لماذا خرج "مصور قتيل" بخفي حنين من القاهرة السينمائي؟

تاريخ النشر: الأربعاء، 12 ديسمبر، 2012 | آخر تحديث:
إياد ضمن أحداث الفيلم

سببان دفعاني لمشاهدة فيلم "مصور قتيل"، أولهما أنه يحمل توقيع السيناريست عمرو سلامة الذي أضع عليه ثقة كبيرة منذ مشاهدتي لفيلم "أسماء" والثاني هو ترشيحه للجائزة الرسمية بهرجان القاهرة السينمائي..ولم اتفاجيء بخروجه دون جوائز.

الفيلم كمستوى عام فهو جيد، محاولة جديدة للسينما المصرية لأفلام قصص القتل الخيالية الغامضة التي تنكشف النهاية قبل دقائق من كلمة النهاية، والجديد هنا انك لن تكتشف القاتل سوى عندما يريدك المخرج كريم العدل أن تعرف ومن الصعب جدا أن تكتشف قبل ذلك.

استخدام التصوير الرأسي من نقظة منخفضة في أكثر من مشهد بأحداث الفيلم لم تشعرني بأي رسالة جديدة يريد أن يقدمها الفيلم سوى استعراض زاوية تصوير ليست مستخدمة في مصر، لكن بالنسبة للمعنى فلا جديد عن أي زاوية تصوير أخرى.

وكذلك أيضا ظهور مدير التصوير والممثل طارق التلمساني كضيف شرف بالفيلم لم يكن له أي تأثير، وأداء التلمساني لم يكن جيد، فكان من الممكن أن تكون هذه الشخصية متوفية مثلا! فهو لم يضيف لأحداث الفيلم أي جديد في تفاصيله سوى إطالة مدة الفيلم.

أما عن أداء باقي الممثلين، فلم يكن منهم المميز الذي يستحق الحصول على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فأداء إياد نصار الذي أثبت في كل أدواره التميز لم يتطور في الفيلم ودرة كذلك اكتفت بالفتاة الجميلة التي تحاول إيقاعه في حبها حتى نكتشف سرها في آخر الفيلم.

وأحمد فهمي اكتقى بالصورة النمطية لضابط الشرطة، صوت أجش.. مفرط في شرب السجائر.. تعامله حاد، و"ركب شنب"! وكذلك حورية فرغلي أداءها لم يختلف كثيرا عن طريقة تقديمها لمهرجان القاهرة السينمائي 35 في محاولة البحث عن "حورية الرقيقة".

سيناريو الفيلم مكتوب بشكل جيد، فالأحداث ليست سريعة ولا غامضة –كما ستظنها في البداية- وهادئة، فأغلب مشاهد الفيلم كانت ثنائية بين نجمين فقط، ووجود أكثر من ذلك كانت قليل جدا، مما يزيد التركيز على ما يُقال أكثر من زخم الفنانين.

أما الحوار فكان يحتاج للقوة في عدد من المشاهد كالتي جمعت بين حورية وإياد، وبينها وبين أحمد فهمي، وكذلك بين إياد ودرة.

لمناقشتي على Twitter

شاهد إعلان الفيلم