القدس – رويترز : أعرب المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد مخرج فيلم "الجنة الآن" المرشح لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي من أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية (الأوسكار) عن اعتقاده بأن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل ستمنعه من الفوز بالجائزة.

وفاز الفيلم بالفعل بجائزة الكرة الذهبية لأحسن فيلم أجنبي مما عزز فرصه للفوز بجائزة هوليوود من نفس الفئة في حفل منح جوائز الاوسكار يوم الأحد.

وحشد الإسرائيليون الذين فقدوا أقارب أثناء الإنتفاضة الفلسطينية التي تفجرت منذ خمسة أعوام تأييداً ضد ترشيح فيلم "الجنة الان" ، واتهموا الفيلم "بتمجيد الإرهاب" ، وقال بعض الذين شاهدوا الفيلم : "إنه رغم لهجته المؤيدة للفلسطينيين فأنه ليس فيلماً دعائياً".

وبينما من غير المتوقع أن تسقط الأكاديمية فيلم "الجنة الآن" ، قال مخرج الفيلم هاني أبو أسعد إنه يعتقد "أن الغضب سيؤثر على التصويت".

وأضاف أبو اسعد لصحيفة يديعوت إحرونوت وهي أكبر صحيفة إسرائيلية : "يمكنني أن استبعد الفوز بجائزة أوسكار الآن".

وأضاف المخرج الفلسطيني "جوائز الأوسكار أمر معقد ، وأعتقد أنه في نهاية الأمر إذا كان هناك تنافس شديد فإن الشيء الذي سيعمل ضدي هو إثنان أو ثلاثة محافظين حتى إذا صوتت الغالبية بقلبها."

ويشارك فيلم "الجنة الآن" نفس الموضوع الشائك والضجة المصاحبة فيلم آخر عن الصراع في الشرق الاوسط وهو فيلم "ميونيخ" أو munich من إخراج المخرج المشهور ستيفن سبيلبرج ، ويحكي عن عملاء إسرائيليين يقومون بإغتيال فلسطينيين.

و"الجنة الآن" هو أول فيلم فلسطيني يتم ترشيحه لنيل جائزة أوسكار لأحسن فيلم أجنبي، وترشيح الفيلمين يعد بمثابة نصر للأفلام التي تدعو للفهم والتسامح في منطقة تخلو من كليهما.