بخروج عن الصمت، ربما مع استشعاره لقرب انتهاء رسالته في الحياة، قرر الفنان الراحل محمد نوح توجيه أخر رسائله إلى جمهوره.

وقال نوح في حوار سجله موقع صحيفة "الوطن" عبر قبل وفاته بأربعة أيام مخاطبا جمهوره: "عايز أموت في سلام، وأتمنى أن أموت في راحة، وما أتعذبش من المرض"، قبل أن تنزل بعض دموعه.

وأوضح في حواره للوطن "كنت أود أن أموت بعد صلاح جاهين، ومكثنا معا سنة ونصف في أمريكا في نفس البيت، في أول الثمانينات، عندما كنت أدرس الإخراج هناك".

ولكن الفنان الذي رحل عن دنيانا يوم الأحد الماضي أردف "لازم الدنيا هتجيبلي حقي، لو حي أو حتى وأنا ميت".

وفي رده على سؤال "ما ردك على تكريم الفنانين بعد وفاتهم بدلا من أن يكون أثناء حياتهم"، قال ضاحكا "أنا مش عايز تكريم من حد، ولما الجهلاء يكرموني ما يبقاش تكريم".

وعن الجانب السياسي، شدد نوح على أن ثورة 25 يناير لم تغير شيئا منذ اندلاعها في 2011، مرجعا ذلك إلى أن السبب يكمن في أن "الثورة ما حكمتش"، مشيرا إلى أن"دي كانت بروفة، ولسة الثورة هتقوم تاني".

وتابع "كل نظام حكم كان له أخطاء، وأقل الرؤساء أخطاء كان السادات".

شاهد حوار نوح لصحيفة الوطن: