الرئاسة .. هل نحتاج لأن نتحدث عن انتماءات الأغلبية المعينة ؟ نظن أنه لا وقت و لا طاقة لنهدرها في ذلك .. و لهذا يكتسب سؤال القذافي الشهير شرعية خاصة : من أنتم؟!".
كما جاء في البيان:" تلقينا بصدمة قرار مجلس الشورى بالموافقة على تكوين لجنة تذكرنا بلجنة المكارثية العشرين في الولايات المتحدة لمراقبة نشاط الكتاب اليساريين و منعهم من العمل، و هدفها اليوم هو مراقبة عمل الفضائيات و محتوى ما تقدمه في الوقت الذي تخرج فيه التصريحات التي ندرك انها زائفة أن الحكومة لا تقف ضد المعارضة السلمية، و إنما ضد العنف".
وبسخرية قالت جبهة الإبداع في البيان :"ألاتنوون مصادرة أجهزة التليفون و الكمبيوتر و قطع الإنترنت و ذبح الحمام الزاجل من باب الاحتياط. فممارسة رقابة فاشية من لجنة معينة من مجلس آخر معين من تيار بعينه يفقد أي شرعية مستمدة من الشعب، و إنما يستمدها فقط من السلطة التي لا تعبر إلا عن مصلحة جماعة واحدة من الشعب، و من المفارقة أن كلمة جماعة هنا حرفية و مجازية في الوقت ذاته. ممارسة تلك الرقابة لن تمنع الحقيقة عن الجمهور و إنما فقط ستزيد من كراهية الشعب لكم و التي لا تحتاج لقش زائد على ظهر البعير الذي إنقسم منذ دهر للتعدي على السلطة الرابعة ( الصحافة ممثلة في الإعلام ) بعد التعدي السابق على الدستور و على القضاء".
وبلغة حادة قالت الجبهة في البيان:"السادة الأفاضل .. لا تمتلكون الحق في تكميم الأفواه التي لا تعجبكم، و للأسف لو فكرتم لدقائق ستكتشفون أنكم لا تملكون القدرة. فالشعب تصل له الحقيقة رغم أنف آي رقابة،و المثل الشعبي يقول :كان غيرك أشطر (يا شاطر) فمن سبققكم وصل لإغلاق منافذ الاتصال جميعها على الشعب و أنتم تعرفون أين ينام اليوم؟. و مصطلحاتكم الزائفة المستعارة منهم عن أجندات التخريب و البلبلة و ما إلى ذلك أيضاً استنفذت صلاحيتها عند المواطن المصري. المعرفة ليست ملكاً لكم بل هي ملك للشعب و حتى إن كنتم وضعتم بدون موافقة من الشعب في مجلس لم يرد له الشعب وجوداً فلا تنسوا أنه هو من عين من عينكم على تلك الكراسي".