تونس (تونس) – رويترز : يتطلع منظمو مهرجان الموسيقى التونسية - الذي يبدأ يوم الأربعاء المقبل ويستمر أربعة أيام - إلى تسليط الضوء على الأغنية التونسية ، ونشرها في الخارج ، بعدما فقدت بريقها منذ نهاية الثمانينات المعروفة بالفترة الذهبية للأغنية في تونس.
وقالت الفنانة سنية مبارك مديرة الدورة السابعة عشر من مهرجان الموسيقى التونسية يوم الجمعة في مؤتمر صحفي : "نهدف من خلال هذا الموعد الفني لإعادة التركيز على الهوية الغنائية في بلادنا ، ولدفعها إلى الأمام ، ولاستعادة أمجادها محلياً وعربياً بإتاحة الفرصة للمبدعين من مختلف الأجيال".
ويعتبر المهرجان من أهم التظاهرات الفنية في البلاد ، حيث ساهم في دعم الأغنية التونسية خصوصاً في فترة الثمانينات ، غير أنه فقد بريقه وتراجع كثيراً طيلة السنوات الأخيرة.
وغاب عن الدورة الحالية من المهرجان أبرز نجوم الغناء الذين رفضوا المشاركة لأسباب مختلفة منهم أمينة فاخت ومحمد الجبالي ولطيفة وصابر الرباعي ونجاة عطية وغيرهم.
لكن سنية قالت إن الاسماء لاتهم بقدر ما يهم الإنتاج والرغبة في تطوير الأغنية التونسية شكلاً ومضموناً : "رغم تجاهل عدد من الفنانين المشهورين لدعوة المهرجان ، فإننا نجحنا في برمجة سهرة ختامية تجمع عدداً من الأصوات الجميلة مثل عدنان الشواشي وصلاح مصباح وزينة التونسية وعبد الوهاب الحناشي والشاذلي الحاجي وشكري بوزيان."
واستطردت مديرة المهرجان : "أردناها سهرة لتكريم الأغنية التونسية خلال الثمانينات ، لما عرفته من إشعاع ونجاح على جميع المستويات ، بتقديم عرض موسيقي يشتمل على 25 أغنية لفنانين من تلك المرحلة".
وتتميز سهرة الافتتاح بعرض موسيقي يستعرض مختارات من الأعمال المتوجة خلال الدورة السابقة ، وذلك سعياً لترسيخ الأعمال الناجحة في أذهان المتفرجين.
وأشارت سنية أن الدورة الحالية تتميز بانفتاح على المحيط العربي بتوقيعه لاتفاق مع اتحاد إذاعات الدول العربية ، يقضي ببث حفلات المهرجان الذي يتوقع أن تتابعه عدد من الفضائيات العربية.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى للمهرجان 15 ألف دينار أي نحو 12 ألف دولار ، والجائزة الثانية 12 ألف دينار ، بينما تبلغ الجائزة الثالثة 3 آلاف دينار.
وإلى جانب الموسيقى سيقيم منظمو المهرجان عروضاً موازية تتمثل بالخصوص في عقد لقاءات وندوات بين الصحفيين والفنانين لتدارس الوضع الموسيقى في البلاد ، وكذلك معرضاً هو الأول من نوعه لأجهزة قديمة جدا لقراءة التسجيلات الموسيقية.
وسيتيح هذا المعرض الذي يفتتح يوم 29 مارس الحالي لزواره الاستماع لتسجيلات موسيقية تونسية نادرة من بين ما صدر خلال العقود الأولى من القرن العشرين.
وينظم المهرجان ورشات في الغناء والعزف على آلات شرقية وغربية يشرف عليها أساتذة وموسيقيون بارزون في المعهد العالي للموسيقى بالعاصمة يومي 30 و31 مارس.