FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: السبت، 29 أبريل، 2006 | آخر تحديث: السبت، 29 أبريل، 2006
فريق عمل فيلم "عمارة يعقوبيان"

نيويورك (أمريكا) - رويترز : أبدى الممثل المصري خالد أبو النجا سعادته للعب دور رئيسي في فيلم أمريكي لم يظهر فيه كإرهابي.

ويدور فيلم "واجب وطني" - وهو فيلم أمريكي كندي بتكلفة محدودة عرض في مهرجان تريبكا السينمائي في نيويورك - حول اضطهاد العرب في أمريكا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة ، ويقدم رؤية متعاطفة بدرجة كبيرة مع العرب في أمريكا ، وهو من بين عدد من الأفلام التي تتناول التوترات بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط منذ التفجيرات.

ويلعب أبو النجا في الفيلم دور طالب يثير شكوك أحد جيرانه ، وقال "عادة يلعب الممثلون المصريون ومن الشرق الاوسط أدوار الإرهابيين .. لكنني في هذا الفيلم ألعب دور ضحية من ضحايا الإرهاب ، هذا تحول إيجابي".

وأضاف أبو النجا في مؤتمر صحفي "نشعر بأننا معرضون لسوء فهم شديد" وتابع "يشعر كثير من (شعوب) الشرق الأوسط والمصريين والعرب بأنهم معرضون لسوء فهم وتشويه لصورتهم ، يشعرون أن أصواتهم غير مسموعة في العالم الغربي".

وافتتح المهرجان الذي تأسس في أعقاب هجمات 11 سبتمبر لإنعاش منطقة مانهاتن الجنوبية بالعرض الأول لفيلم "يونايتد 93" وهو فيلم من أفلام هوليوود يقدم في قالب درامي قصة طائرة الركاب الامريكية المخطوفة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا بعدما تغلب ركابها على الخاطفين.

ويلعب دور البطولة في فيلم "واجب وطني" الذي بلغت ميزانية إنتاجه 1.2 مليون دولار بيتر كراوز الذي اشتهر في مسلسل "ستة أقدام تحت الأرض" ، ويمثل شخصية تيري آلن وهو محاسب فقد وظيفته ، ويقضي وقتاً كثيراً في مشاهدة قصص الرعب في الشبكات الإخبارية الخاصة بالمشتركين ، وتنامت لديه عقدة الاضطهاد.

ويقرر تيري الذي ساورته شكوك في جاره الجديد أن يتولى الأمر بنفسه ، بعدما فشل في إقناع زوجته أو ضابط في مكتب التحقيقات الاتحادي - لعب دوره ريتشارد شيف الذي حقق شهرة في مسلسل "وست وينج" - بمخاوفه.

ويطرح الفيلم تساؤلات صعبة بشأن الحريات المدنية ، والتصنيف العنصري ، وكان ملتبسا عن قصد في مسألة ما إذا كان تبين أن شكوك تيري تستند إلى أساس أم لا ، لكن منتجو الفيلم يقولون إنهم لا يرغبون في الإنشغال بالسياسة.

وقال كراوز الذي يلعب دور متعهد جنازات في مسلسل "ستة أقدام تحت الارض" إنه : "ليست هناك طريقة للوصول إلى قطاع معين من جمهور الأفلام دون إنتاج رواية مثيرة."

وقال جيف رينفرو مخرج "واجب وطني" إنه كان مصمماً على ألا يقول للناس ما يتعين عليهم التفكير فيه ، وأردف "إذا خرجنا على المألوف ، وأنتجنا فيلماً سياسياً مثقلاً حقاً وكئيباً فأنني أخشى أن الناس لن تذهب لمشاهدته".

ومن الأفلام الأخرى التي تشحذ الفكر في مرحلة ما بعد هجمات 11 سبتمبر فيلم "عمارة يعقوبيان" وهو العمل الأول للمخرج مروان حامد ، والذي يوصف بأنه أضخم إنتاج في السينما المصرية إلى الآن ، وهو فيلم من نوع مختلف تدور أحداثه حول سكان عمارة قديمة في قلب القاهرة منهم طه الذي لم يقبل في كلية الشرطة لأن أباه يعمل حارس عقار ومن ثم ينضم لجماعة دينية متطرفة.

كما يتطرق الفيلم الذي بلغت تكلفة إنتاجه 20 مليون جنيه لموضوعات تعد من المحظورات كالمثلية الجنسية والدعارة والتحرش الجنسي والفروق الطبقية في مصر المعاصرة.

وقال حامد في نبذة عن الفيلم في برنامج المهرجان "إنه عمل يناقش بجرأة وحيادية كل القضايا الموجودة في المجتمع التي يخشى كثير من الناس الاقتراب منها".