FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأحد، 23 ديسمبر، 2012 | آخر تحديث:
غادة إبراهيم

"فستاني هاند ميد .. موف غامق علشان الأحداث" أصبحت هذه واحدة من أشهر الجمل التي نطقت بها الممثلة غادة إبراهيم أمام شاشات الكاميرا، والتي لم تكن ضمن أحد أعمالها السينمائية أو التليفزيونية، ولكنها كانت خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.

ولم تكن لتلقى تلك الجملة الكثير من الاهتمام، حتى وقعت عليها أعين فريق إعداد برنامج "البرنامج؟" لمقدمه الشهير باسم يوسف.

ونال "الفستان الموف الهاند ميد" نصيبه من السخرية في الحلقة الثالثة من الموسم الثاني لبرنامج "البرنامج؟" وهو ما دفع الممثلة ذات الأعوام الـ40 لتحريك دعوى قضائية ضدر البرنامج ومقدمه.

شاهد كيف علق باسم يوسف على فستان غادة إبراهيم "الهاند ميد"


ولكن بعد أن زالت العاصفة عادت النجمة التي شاركت في بطولة مسلسل "العصيان" لتعلن في حوارها لموقع FilFan.com قرارها بالغاء الدعوى، وهو تحدثت عنه باستفاضة قائلة : "في البداية شعرت بالأسى لأنه لم يكن لي أي علاقة بالحلقة ولا بسياقها، وشعرت أن معدي البرنامج أقحموني دون هدف".

وتابعت: "ما أغضبني أيضا أنني لم أجد منه أي نقد لباقي الفنانات في الحلقة، فافتتاح المهرجان شهد ظهور عشرات الفنانين، ولم البرنامج ينتقد أزيائهم أو زينتهم، ولم ولن أفهم لماذا كنت أنا الوحيدة المستهدفة من سخريته".

وحيد حامد بطل مثير للاعجاب
وكانت الحلقة الخامسة هي التي شجعت النجمة الحاصلة على جائزة أحسن ممثلة دور ثاني تفكر في سحب الدعوى: "أشار إليّ من جديد في الحلقة، ولكني وجدت رد الفعل لطيف، ومعظم أصدقائي دافعوا عنه، فقررت تجاهل الأمر برمته، واعتبرته دعابة".

وقد يكون السبب الحقيقي وراء سحب الدعوى هو عدم تماسكها، أو وجود أدلة قوية يستند عليها، فعلى حد قولها "الدكتور باسم يوسف لم يتعرض لشخصى بأى إساءة لفظية أو أى إهانة تؤخذ عليه، وتحدثت بالفعل مع المحامي وطلبت منه إلغاء الدعوى".

لا للتعديلات الدستورية

وأردفت: "بصراحة، فى مصر لم نعتد على هذه النوعية من البرامج، لأننا لم ننشأ في بيئة تساند حرية الرأي والتعبير، خاصة بطريقة ساخرة، وبالتالى المتلقي لا ينظر للأمر على أنه نقد ساخر بل بأنه سخرية وتقليل منه، ولكن مع العام الجديد بصراحة ارغب فى مسامحة الجميع وفتح صفحة جديدة، انا عائدة من حفل الكريسماس الذى اقامته الكنيسة الكاثوليكية وعندى رغبة فى التسامح مع الكل، وبصراحة كفاية عليه المتأسلمين".

"مش هابقى أنا والزمن عليه"

وعلى ما يبدو أنه كان لحفل الكريسماس الذي حضرته غادة إبراهيم تأثير كبير عليها، فتحول موقفها من مقاضاته، إلى الدفاع عنه : "باسم شجاع فى زمن الكل فيه خائف من هذه الفئة المتأسلمة الضالة، وأنا سعيدة بهجومه عليهم وفضحهم، ويكفي ما يلاقيه منهم، مش هابقى أنا والزمن عليه".

وتابعت: "شعرت فى الحلقة الخامسة أنه (يوسف) مرعوب، وتم تهديده، لذلك بدأ يبرر هجومه، وشعرت أنا والكثيرين انه خفف حده هجومه، لذلك لن اقاضيه، وهو في النهاية لا يعرفني، والأمر برمته بين أيدي طاقم الإعداد، فارتدائي للفستان الموف جاء من واقع أننا في مهرجان وليس جنازة، افتتاح مهرجان حضرناه لحماية المهرجان المصري الشهير من الضياع".

يجب فضح المتأسلمين وكشفهم أمام العالم
ولكن حفل الكريسماس وروح التسامح اللذان تمتعت بهما بطلة فيلم "بونو بونو" لم تمتد لتشمل من وصفتهم بـ"المتأسملين" إذ شنت نحوهم هجوما ضاريا قائلة: "هؤلاء المتأسلمين ليسوا سوى تجار دين، ونحن والدين منهم براء، لا يجب أن نلقبهم بالشيوخ، فالألفاظ التي يرددونها لا يستخدمها حتى الملحدين، من أنتم حتى تتحدثوا باسم الإسلام أو الشريعة أو الشعب".

