حاول الممثل دانيل كريج طمئنة معجبي سلسلة أفلام "جميس بوند" التي يصور أحدث أجزاءها "الكازينو الملكي" أو casino royale على أنهم سيجدون ما يميز أفلامهم المفضلة ، لكنهم سيشاهدون "بوند أكثر انسانية".

وقال كريج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نشرته عبر موقعها الرسمي إنه يعد كل من ينتظر هذا الفيلم بعميل مخابرات إنساني ، لكن مع المحافظة على النكهة الخاصة التي تميزت بها الأفلام السابقة في السلسلة ، والتي حققت أرباحاً قدرها أربعة مليارات دولار منذ فيلم "الدكتور لا" أو dr no بطولة شون كونري عام 1962.

وأضاف كريج أن كل ما أردت رؤية هذا البطل يخطئ كغيره : "أريد أن يشاهد الجمهور المشهد وهم متوقعون الخطأ والصواب ، وحينما تنجح الشخصية يتحقق الهدف .. من هنا تأتي الإثارة".

وأوضح بطل الفيلم أن أفلام بوند تتميز بأسس لابد من الحفاظ عليه تمت مراعتها في هذا الجزء أيضاً : "أنا من محبي تلك السلسلة ، وعندما أشاهد أحد أفلامها ابحث عن نقاط محددة ، وهي في فيلمي وفي مكانها الصحيح".

وأعترف كريج بأن الطريق إلى بوند لم يكن سهلاً مع وجوده في قائمة تضم أسماء مثل : "شون كونري وبريس بورسنان .. لا يعلم أحد أكثر مني مدى ثقل المسئولية الملقاة علي ، لكن وظيفتي هي الخروج بهذا الفيلم في الشكل الأفضل له".

وواجه منتجو أفلام بوند الشهيرة حملة مضادة نظمها معجبو السلسلة عند إعلان اختيارهم لكريج ليرتدي قناع العميل 007 ، وشكك بعض النقاد في قدرة الممثل الأشقر والأقصر نسبياً من نظرائه في الأجزاء الأخرى.

ولكن كريج أكد أن هناك صعوبات أخرى غير نجومية سابقيه : "كان علي الوصول إلى مستوى عالي من اللياقة البدنية ، وتعلم اللعبات القتالية ، تصوير الدور صعب للغاية ، كل يوم جروح وإصابات لك ولفريق العمل ، كل يوم مشاهد قتال وإجهاد وإن لم تتمتع باللياقة التي تؤهلك لهذا العمل الشاق .. فأن الأمر سيصبح مستحيلاً لتعلب دور بوند".

ورغم كل الصعوبات التي يواجهها كريج إلا أنه قال : "من الصعب أن أضيع فرصة تقديم الشخصية التي كنت أقلدها مع أصدقائي في المدرسة وأنا صغير .. كانت حلم والآن علي تحقيقه" ودافع كذلك عن فريق العمل : "لا يمكنك أن تحكم على الفيلم بقولك فريقه جيد أو سيء .. نحن نصور فيلماً ، وعندما ينتهي يأتي وقت الحكم".