أسرار انضمام عادل إمام وأحمد عز للإخوان

تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 ديسمبر، 2012 | آخر تحديث:
الزعيم

تدخل ثلاث سيارات من طراز "مرسيدس" محيطين بأخرى من الماركة ذاتها، سوداء اللون، إلى شارع 9 بمنطقة المقطم، قبل أن يشير السائق إلى الانحراف يمينا!

تقف السيارات الثلاث أمام مبنى"شيك" محاط بسور عال، قبل أن ينزل منه رجل متوسط الطول يرتدي نظارة "بيرسول" مطلاة بالذهب... تفتح له الأبواب ليصعد إلى الطابق الرابع، ويدخل في حجرة كبيرة مقبلا يدل رجل سبعيني العمر مخاطبه "ائمرني يا مولانا".

يرد عليه هذا الرجل النحيف "اسمع يا عادل إنت مهمتك كبيرة الفترة الجاية في تجنيد زملاءك من الفنانين للانضمام معنا، حتى لو كأعضاء محبين"، قبل أن يضحك "ما إنت الزعيم بتاعهم يا سيدي".

هذا السيناريو حقيقي فقط في ذهن الأشخاص الجالسين أمام كمبيوتر في صالة كبرى مع زملائه من أعضاء اللجان الالكترونية لجماعة الإخوان المسلمين.

يحاول الأخ (..........) المسئول عن اللجان الالكترونية إقناع إخوانه بنبل ما يفعلونه، فهم اختصارا يحاولون أن يسيطروا على جميع الصفحات النشطة والحسابات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بتغيير الاستفتاءات تارة، والهجوم الحاد على شخص بعينه تارة أخرى.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالهجوم فقط بشخصيات وهمية لا يفي بالغرض، إذا ما العمل؟

الشخص المسئول يقرر الخداع، ولم لا فالحرب مع "العلمانيين والملحدين" ومن مع شاكلاتهم تبيح استخدام الأسلحة كافة!

الخطة تسير هكذا.. يقررون صناعة حسابات وهمية لشخصيات شهيرة، سياسيون... في البداية تكون هذه الشخصيات محايدة تتحدث في أمور عامة، تقول كلمات عادية عن عملها أو مواقف لها، ثم تبدأ شيئا فشيء في الانضمام لقطيع المبررين.

حتى لا أحدثك كثيرا عما يفعله هؤلاء فترى تصريحات لفنانين بأنهم "موافقون على القرارات الدستورية"، ثم تقولهم يردون بنعم على الاستفتاء للدستور قبل دقائق من مشاهدتهم إلى جانبك في ميدان التحرير الهاتف بسقوط النظام!

التدليس لا يقف عند هذا ولكن إعلاميوهم يستغلون تلك الحسابات بنشر أخبار ومقالات حول "الفنانون يؤيدون الرئيس" أو أحمد عز يوافق الإخوان في آرائهم، و"على فكرة هو مش إخوان"!

ولا تستغرب كثيرا إذا رأيت أن أحد أقاربك المتوفين له حساب على فيس بوك أو تويتر يؤيد من خلاله الرئيس.. ويصلح راديوهات!

اضغط هنا لمتابعة حساب الكتاب على تويتر.