محمد الأمير
محمد الأمير تاريخ النشر: الاثنين، 3 أبريل، 2006 | آخر تحديث: الاثنين، 3 أبريل، 2006

لاحقت كاميرات الصحف الأمريكية نفس الوجه الذي تصدر أغلفة المجلات الفنية ، لكن هذه المرة كانت ويتني هيوستن أشهر المطربات في حقبة التسعينيات تسير مترنحة بسبب إدمانها المخدرات.

وذكرت جريدة "هيرالد صن" herald sun عبر موقعها الرسمي أن هيوستن ألقت بنفسها في دوامة جحيم الإدمان ، في تعليق على الصورة التي نشرتها صحيفة "ناشونال إنكوايرر" الأمريكية لدورة مياه قصر المغنية الحاصلة على ست جوائز جرامي بعدما حولته إلى وكر كوكايين.

وظهر في الصورة التي التقطتها أخت زوج هيوستن أعقاب السجائر المتقاطعة مع غليون خاص لتدخين الكوكايين ، إلى جوار عبوات خمور فارغة ، وأدوات تعاطي المخدر ، وهي متناثرة حول بركة صغيرة في الحمام الرخامي لا تستخدمها المغنية السمراء إلا لإطلاق سحب الدخان الأزرق.

وقالت تينا براون للجريدة أنها نشرت الصورة آملةً في : "أن تكون صدمة تفيق عليها هيوستن تساعدها في التغلب على إدمانها" ، ودافعت شقيقة بوبي براون عن موقفها : "لابد أن تظهر الحقيقة .. ويتني لا تريد الخروج من هذا المستنقع ، كل يوم يمر علينا نكون في رعب من احتمال فقدانها بسبب جرعة زائدة".

واعترفت والدة بطلة فيلم "الحارس الشخصي" أو the body guard أنها مضطرة لإظهار القسوة تجاه ابنتها من أجل طفلها ، والتي تقول براون أنها تناديه أثناء نوبات غيابها تحت تأثير المخدر : "تأخذ في النظر إلى الأرض وتنادي اسمه .. وتقول انظري إلى الشيطان إنه يحاول إيذاء إبني".

وتضيف براون أن المغنية – صاحبة أعلى مبيعات لموسيقى البوب منذ منتصف الثمانينيات – تعاني من "برانويا شديدة .. إنها تمضي أسابيع في وكرها تحدق في الفراغ عبر حفرة صنعتها في الجدار لترى أي دخيل يحاول الوصول إلى ابنها".

وتلقي عائلة المغنية بالمسئولية على زوجها نجم الموسيقى الروك آند رول في فتح أبواب عالم الإدمان أمام ابنتهم ، وهذا ما أكدته شقيقته بقولها أن أحد تجار المخدرات حصد من بيع الزوجين فقط مبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار أمريكي.

وتزوجت هيوستن براون عام 1992 - نفس العام الذي حققت فيه أغنيتها "سأظل أحبك" i will always love you نجاحاً أسطورياً – بعد سنوات ثلاث من لقائهما الأول عام 1989 حين احتلت المركز الأول في مبيعات الموسيقى على جانبي المحيط الأطلنطي ، بعد بيع تسعة عشر مليون نسخة من ألبومها الأول "ويتني".

لم يلبث براون الزوج أن دخل السجن بسبب قيادته مخموراً في عام 1998 ، لتتابع أخبار الزوجين على صفحات الجرائد ، فبعدها بعامين دخلت الزوجة المستشفى بسبب نزيف في أنفها المكسور دون ذكر الفاعل ، وفي نفس العام أوقفت في مطار هاواي بسبب المخدرات التي تحملها.

ونشرت الصحف تقارير حول التعدي الجسدي بين الزوجين ، التي أكدتها هيوستن عام 2003 حينما اعترفت أمام المحكمة بأن براون يضربها ، لكنها عادت وسامحته ، ليخلى سراحه ، ومن حينها وهي تتردد على مصحات مكافحة الإدمان ، آخرها كانت في جزر الكاريبي ، التي علمت أن زوجها يخونها في أحد فنادقها مع نادلة ، لتخرج هيوستن من المصحة لتجول في شوارع مدينتها بملابسها المنزلية.

وذكر شهود عيان للجريدة أنهم يرونها وهي تسير على غير هدى ، وشعرها منسدل في غير تصفيف ، وغارت عيناها : "تسير بقميص نومها وعليه معطف الفراء ، وكأنها حقبت داخله .. أصبح مظهرها بشع".