FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الأربعاء، 5 ديسمبر، 2012 | آخر تحديث:
هاني عادل

يحمل جيتارا عتيقا يُذكره بعدد سنوات مشواره الفني، يجلس مع أصدقائه في الحجرة الضيقة خلف قاعة "النهر" بساقية الصاوي، حيث بروفة حفله الذي يتزامن مع مرور 10 سنوات على تدشين فريقه، ينتهي الحفل، يتلقى اشادات معتادة قبل أن يغادر الساقية، متوجها لاستوديو الأهرام ليصور بعض مشاهد فيلمه الجديد، وسط الزحام وأثناء عبوره النيل، يكتب عبر هاتفه بعض الآراء الثورية، بينما يستمع في اللحظة ذاتها لصوته الذي يصرخ "صوت الحرية"!

وربما يستحق هاني عادل لقب "الفنان الشامل" الذي يمتلك تاريخا موسيقيا مميزا، وتجارب سينمائية جديرة بالإشادة، وآراء سياسية تعبر عن شخصية مميزة.

وفي حواره مع FilFan.com، يتحدث الفنان الشاب عن بعض الجوانب في مشواره، وقدرته على التوفيق ما بين التمثيل والغناء.

هل تصنف نفسك مطرب أم ممثل، وكيف يراك الجمهور؟

أنا فنان وكفى، الفنان يستطيع بفنه أن يكون مطربا أو ممثلا، الأمر يندرج تحت نفس المسمى، وفي كل الأحوار فأنا لا أبحث عن الشكل الذي يراني به الناس .

تقديمك لأغنية منفردة "دور بنفسك"، وغناءك منفردا في حفلات، هل هذه مؤشرات لانفصالك عن فريق "وسط البلد"؟

لم أنفصل ولن انفصل عن الفريق، وقدمت من قبل أغنيات منفردة ولكني في النهاية أعود وأغني مع زملائي في "وسط البلد"، أنا فنان لديه العديد من المشاريع سواء في الموسيقى أو السينما، ولكن فريق "وسط البلد" قائم وسأستمر في تقديم أعمال من خلاله.

باعتبارك من الفنانين الذين شاركوا فى الثورة، كيف تراها اليوم وسط هذا الكم من الصراعات؟

يجب أن نأخذ الأمور بشكل هادئ، وبدون تعسف وترك مساحة لكل القوى في أن تقول رأيها دون هجوم، يجب أن نتحاور لا أن نفرض رأينا بالعنف، الله خلقنا ليكون لنا رأي ونأخذ حقوقنا، هذه حقوق الانسان البسيطة.

فيلمك القادم "فتاة المصنع" مع محمد خان، ما هو دورك به وكيف تراه كمخرج؟

أجسد دور مهندس شاب، واشارك بالفيلم بجانب الفنانة ياسمين رئيس، ونحن بالفعل بدأنا بالتصوير حاليا، وأنا سعيد كثيرا بالمشاركة بفيلم من إخراج محمد خان، والذي يمتلك خبرة كبيرة، ويعرف ما يريد تحديدا، ويوجه الممثل ببساطة ويعرف كيف يخرج منه الشخصية بدون قمعه، هو يتركنى أعبر عن نفسي ويناقشني ليظهر الدور كما يريد في النهاية.

وماذا عن فيلم "فارس أحلامي"؟

فريق "وسط البلد" قائم وسأستمر في تقديم أعمال من خلاله
"فتاة المصنع" يتبقى له عشرة أيام وانتهي من تصويره، وسأبدأ بعدها مباشرة فيلم "فارس أحلامى"، وسيكون من بطولتي المطلقة بالاشتراك مع درة، وأقوم فيه بدور حارس أمن، وهو من إخراج عطية أمين وتأليف محمد رفعت.

عندما تقدم دورا مختلفا عن طبيعتك مثل دور "حارس أمن، هل تكتفى بالسيناريو أمتحاول التعامل مع حراس بالفعل؟

بالطبع يجب أن أجلس مع حارس أمن لاكتسب خبرة واقعية وأراه كيف يتعامل مع الناس ومع أصدقائه، سواء بمشاهدته من بعيد أو بالجلوس معه.

هل تتمنى أن يسلك أولادك مسار الغناء؟

المسالة ليست توريث، أنا وجدت فى نفسي موهبة فقمت بالغناء والتمثيل، ومن يجد لديه موهبة فليسعى لتحقيق حلمه بلا "واسطة".

قدمت دور جرئ فى فيلم "أسماء"، فهل أنت ممثل جرئ؟

اشعر بذلك، كلماتي وألحاني وأعمالى مختلفة وجريئة، من "روبابكيا" و"بنزين" وغيرها، وفى السينما تعاملت مع مخرجين أصدقائي آمنوا بموهبتي، لذلك قدمني عمرو سلامة فى "أسماء" بهذا الشكل، كما شاركت فى "ميكروفون" و"بيبو وبشير" وغيرها من الاعمال المتميزة

وضعت الموسيقى التصويرية لفيلم "مصور قتيل"، هل تتوقع له جائزة فى مهرجان السينما؟

كلماتي وألحاني وأعمالى مختلفة وجريئة
اتمنى أن ينال الفيلم النجاح خاصة وأن أبطالة سواء درة أو عمر السعيد أو إياد نصار أصدقائي، وكذلك مخرجه كريم العدل، وعموما مجرد دخوله المسابقة الرسمية شرف لي وللفيلم.


وسط هذه الحالة من القرصنة الغنائية، كيف تستمر كمطرب وتحقق نجاحات؟

أقدم ألبوم فرقة وسط البلد حاليا، وبشكل عام نحن ننتج ألبوماتنا، ولو أراد الجمهور أن يدعمنا ماديا لنستمر عليه شراء الألبوم، أما لو أراد تحميله من الإنترنت "فهو حر"، هذه هى الظروف الآن ويجب على الفنان التعايش مع القرصنة، ماذا سنفعل؟ الإنترنت سلاح ذو حدين، شهرة وسرقة حقوق فى نفس الوقت.

في رأيك، ما هي أهم الأغنيات التي طُرحت لثورة 23 يناير؟

هناك أعمال صادقة تم تقديمها، والقائمون عليها قدموها من قلوبهم مثل أغنية "إزاي" للفنان الكبير محمد منير، وأيضًا أغنية "صوت الحرية"، وأغنية "شهداء 25 يناير" التي قدمها حمادة هلال، على الرغم من أنها تعرضت لنقد كبير جدًّا، إلا أنني أرى أنه قدمها بحب صادق ونابع من عواطفه.