المخرج يسري نصر الله شغل الصحافة الفنية في مصر وفرنسا خلال الفترة الماضية، بعد أن أدخل الفيلم المصري "بعد الموقعة" إلى المسابقة الرسمية بمهرجان "كان"، وقد كان لموقع FilFan.com هذا الحوار الخاص معه.

أولا ألا تشعر بخيبة أمل بسبب تزامن عرض الفيلم مع دخول المدارس؟

هذا الامر لا يشغلني على الاطلاق، فأنا سعيد أنه عرض أساسا، لأن كل فترة في العام لها رونقها ولها إقبال جماهيرى من نوع مختلف من الجمهور.

بصراحة هل عرض الفيلم داخل مهرجان "كان" وتصنيفه كفيلم مهرجانات سيقلل من إقبال الجمهور عليه؟

لا علاقة بين المهرجان وإقبال المشاهدين، فالمشاهد سيبحث عن الفيلم الذي يتفاعل معه ومع أحاسيسه، أما فكرة فيلم المهرجانات فهي قضية سياسية أصلا، فالنظام السابق ابتدعها ليخيف المشاهد من الفيلم الجيد الذي سيرقى بتفكيره ويجعله يحاول تغيير الواقع، فهناك من لا يرغب أن يتطور وجدان الناس لتظل فقط أفلام تنحدر بعقولهم نحو الجهل.

ما هى الفكرة التي ترغب في إيصالها للجمهور خاصة وأنك تتحدث عن طائفة صنعت ما يسمى بموقعة الجمل؟

هناك من خلق حول أهل نزلة السمان سمعه وفكرة عنهم أنهم مجموعه من الجهلاء الذين لا يملكون وعي بما يدور حولهم، وهناك من سخر منهم وقال الحمار فهم وهم لم يفهموا، وأنه يمكن أن يقادوا كالقطيع، والحقيقة أن من يقول هذا يجردهم من انسانيتهم بكل بساط، فنحن نخلق هذه الثقافة لأنفسنا وكأننا كشعب ضحية أمريكا أو النظام، ومن خلال هذه الثقافة نحاول أن نتخلص من عيوبنا ونلقيها على شماعة الآخرين، وندعي أننا شهداء تماما.

كيف تم تصوير العمل فى هذه الأماكن الشعبية ليلا بدون أمن؟

الناس كفلوا لنا الحماية في نزلة السمان، وكنا وسط هؤلاء الناس وفي التحرير كنت وسط أصدقائي كما تعودت من أول يوم في الثورة.

اخيرا ما هو مفتاح أي مخرج ليخرج إلى العالمية؟

الحرية ولا شئ آخر، أنا صورت هذا الفيلم براحتي بلا تصاريح أمنية أو حتى رقابة فخرج العمل من روحي الحرة ليصل إلى أي مشاهد في العالم أجمع.

أخيرا من الذي هاجمك وقال إن الفيلم سيعرض في اسرائيل ؟

كل ما قيل كلام فارغ وكذب لن أخوض فيه مرة أخرى.