محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الأحد، 7 مايو، 2006 | آخر تحديث: الأحد، 7 مايو، 2006
الملصق الدعائي لفيلم "القط فريتز"

"العنف .. المخدرات .. والجنس" مشاهد جديدة تعرفها أفلام الرسوم المحركة بالكمبيوتر التي كانت المادة المفضلة للأطفال وحققت إيرادات ضخمة بوصفها أفلاماً للعائلة ، ولكن هذا ما ينتفي عن فيلم "جيمي الحر" أو free jimmy الذي يعرض في ختام أسبوع النقاد في مهرجان "كان" الذي يفتتح في 17 من شهر مايو الجاري.

"جيمي الحر" فيلم إنجليزي نرويجي يحكي قصة فيل يعاني على يد الروسي مدير حلبة السيرك ، والذي يستخدمه أحياناً كمخبأ هيرويين ، ويطارده مخبول وبنادق صائدين اسكتلنديين ، ويحفل بمشاهد العنف والجنس ، والذي وصفته منتجته سارا راديكليف لجريدة الجارديان البريطانية بـ"أكثر الأفلام جنوناً .. إنه مختلف تماماً ، لم ير أحد من قبل فيلماً مثل هذا".

وقطع الفيلم الكوميدي طريقاً طويلاً قبل أن يصل إلى الشاشة الفضية ، فكانت بدايته على قنوات التليفزيون النرويجي كمسلسل كوميدي ، بدأ من بعدها العمل على نسخة الرسوم المحركة بتقنية الكمبيوتر والجرافيك منذ ست سنوات ، وتقول راديكليف إن صانعي الفيلم أدركوا حينها أنهم في حاجة لمبلغ هائل من المال ولإنتاجٍ يفوق قدراتهم ، وهنا كان المنطقي تحويله إلى فيلم إنجليزي.

وأضافت المنتجة أن تغير هوية الفيلم لم يكن بالأمر السهل : "بعد عدة اجتماعات بيننا واجهتنا المشكلة الحقيقية .. عند ترجمة الفيلم إلى الإنجليزية لم يكن مضحكاً على الإطلاق" ، وبدأ البحث عن كاتب كوميدي يتمكن من صياغة النسخة الإنجليزية بنفس الروح الأصلية للفيلم النرويجي.

ولم يواجه الكاتب سيمون بيج – المشارك كممثل في بطولة "مهمة مستحيلة – الجزء الثالث" مع توم كروز – الذي وقع عليه الاختيار لكتابة السيناريو الإنجليزي تلك النوعية من مشاكل اللغة فحسب ، إذ أن تحديد الميزانية مسبقاً ، وتحديد طول وحجم السيناريو الأصلي جعلاه محكماً بعدد معين من الكلمات وهو ما وصفته راديكليف بإنه : "شديد الصعوبة .. فأنت تقدم عمل إبداعي ولكن وفق قواعد رياضية محكمة".

ولم يكن مثلث العنف والجنس والمخدرات غائباً في أفلام العائلة الوصف الدائم لأفلام الرسوم المحركة ، فإن أفلاماً ظهرت من قبل وحفلت بإشارات أو مشاهد بعينها تضم منهم عنصراً مثل فيلم " القط فريتز" fretz the cat عام 1972 والذي صنف كفيلم "إباحي" ، ومثله فيلم "المنتزه الجنوبي" south park عام 1997 ، وفيلم عام 2004 "فريق أمريكا : شرطي العالم" amercia team : world police ، لكن راديكليف ترى أنها كانت إشارات فقط حيث أن فيلمها يعد : "مركز على العناصر الثلاثة معاً ، وكوميدي في نفس الوقت ، وقد يصدم البعض جرأة الفيلم المتعمدة".