وفي السياق ذاته أشاهدت النجمة التليفزيونية بـ"الشيخ أسامة القوصي، فأنا قابلته فى احتفال الكريسماس فى المركز الكاثوليكي، شيخ سلفى محترم يقدر الفنانين ويحترم المسيحيين ويحضر حفلات الكنيسة، لماذا لا يتخذوه قدوة، فهو رجل معتدل وديننا الإسلامي مبني على الاعتدال، فنحن لسنا بكفار ولن يعلمونا الدين".

"لا" للتعديلات الدستورية

وحول الاستفاء على التعديلات الدستورية كشفت غادة إبراهيم أنها اختارت التصويت بـ"لا" لأنها ليست "مجنونة أو كارهة لبلادي أو مجندة أو عميلة لأقول نعم، فأنا لن أبيع بلدي ولذلك رفضت الدستور".

وبررت الممثلة ذات الأصول السكندرية موقفها بأن التيار الإسلامي "يوجه هجوما حادا ضد الإبداع والفكر والفن، ونحن كمبدعين نقاوم هذا الهجوم، والدليل الهجوم الضاري الذي واجهته المخرجة الكبيرة كاملة أبو ذكري حينما صورت مشاهد من مسلسل "ذات" في جامعة عين شمس، من جانب المتأسلمين والمتشدقين بالدين، لأن الكومبارس ارتدوا ملابس قصيرة ألم تكن هذه الملابس سائدة فى تلك الفترة من التاريخ المصري، هل نمحو التاريخ لأجل أعينهم؟".

لن اجسد دور ناهد شريف

واستشهدت أيضا بما وصفته بـ"بطولة الكاتب الكبير وحيد حامد وشجاعته وإصراره، فلولا شركات الإنتاج الخارجية التي فتحت له أذرعها لتمويل الجزء الثاني من مسلسل الجماعة لم يكن ليظهر إلى النور، رغم التهديدات والأزمات مازال مصرا على تقديم العمل الذي ظهر جزءه الأول بشكل رائع".

وتابعت: "الآن أصبح من الصعب أن يتم تصوير أي مشاهد خارجية لعمل سينمائي أو تليفزيوني، فالجامعات محتلة من قبل المتأسلمين، والمواقع الأثرية تعاني من الانفلات الأمني، ومن السهل سرقة معدات التصوير هناك من قاطني المناطق الشعبية المجاورة".

وأردفت: "التصوير الآن يجب أن يتم في بلاتوهات مغلقة ومأمنة جيدا، ويجب ان تكون استوديو تابع للدولة، كأننا نرتكب جريمة، حتى استديوهات مدينة الانتاج محاصرة، التصوير بلا يتم دون مشاهد خارجية، وإن اضطررنا نغير سياق الأحداث أو نضطر للسفر إلى الخارج، وهو ما يدفع النجوم للرحيل عن هوليوود الشرق، وأصبحنا نعتمد على الفن المدبلج، فالفن في زمن الإخوان أصبح في بؤرة الإتهام".

"لا" لناهد شريف!

ولكن أبدت الممثلة تفاؤلها، وموافقتها على أن تمارس ابنتها المهنة ذاتها: "نعم المهنة صعبة ولكنها شريفة، فأي مهنة بها الجيد وبها الضال، ولكننا فى النهاية نمثل بلادنا فى الخارج، فنحن نحمل رسالة هادفة، وأنا لا أقبل أن يدخل بيتي مال حرام، ولمن يحرمون الفن أذكرهم أن أهل المدينة المنورة استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالدفوف والغناء، فهذا أكبر دليل على أن الفن رسالة سامية".

باسم يوسف لايعرفني، ولكني أتنازل عن دعواي ضده
وحول خططها الفنية في المرحلة المقبلة، قالت : "أعمل حاليا على مسلسلين الأول هو اللعب مع القدر مع ياسر جلال وميرنا وليد ومادلين طبر مع المخرج ياسر زايد، واقدم خلاله شخصية نوسة التى يعمل زوجها بالجزارة ثم يتوفى ويتركها مع ستة أطفال، ويترك لها المهنة لتحل محله فى العمل بها، لكنها تتعرض لمضايقات كبيرة من قبل الجزارين تبعا لسياق الأحداث".

وتابعت: "الثاني هو فتاة من الشرق أشارك فيه مع نور اللبنانية وهو انتاج مصري لبناني مشترك للمخرج عبد الحي مطراوي في رواية مقتبسة عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية في الفترة من 1956 الى 1972، وأقوم بدور أردنية تم تجنيدى من الموساد وأتحدث فيه باللهجة اللبنانية".

وحول الحديث الدائر حول تقديمها شخصية نجمة الإغراء ناهد شريف، قالت : "أعمال السير الذاتية وآخرها كاريوكا لم تعد تجد صدى لدى الجماهير، لقد كانت هوجة وخلصت كما حدث مع أفلام الثورة التى تناولت ثورة لم تكتمل اصلا، وأعتقد أنه يجب أن نقدم أعمال تناقش قضية بلدنا ونفضح المتأسلمين تجار الدين"